موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مسرحية أصل الحكاية لعبد الصاحب إبراهيم اميري

242

مسرحية أصل الحكاية لعبد الصاحب إبراهيم اميري


أشخاص المسرحية:


المخرج
الملقن
المسن، مريض
العريف، مريض
الطويل، مريض
المعاق، مريض
البدين، مريض
احمد،
المراقب الصحي، 1
المراقب الصحي،2

المنظر:


صالة عرض كبيرة في مشفى المجانين، قاعة العرض مزدحمة، بالمشاهدين ، اغلبهم من ذوي المرضى، رجالا ونساء أعمارهم متفاوته ، ينتظرون بشوق مرضاهم
الرقابة مشددة َ من قبل العاملين على أبواب القاعة والمسرح، الممثل المريض لا يظهر إلا مع مراقب، المراقبون، البستهم موحدة، كذلك ألمرضى لحفظ أمن المشاهدين ارجلهم مقيدة بسلاسل صفراء من المطاط، لتعيق حركتهم اذ َرغبوا، باي حركة تضر العرض او تخلق الفوضى ، رجال الإسعاف بين الحضور على استعداد لتلافي اي حادث، ،
لا تعد المنصة، مسرح الأحداث فقط، بل كل ما يحدث داخل القاعة وخارجها


يظهر المخرج على خشبة المسرح إعلانها ببدأ العرض
المخرج :اعزتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا مخرج المسرحية،
كنت يوما، نزيل هذه المشفى،
ان العناية التي تقدمها إدارة المشفى للمرضى منذ تاسيسها، عناية راقية جدا، ولا تفرق عن أي عناية تقدم للاصحاء في مستشفيات أخرى، ان صاحبها من عباد الرحمن ويهتم بالفقراء والمساكين، وهذا العرض المسرحي الصعب ، دليل على قولي
من يصدق ان مرضانا مجانيين
هم اعقل من اي عاقل عرفتموه
،هولاء المجانين، سيقدمون لكم الليلة عرضا، يدهش الجميع
(تصفيق الحضور)
اعزتي. المشاهدين،
لحظات ونتعرف على الممثلين
إن اي ممثل منهَم يمثل شخصيته الحقيقية المتعارف عليها في الحياة وان ما يتحدث عنه امر واقع بشكل أواخر ، أو جزء من تاريخه
هذا يعد من أسرار قوة العرض، وقوة التمثيل
سيدخل الممثلون من باب قاعة المشاهدين برفقة مراقب صحي،،
ومن هنا يبدأ العرض، يا سادة
انوار القاعة تخفت كليا، إنارة مركزة تلاحق الممثل، حتى صعوده على الخشبة، يظهر في القاعة. رجلا مسنا، ثمانيني، يجلس على كرسي متحرك، يهدي الكرسي المراقب الصحي،
صوت المخرج، – كان هذا الرجل يوما نافذا، ومتمكننا، حتى حدث له ما حدث
مع دخول الرجل الثمانيني القاعة، يصفق المخرج ، يلفت أنظار المشاهدين،
يصفقون وتلتفت الوجوه نحو القادم احد المشاهدين، رجل ستيني، ما أن يرى المسن، حتى يهب واقفا، ويصرخ من مكانه
الستيني – بوية. اني محمد، فدوه اروحلَك
يوقف المراقب الصحي الكرسي المتحرك، يلتفت المسن ، صوب الستيني،
الستيني يترك مكانه متجها صوب المسن، يقبل يدية
الستيني بوية ولدي وبناتي مشتاقين لجدهم اني ابنك محمد. محمد
المسن-“يتأمل الستيني
يهز راسه نفيا
الستيني-” اني محمد.( يبكي)
الثمانيني- محمد
لا
ولدي ماتوا
يهدي المراقب الكرسي صوب المنصة
صوت بكاء احمد يسمع بالصالة
يلاحظ المخرج دخول العريف،
صوت المخرج-“هذا العريف، شارك بأكثر الحروب وحقق انتصارات، الإ ان نهاية العسكرية،. كانت في حرب خاسرة، أمواج الانفجارات. جعلته يخسر عقله

العريف، يدخل الصالة ملابسه كسائر، الممثلين، الإ إنَّ ما يميزه، قبعة عسكرية، ودرجته العسكرية،،
العربف-” انا قضيت أغلب سنوات عمري في الجيش. وحاربت دون أن اسأل من هو عدوى انا.
ما أن يصل إلى وسط القاعة حتى يصرخ عاليا
العريف – انبطحوا،. انبطحوا
طائرات العدو ستقصفنا
يرمي بنفسه في الممر، ينفذ المراقب الصحي نفس الحركة،
أصوات قصف شديد وصفارآت انذار، تهز اركان القاعة،
المخرج – اهدوا الممثلين للصالة، كي نبدأ العرض
جمع من الممثلين ومرافقيهم ، يتجهون مسرعين صوب المنصة
ستار

المشهد الثاني

المنظر,,,,,,,
صالة عرض كبيرة في مشفى المجانين، قاعة العرض مزدحمة، بالمشاهدين ، اغلبهم من ذوي المرضى، رجالا ونساء أعمارهم متفاوته
المرضى يحيون المشاهدين
الممثلون يشكلون صفا واحدا ، وفي مقدمتهم المسن على كرسيه المتحرك وعلى جانب يقف المخرج في حين يختفي الملقن خلف الكواليس
الملقن-تحية البداية
المجموعة-السلام عليكم يا سادة
الملقن-انا صاحب حكاية الليلة
المسن – انا المسن العاجز
صاحب حكاية الليلة
المجموعة–هو صاحب الحكاية
الطويل-وراويها
البدين-وحاكيها
المسن- وكل ما فيها من وجع ومصائب
الملقن–انا شاهد لجوانب منها، تعرفت، الحوار لك أيها العريف
العريف–لي
الملقن – نعم لك انا شاهد لجوانب منها،
العريف١. نعم لك انا شاهد لجوانب منها، تعرفت عليه يوم كنت عريفا في الجيش،. جاء، يستفسر عن ابنه المدلل
الملقن-“خرج عن النص
المخرج–محتدا،
لا تسبق الاحداث، دع الأمور تجري على. حالها
المعاق-صح، الحق مع المخرج
المسن-وأريد أن اهمس سرا،
انا لدي خبرة طويلة بالتمثيل،. لقد مثلت يوم كنت طالبا في الثانوية
الملقن-خرج عن النص
البدين -وكيف كنت أيها الممثل
المسن-الصحافة المحلية خير شاهد، كنت متمكنا
البدين(-يصفق ضاحكا)
العريف – انا اشهد، ان ابنه الاخر الذي استشهد كان معي في المدرسة، في يوم ما، اتي بكل ما عنده من صحف قديم

ة وصور، وقرات ما كتبوا عنه
الملقن-“لا أجد هذا الحوار في النص
البدين – يضرب على ظهر المسن، انت ممثل
الطويل-انهم عائلة مباركة، جدا جدا، بعد فقدان أولاده، فقد

عبد الصاحب ابراهيم اميري:
المسكين عقله
المخرج -” من أين لك هذا الحوار،
بحده،
اسدل الستاره وأنهى العرض
المسن- (محتدا) من هذا الذي فقد عقله أيها المجنون
الطويل-انا لا اقصد سوءا
العريف – إن تكاليف هذه المشفى عالية جدا، كل شي، يقدم لنا له ثمن،
ابن هذا الرجل الخير،(مشيرا للمسن) هو من يدفع عن الذين لا يتمكنون الدفع
البدين – قف يا احمد دعنا نراك
يقف احمد مترددا،
يصفق البدين وعلى اثرها، يصفق المشاهدين
المخرج-“لويستمر العرض بهذه الفضائح، سينهي مدير المشفى العرض باكمله ويرميكم بالشارع، حافظوا على العرض، حافظوا على النص . اعزتي
يصرخ عاليا ويختبي خلف المخرج
العريف – انبطحوا،. انبطحوا
طائرات العدو ستقصفنا
البدين- واه تقصفنا
الطويل-لا انا لا امثل
اريد ان اذهب لسريري
أصوات قصف شديد وصفارآت انذار، تهز اركان القاعة،
المخرج – ستار
ستار

المشهد الثالث
المنظر,,,,,,,
صالة عرض كبيرة في مشفى المجانين، قاعة العرض مزدحمة، بالمشاهدين ، اغلبهم من ذوي المرضى، رجالا ونساء أعمارهم متفاوته، عند رفع الستارة يتقدم المخرج صوب المشاهدين
المخرج- اعزتي المشاهدين
وصلنا وإياكم إلى اصل الحكاية،
اصل الحكاية
عنوان عرضنا لهذه الليلة
مخاطبا الممثلين
المخرج – اتوسل بكم، احبتي
حافظوا على النص
، كي لا تختلط علينا وعليكم الحكاية، وبالتالي نخلق لأنفسنا المتاعب
إن نسيتم شيئا. فالملقن يسعفكم
اتفقنا
المجموعة-يرددونها بلحن
اتفقنا
اتفقنا
اتفقنا
المخرج-نبدا
المجموعة، نبدا
المسن، يتقدم بكرسيه المتحرك نحو مقدمة المسرح،
عملت ودرست وجاهدت وكونت اسرة من ستت أشخاص، خمسة اولاد وزوجة. ومكتب عقارات،
حتى حللت الضوضاء، وتغير حال البلاد، حرب وقتل ودمار
اول مصيبة حلت بنا، (كمن نسى)
ضاع مني الحوار
المخرج-استعن بدفتر مذكرات
المسن – دفتر المذكرات
يتقدم المراقب ويعطي للمسن دفترا قديما
المراقب – “هذا دفترتك ياسيد
المسن-يلتفت صوب المراقب،
ماذا قلت
المسن-كيف لا وانا سمعتك
المراقب-ياسيد
المسن- يا سيد، منذ سنوات طوال، خلعوا عنا الأشياء التي نعشقهها،
المجموعة – خلعوا اسمائنا
خلعوا القابنا
المسن – خلعوا اولادنا،
الملقن-تابع مع النص،
المسن-” اه النص، بين ليلة وضحاها فقدت ولدي الأكبر،
اختفى كما يختفي الشيء بالتيزاب، ويذوب، ذاب عصاي وحاجتي،
المجموعة – دقت أجراس الحروب في وطني،
المسن – واحرقت كل شيء
(يبكي)
الا يكفي،
أنهى ودعنا نرحل
نحن لسنا أسرى حرب
او قردة سيرك
كفى
المخرج-ها نصل الي اصل الحكاية
هيا اكمل
المجموعة- اكمل
اكمل
اكمل
المسن- اخذت الحرب مني ولدي، وباتا حطبا لها،
وطلبوا مني تصريحا، يشد عزائم الشعب،
المجموعة-تصريحا
المسن-فاخذوني أينما شائوا
وانا اعلن أنهما ذهبا فداء للقائد والوطن
المجموعة-، فداء للقائد والوطن

المسن – وانا على استعداد ان اقدم ما بقى عندي من اولاد
الحرب طالت سنين، كبر ولدي الصغيرين، أخذو هما للدفاع عن الوطن
للموت من أجل الوطن
المجموعة-للموت من أجل الوطن
وماتا
وبدات الرحلة من جديد
اعلاني باني قدمت ما عندي من اولاد قرابين الوطن
لم يطق عقلي
ثار
ولم يطع
عذبوني حتى اطيع
فلم اقدر
حتى بدأت اهذي بالطرق والشوارع ،
والصبية يرددون
مجنون
مجنون
وجدت نفسي
وهذا المعتوه، (يشير إلى احمد) ينفق على ويقول لي
ابي
ستار
عبد الصاحب إبراهيم أميري
2020

التعليقات مغلقة.