التدابير الوقائية في مواجهة الكورونا
شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
بلادَكُمُ إنَّ الفرارَ هوَ الذُعرُ….. إذا حلَّتِ الأوباءُ وانتشرَ الضُّرُّ
ألا يابني الأوطانِ ما أعظمَ البلا….. وهذا قضاءُ اللهِ والقدرُ المُرُّ
فكم ساحةٍ أخلى الوباءُ من الورى….. وكم أقلقَ الآنامَ ذا الفيرسُ النُكرُ
فهذا هو الداءُ المُمِيتُ وما لهُ…… شفاءٌ وقد تُجدي الوقايةُ والحجرُ
وما أعقلُ الأحياءِ إلا فتىً درى……بأنَّ اتقاءَ الداءِ حسبٌ هو الجسرُ
نظافةُ جسمٍ معْ نظافةِ ملبسٍ……وبيتٍ فناءٍ معْ طريقٍ بهِ السيرُ
فهذا رسولُ اللهِ كم أرشدَ الورى….. إلى الغسلِ والتنظيفِ في أمرِهِ الخيرُ
وفي هَدْيِ خيرِ الرُّسْلِ بُرءٌ من الوبا…… وفي كلِّ كُتْبِ الفقهِ بابٌ هو الطُّهْرُ
هو أولُ الأبوابِ للفقهِ مُبتدا….. كثيرَ الفوائدِ لاهراءٌ ولاهذرُ
أعدوا لهذا الداءِ في الأرضِ عدةً….. من الذكرِ والتسبيحِ كم ينفعُ الذكرُ
وخيرُ وقاءِ المرءِ سؤلُ مليكِهِ…..بأنْ تُصرفَ الأدرانُ أو يُكشَفَ الضرُّ
ولم يحفظِ الإنسانَ إلا دعاؤهُ……. وإنَّ الدُعا نفعٌ ويُؤتى بهِ الأجرُ
وإن تجهلوا قدرَ الإلهِ فإنهُ…… عظيمٌ وما للخلقِ في حربِهِ صبرُ
وإنْ يشأِ الرحمنُ يُفني عبيدَهُ….ويأتي بخلقٍ آخرينَ همُ غيرُ
شعرتُ ببؤسِ العيشِ لمَّا تغلَّقتْ….. مساجدُ مصرَ اليومَ وانقبضَ الصدرُ
ونادي منادي القومِ صلُّوا بدوركم….. ففاضتْ دموعُ العينِ واستُبدلَ البِشرُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.