تجليات العاميةعلى باب مصر “سيد حجاب “
تقديم :سيدة القصاص
سيد حجاب، هو شاعر عامية مصري
عرف بكتابة أشعاره باللهجة العامية المصرية للكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية،
ولد في 23سبتمبر 1940 في المطرية بالقاهرة
و توفي يوم الأربعاء الخامس والعشرون من يناير عام 2017
أمتعنا بكلماته التى سكنت قلوبنا
وما زلنا نردد عباراته الشعرية السهلة الممتنعة، فمجرد وضع اسمه علي تتر مسلسل أو أغنية درامية في عمل فإن ذلك مدعاة إلى نجاح العمل ككل، ويكاد المواطن العادى يحفظ كلمات تترات المسلسلات التى كتبها ولا ينساها فهو شاعر البسطاء والمهمشين الشاعر الراحل سيد حجاب
قضى نصف قرن من الإبداع في الشعر والشغف بالتعبير عن الحياة بقضاياها وبحلوها ومرها فقد ظهرت ملامح الموهبة عند سيد حجاب فى سن الحادية عشر،
وبدأت رحلته مبكرا مع الشعر وغوته ربة الشعر
فأصبح مسحورا بالشعر.
«منين بيجى الشجن، من اختلاف الزمن.. ومنين بيجى الهوى، من ائتلاف الهوى.. ومنين بيجى السواد، من الطمع والعناد.. ومنين بيجى الرضا، من الإيمان بالقضا»
فالكلمات كم هى بسيطة لكنها معبرة جدا وتحمل دلالات متعددة، وهي الأنجح والأشهر في تاريخ تترات الدراما المصرية والعربية
ومن حلو كلماته الجميلة نقرأ له هذه القصيدة بالعامية المصرية…بعنوان…(صياد وجنية)
مين دى اللى ماشيه ع الشطوط بتنوح؟!
مين دى يارجاله؟!
أم الشعور
محلولة لكعوبها
أم القدم حافية.. وعمالة
ينقل تراب الشط ديل توبها
مين دى؟!
أهيه قربت.. اها.!!
أيوه عرفتك أه.. يا جنيه
صياد أنا والبحر يعرفنى
مهما يصرخ لم يخوفنى
عارفه.. دا ابويا..
وخطوته في الخير ومرجوعه
ليا.. بايده حنيه.
ويطبطب على قلوعى
مرجوعه أبويا ليا..
وأنا لآبا مرجوعى
.. صياد انا والبحر في ضلوعى
والموجه ناى في الليل يونسنى
وناس يا ناى الموج..
ياأناته سمعنى عن بحرى..
..وغنى لى حكاياته
-الشاب حب.. وخاوى جنيه
طرح الشباك بالليل.. طلعت له
بعيون ملاليه بجفون هلاليه
بكفوف محنيه
رقصت على فلوكه وغنت له
دندن بمجدافه على الميه شاف النجوم..
لعنيه مِطَاطيه
في البحر مدت يد.. وادت له
بالقلب ودت له بالشفه مدت له
الخير بايدها الحلوة
وادت له شدت له من خير اقرار ياما
لكن ياعين.. الدنيا دوامه
ما تدومش لكن دايره دوامه
حساده عرفوا قصته..تبعوه
طلعوا له نص الليل عفاريت ليل زى
السواحلية هدومهم سود
سودا هدومهم.. والقلوب سودا وعيون
بنادقهم كما قلب الحسود سودا
صابوه عداه
خرم الرصاص ضهره
عين القمر بالغيمة مسدودة
جنيته ف حضنه وجروحه في ظهره
الدم أهه حمرا ممدوده
الدم سال..الشاب عمره سال
جنيته تقفل جروحه بحبها.. بالشال
وجروحه في ظهره بتشر عمر لحد
ما طول العذاب قهره
وف ننى عينه كلمه.. ما بتنقال
..عشانكم انتم يا حبابى امو..
وبقيت حروف الكلمة
يتقطموا جنيته فرشت شعور طوال
ع الجته.. .. واترجت إله البحر..
صلت له علشان تموت مثله
علشان يعود الشاب للدنيا.. ..
علشانكم أنتم يا حبايبى أموت
جنيه البحر الغريق صلت سنه..
ولا كلت والجته متغطيه بشعورها
وبدموعها…وصفار الموت سنه.. وأخرتها
خدته بلادها ونيمت جسده فوق مرتبتها..
فوق مخدتها وخدت دراعه لاهله في بلده قالت لهم
(حطوا دراع الشاب فوق الباب لجل الندوله يعملوا له حساب)
من يومها… والجنيه ماشيه ع الشطوط بتنوح
ماشيه بشعور محلوله لكعوبها
ماشيه …….بقدم حافيه وعماله ..
ينقل تراب …الشط ديل توبها
تسمع حكاوى البحر وتشوفها وتروح
تقولها ليلاتى لحبيبها وحبيبها نايم.. في سريرها قتيل
وسمعتهم بيقولوا في بلدنا دى مخلفه منه رجاله بعددنا
رحم الله سيد حجاب الشاعر الكبير..
تحياتي..
.
التعليقات مغلقة.