في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم
الحلقة العشرون بعد المائة.. عبد الله بن مظعون..”.. رابع الإخوة السابقون”
ليس لدينا الكثير عن تفاصيل ترجمة حياته.. رضي الله عنه.. لكنه يتبوأ هذه المكانة المتقدمة في تراجم الصحابة رضي الله عنه..
ذلك لإنه من السابقين الذين شهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبوة وبالرسالة في مطلع الدعوة.. وصبروا على إيذاء قريش.. وهاجروا فرارا بعقيدتهم.. إلى الحبشة أولا.. ثم عادوا إلى مكة مع إشاعة أن قريشا قد أسلمت.. ثم هاجروا إلى المدينة المنورة في مطلع الهجرة..
أولا.. مقدمة في صفته ونسبه..
هو (أبو محمد) وهذه كنيته.. عبد الله بن مظعون الجمحي المتوفي سنة 30 هـ.. هو صحابي من أهل بدر (البدريين).. ومن السابقين إلى الإسلام.. فقدأسلم عبد الله وأخيه قدامة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم.. مثله مثل باقي إخوته..
- فهو عبد الله بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي من السابقين الأولين للإسلام كما تقدم.. وهو أخو الصحابيين عثمان وقدامة ابني مظعون.. والصحابية زينب بنت مظعون زوجة عمر بن الخطاب..
- ولذا فهو خال عبد الله بن عمر (راوي الحديث النبوي ومن سار على سنته صلى الله عليه وسلم حتى أنه كان يمشي مشيته) .. وحفصة بنت عمر (زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين) .. رضي الله عنهما..
- وأمه سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح.. الجمحية القرشية..
ثانيا.. في هجرته رضي الله عنه.. - هاجر عبد الله إلى الحبشة.. ثم عاد وهاجر إلى المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية.. وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن مظعون وبين سهل بن عبيد بن المعلى الأنصاري..
- توفي عبد الله بن مظعون في خلافة عثمان بن عفان سنة 30 هـ.. وعمره ستين سنة..
ثالثا.. شدته في الدين..
ذلك ما تذكر التراجم ومنها – في الجزء التاسع من أمالي المحاملي – رواية الأصبهانيين من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: - أن غلامًا كان لعبد الله بن مظعون قبطيا أسلم فحسن إسلامه.. على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فأعجب عبد الله بإسلامه.. ثم ذكر القصة في ارتداد الغلام نصرانيا في عهد عمر.. فقتله على الردة.. وهذه الرواية على عهدة الراوي بالطبع..
رضي الله عن عبد الله بن مظعون.. رابع الإخوة من السابقين إلى الإسلام..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.