٣/الاشتراكية ..

جيهان النجار

هى شكل جميل للشيوعية حاول أن يلطف من وطائتها على الشعوب وفى نفس الوقت يحقق العدالة فى توزيع الثروات .
وقبل أن اطرح مثال للاشتراكية وهى الناصرية فى مصر كان حقا أن أذكر قيام أول حزب اشتراكى فى مصر على يد موسى نصير ١٩٢١ والذى نادى بالتوزيع العادل للثروة وفقا للانتاج والكفاءة .ولقد لاقى إقبالا كبيرا من الطبقات الكادحة المصرية إلا أن انحراف الحزب وتحوله إلى حزب شيوعى اثار ذكر الحكومة المصرية والتى كانت من طبقة الأعيان والباشوات الرأسمالية والتى خشيت على امتيازتها وثرواتها من استفحال شعبية الحزب فقامت بحل الحزب وحظره من العمل السياسى والحزبى .

لتعود الاشتراكية مرة اخرى بعد ثورة ١٩٥٢ على يد الزعيم والمفكر الشاب جمال عبد الناصر .وكانت عداوة الغرب لعبد الناصر دافعا له للاقتراب من الكتلة الشرقية والاستعانة بها فى تسليح الجيش المصرى وحرص عبد الناصر منذ البداية على الحياد بين الكتلتين ولكن خروشوف غضب من موقف عبد الناصر وطلب منه تطبيق النظام الشيوعى كاملا كما طبقه عبد الكريم قاسم فى العراق فرد عبد الناصر بأنكم لا تفهمون طبيعتنا نحن المسلمون فنحن فى النهاية نستمد شرائعنا وعاداتنا من الإسلام وليس لكم عندى الا الصداقة .وبعد فترة خصومة ارسل خرشوف لناصر وانا لا اريد الا صداقتكم .

والاشتراكية الناصرية تتوافق مع روح الاسلام فهى لم تغالى فى البعد عن الله أو تقهر شعوبها أو تقضى على الكفاءات وسمحت بعمل القطاع الخاص دون احتكار أو نهب للشعب المصرى وأصبحت الدولة هى من تحدد اسعار السلع بهامش ربح يتناسب مع دخل الطبقات المتوسطة . واستطاعت حكومة على صبرى أن تنجح فى وضع خطة خمسية من عام ١٩٦١ حتى ١٩٦٦ انشات فيها مصانع الحديد والصلب والاسمدة وشركة ناصر للسيارات والشروع فى بناء السد العالى والتوسع فى استصلاح الأراضى وبناء الوحدات الصحية والجمعيات الزراعية وإصدار قوانين يوليو الاشتراكية عام ١٩٦١ وفى خلال خمس سنوات حققت مصر نمو سمح لها بالتوسع فى مشاريع داخل افريقيا والدول العربية ولكن التجربة تم ضربها فى نكسه ١٩٦٧ ثم القضاء عليها نهائيا مع رغبة تحول مصر من النظام الاشتراكى إلى الراسمالى فى إطار خلاف السادات مع الروس وتقاربه مع أمريكا بعد اتفاقية كامب ديفيد وبيعت مصانع وممتلكات الدولة بأقل من اسعارها لصالح طبقة راسمالية جديدة سعت لتحقيق مكاسب سريعة فلم تسعى إلى تطوير المصانع لاستيعاب اليد العاملة بل كانت أشبه بسماسره للعقارات ثم لجاءت إلى الاستيلاء على أموال البنوك واراضى الدولة وهرب كثير منهم إلى الخارج بأموال ومدخرات الشعب. لتنتهى التجربة الناصريه بعد فشل الدولة فى تطوير التجربه فى مرحلة تالية وفساد القائمين على القطاع العام لترتبط التجربة بشخص عبد الناصر وتنتهى برحيله بما فيها من مميزات ومساوىء
انتظروناااااا من فضلكم
فيما هو اتي
تحياتي والورد