موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

دموع القمر ..بقلم سولافا بسيوني.

208

دموع القمر ..بقلم سولافا بسيوني.


عبير طيفه يداعب أحلامي ، يحملني إلى الماضي البعيد حيث براءة الطفولة المفعمة بالحيوية والنشاط ، حنانه المنقطع النظير لا يشبهه أحد سواي فهو للروح قرين وللقلب نبض وحياة ، كان كالملاك في صورة بشر وهدية منحها القدر ، أمسى لآفاقي كالنور و الشمس ونجم بل قمر، الزاهد في الحياة الذي لم يكن يسعى يوما لاقتناء ماهو نفيس، كان المعلم الدؤوب الذي يئس الإرهاق من موالاته فقد جبل على أن لا يكل ولا يمل، كنت أتأمل خطوطه المحلقه على محيا دفاتره فأتعجب من روعتها ودقتها فهي بريشة داعبتها أنامل فنان ،كان المتبسم رغم آلامه،القانع بابتلائه،الصامد بثبات يثني الجبال، الصابر على ذاك اللعين الذي ينهش أحشاءه وينغص عليه أوقاته ويسلبه لذة الحياة وهو في ريعان الشباب، لطالما قاومه وتعايش معه محاولا مجاراته إلا أنه ليس سوى بشر يضعف تارة وتخور قواه تارة أخرى خاصة عندما يلمح صغاره فينهمر الدمع ليحرق وجنتيه وقلبه .
وذات ليلة كانت الأخيرة لمرآه ،سمعته يبكي كأنه يلتمس الغوث من الله ليحظى بالمداد من أجلنا فقط وليس طلبا للبقاء ،معللا خوفه بأن الأيام مرت على عجالة وكبر الصغار ،فهمت شريكة الدرب لتمحو عنه اوجاعه وتهديء من لوعته وتطبب له الجراح كما اعتادت فقد رافقته وامتزجت عبراتها بآلامه وطوت اغراضه بين طيات جعبته المحملة بريح وداع وذهب مصاحبا آلامه متكئا على كتف صهره رحل كي يقضي على اللعين في أخر محاولة للفتك به ووأده ، لكن باءت محاولته بالفشل الذريع فقد رفعت الأكف وجفت العروق معلنة عن نبض صريع وجسد هامد لاذ أخيرا بالراحة والسلام فانسدل الستار على محياه مات أبي ومات معه كل شيء

التعليقات مغلقة.