موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“تحت القبة “الحلقة الرابعة…منال عساف

264

تحت القبة ” قصة خيالية”بقلم منال عساف

الحلقة الرابعة
فأجابت أحلام بهدوء: لأن الرجل في الزمن الماضي كان أكثر وعياً وثقافة ودراية باحترام المرأة وحقوقها، فكانت المرأة التي تتزوج من رجل مثقف يعاملها بحب واحترام تشعر بالفخر والسعادة والمرأة التي تتزوج من زوج مستبد وظالم ترضى بالأمر الواقع وترضخ لأحكامه، أما الآن فالرجل أقل ثقافة ودراية بفن التعامل مع المرأة واحترامها كما أن معظمهم يحَمِّلونها فوق طاقتها من أعباء في البيت والعمل لتساعده على المعيشة، فقالت لها روح: نعم أتفق معكِ تماما في كل ما قلتِيه حبيبتي، ناهيكِ عن معاماة الأبناء لوالديهم والتي تغيرت تماما عن الزمن الماضي، وبصوت تملؤه الحسرة قالت أحلام : حقا أصبح الأبناء يعيشون لأنفسهم ورغباتهم فقط ولا يهتمون بأمر الأم ورغباتها فأصبحت الأم تشعر بالوحدة والغربة وسط أبنائها وزوجها؛ لأنهم لا يفكرون في شئ سوى ماذا ستقدم لهم هي، وماذا سوف تُعطيهم ولا أحد يفكر أبدا ماذا يقدم أو يفعل هو لها كي تشعُر بالسعادة، فتضطر إلى أن تبحث عن وجودها وذاتها خارج المنزل بانشغالها بأي أنشطة واهتمامات أخرى وخاصة أن معظم الأمهات الآن على قدر من التعليم والثقافة يمكّنهُن من ذلك .
فقال لها الصادق : هذا لأن طرق تعليم الأبناء اختلفت كثيرا عن الماضي، أتعلمين حبيبتي أننا كُنا نتلقى العلم من مُعلمين يحبون العلم ويقدرونه حق قدره، نقرأ ونتعلم كل شئ عن الحياة والحروب والدين، كانت مصر حينذاك أكبر مركز للعلوم الإسلامية وكان الأمراء يتنافسون على بناء التكايا والإنفاق عليها لذلك كانت الحياة في هذا العصر يكثر فيها الخير والرخاء وبالتالي يكثر فيها الحب ويقل الشر والكُره، أما الآن أصبح كل إنسان ينشغل بنفسه فقط ولا يفكر في غيره إلا قليلاً
فقالت له أحلام : نعم قرأت في التاريخ وأعلم، ولكن من يعلم إذا كنتم ستظلون هكذا لو ظهرت في زمانكم التكنولوجيا الحديثة كما هي الآن فجميع وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة هي ما فعلت بنا هذا، نشر ثقافة الغرب وتغييب عقول الشباب بأكثر من طريقة أدى بنا إلى هذا، الأمر لا يتعلق بالعصر الذي تعيشون فيه ولكن يتعلق بحداثة الأشياء على مَر العصور لذا نسمي زمانكم بالعصر القديم وزماننا بالعصر الحديث، وكما قُلتُ لروح من قبل كل عصر له مزاياه ومساوئه.
فنظر الصادق في عينيها وقال: دعكِ حبيبتي من المُقارنة بين العصور وتعالِي معي نعيش معا حبا صادقا يخلُد للأبد
شعرت أحلام بعينيه تجذبانِها كالسحر، لا تدري إلى أين ستٌلقيان بها فسألها : ماذا بكِ؟
فقالت : لا شئ سوى أنني أخشى على نفسي من سحرِ عينيكَ، إلى أين ستأخُذَني؟
فأخذَ بيدها وقال لها : الآن سأصحَبُكِ إلى قطعة من الجنة.
وخرج بها من باب القصر ولكنه ليس الباب الذي تفتحه أحلام وتدخُل منه، فوجدت أمامها جنة خضراء تتوسطها نافورة ماء رائعة الجمال وأشجاراً مُثمرة ونباتات يفوح عطرها في الحديقة فقالت مبتسمة : هل هي حقا الجنة ؟
فابتسم لها وقال: هي حديقة القصر
فتعجبت وقالت : كيف؟ هذه الحديقة ليست موجودة بالقصر الآن
فقال لها : ولكنها هنا نراها أنا وأنتِ معا هل أعجبتك ؟

  • نعم إنها أكثر من رائعة كأنها قطعة من الجنة.
    وانطلقا يجريان ويلعبان كأنهما عادا طفلين من جديد .. مضت الساعات وهي لا تشعر بمرور الزمن، فقد توقف الزمن عندها، تعلقت به وأحبته وكلما أرادت أن تطلب العودة لا تستطيع، فهي تشعر بأنها وجدت أخيراً الحب الصادق الذي كانت تبحث عنه ولكنه يشبه الحلم، فهي لا تستطيع أن تستمر معه، هو ليس إنساناً وإنما هو روح فماذا تفعل ولماذا فعلوا بها هكذا؟ ألم تكن في غنى عن هذه المعاناة؟
    سالت دمعة من عينيها فنظر إليها الصادق وسألها : لمَ البكاء يا حبيبتي؟ ألستِ سعيدة بهذا الحب؟
    فنظرت لعينيه وقالت له : عيناكَ تُشبه المُحيط، كلما نظرتُ فيهما تأخُذَني إلى أعماقكَ، فتَدورُ بي دَوَّامات حُبك، أقاومُ وأقاوم، أضعف فأستسلم للغرقِ فيكَ حُباً وشوقاً وهياماً، فتَزهقُ فيكَ روحي.
    فقال : ما أروع كلماتك وحبك حبيبتي لا تتركيني وابقي معي للأبد
    فقالت : كم أشعر بالسعادة! ليتها تدوم للأبد ولكن دائما السعادة عمرها قصير
    من مجموعة قصصية قهر الرجال
    بقلمي منال عساف

التعليقات مغلقة.