موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“تحت القبة ” الحلقةالخامسةوالأخيرة…منال عساف

199

تحت القبة ( قصة خيالية) الحلقة الخامسة والأخيرة

منال عساف


فقال لها: إذن دعينا ننهل منها ما نستطيع تعالِي معي سوف نذهب في رحلة بين الحدائق والجبال والأنهار سريعا ثم نعود إلى هذا القصر مرة أخرى
فقالت ضاحكة : كل هذا؟! نذهب ونعود مسرعين؟ كيف؟ على البساط؟
فقال : لا بل على حصاني الأبيض
فالتفتت خلفها فوجدت تماثيل بيضاء كلون الثلج من بينها تمثال لقِطَّة جميلة، ذهبت إليه ووضعت يدها عليه وما إن لمسته حتى دَبت فيه الروح وتحرك، فإذا به قِطَّة رائعة الجمال، شعرها طويل شديد البياض، عيناها بلون أزرق سماوي ووجه مستدير، فاقتربت منها وظلت تتمسح بها وأحلام تحنو عليها وتُقَبِّلها وقالت: – يالها من قطة رائعة الجمال ما اسمُها؟
فقال : اسمها السعادة
فقالت : اسم غريب لقِطَّة لماذا ؟
فقال : لأنها دائما سعيدة وتحب اللعب والجري
فقالت ولماذا تحولت لتمثال إذن ؟
فقال لها : لأن السعادة كما قلتِ من قبل قصيرة العُمر، فهي ما إن نلمَسُها تحيا وتظل تجري وتلعب ثم تموت فجأة وتعود تمثالاً لا يتحرك

  • نعم إنها حقا سعيدة وجميلة أنا أحببتُها كثيراً
    فقال: نحنُ جميعاً نحبُّها ونتمنى ألا تفارقنا أبدا.
    واتجه نحو الحصان ووضع يده عليه فعلا صهيله وانتفض وأخذ يتحرك بخطوات راقصة وكأنه فرح بعودة الروح له، فحمل الأمير أحلام ووضعها على الحصان، فخافت وضحكت في آن واحد وامتطى الحصان خلفها ففرد الحصانُ جناحين وانطلق بهما بين الحدائق والجبال، وأحلام تضحك ولا تصدق ما يحدث لها والأمير سعيد لسعادتها .. ظل الحصان يتنقل بهما من مكان لمكان ويمضي الوقت وأحلام لا تشعر بالزمن، لا تشعر سوى بالسعادة التي تعيشها والجنة التي تتجول بين حدائقها ووديانها.
    عاد الأمير وأحلام وهبط بهما الحصان حديقة القصر، ووجدت الأميرة روح الحياة في انتظارهما تنظر لهما بسعادة وتقول لأحلام : هل أنتِ سعيدة معنا حقاً؟ ألم أقل لك سوف تسعدين بالحب الصادق؟
    وانتبهت أحلام فجأة وكأن روح الحياة جعلتها تستيقظ من حلمها دون أن تقصد ذلك، فسألت أحلام بصوت يكسوه الشجن: أين السعادة؟
    فأشارت روح الحياة تجاه التماثيل وقالت: ها هي هناك تحولت وعادت كتمثال.
    فشعرت أحلام بغصة في حلقها وقالت : إذن يجب أن أعود إلى حيث كُنت.
    فقال الأمير والأميرة في صوت واحد: لماذا ؟
    فقالت : لأنني يجب أن أعود للزمن الذي أنا منه وخُلِقتُ فيه
    فقال لها الأمير: لماذا يا حبيبتي يجب عليكِ أن تعودي؟ ألستِ سعيدة معنا ؟
    فقالت أحلام بصوت حزين: نعم، نعم سعيدة ولكن ألم نقل من قبل إن السعادة عُمرُها قصير لذا يجب أن أعود إلى الواقع الذي أعيش فيه أبحث فيه عن الحب الصادق وأعيش لحظاته السعيدة والحزينة أيضا، هذا هو واقع الحياة، خلقنا الله وخلق الشئ ونقيضه، الموت والحياة، الحب والكراهية، الوفاء والخيانة، الأمل واليأس، ولابد أن نعيش الحياة بحُلوها ومُرها أيضا لذلك يجب أن أعود .. ألن تفي بوعدك معي يا روح الحياة ؟
    فنظرت لها روح الحياة وقالت: أنا أحببتُكِ كثيراً وعندما أحضرتُكِ هنا كُنتُ أظُن أنَّكِ لن تغادري أبدا ولكِنَّكِ اخترتِ العودة وأنا قد وعدتُّكِ أن أعيدكِ وقتما تريدين
    فأمسكَ الأمير بيدها وقال : لا تتركيني حبيبتي أنا أحببتُكِ كثيراً
    فقالت أحلام: وأنا أيضا أحببتُكَ .. ليتَكَ كُنتَ معي في عالم الواقع الذي أعيش فيه الآن، سأعود وأبحثُ عنكَ في عالمنا وكم أتمنى أن أجدكَ، أن أجدَ الحب الصادق وألا يكون وجودك فقط في عالم الأحلام.
    سالت دمعة من عينيها وقالت له : وداعاً يا أمير الأحلام، وأمسكت بيد روح الحياة وانطلقتا تدوران في دوامة بيضاء وصعدت بها، وفتحت أحلام عينها فوجدت نفسها قد عادت لصحن القصر الذي تعمل فيه وكل شئ كما كان، الوقت والمكان وحقيبتها كأن شيئاً لم يحدث، وودعت روح الحياة وأخذت حقيبتها واتجهت نحو باب القصر وظلت تنظر إلى المكان كأنها تراه لأول مرة، ثم خرجت بخطوات بطيئة وأغلقت باب القصر خلفها ومضت.
    بقلمي منال عساف

التعليقات مغلقة.