قصة مكالمة تليفونية بقلم : كيمو مجدي
تدقيق لغوي : مدحت رياض
استيقظ سمير صباحًا على مكالمة تليفونية
الأصدقاء يدعونه إلى الذهاب لأحد الشواطئ للاستمتاع والترفيه
سمير يرفض ؛ثم يتم الإتصال به ثانيةً من قِبل الفتاة المقربة إليه من الجروب لتحاول إقناعه.
فيقبل سمير وترفض والدته
هو يلح عليهاويقول إن كل الفريق بالجامعة سيذهب لهذه الرحلة.
الأم وافقت ويملؤها القلق ،فى صباح يوم الجمعة مر عليه أصدقاؤه بالباص وسافروا
وما إن وصلوا بدأوا ينصبون الخيام ثم ذهب البعض لإعداد الطعام
والبعض ارتدى الملابس الخاصة بالشاطئ وآخرون ذهبوا ليرقصوا على أنغام الموسيقى حتى ينضج الطعام ،
عاد الجميع فلم يجدوا من طعامهم شيئا!
الكل ينظر فى دهشة أين طعامنا وبدأو يشيرون بأصابع الاتهام إلى بعضهم البعض
لكن تذكروا أنهم لم يتركوا أحدًا بجوار الطعام فأحضروا غيره ولم يبالوا
ذهبوا للغوص فى الماء ؛وجدوا صديقهم عادل وقداختفى تماما!
الكل يبحث عنه ويبكون بشدة وبدأ سمير يرتجف من داخله تذكر وقتها نصيحة والدته وقلقها عليه من هذه الرحلة
جاء الليل وقالوا لنبحث عنه غداًا فدخلوا الخيام ليناموا شعر سمير بالقلق منتصف الليل لسماعه أصوات خفية
أنفاس خفيفة وخيالات تحوم حول الخيام فانتابه الخوف ولم يستطع الخروج ليرى ما هذا السر
حاول أن يكمل نومه ولم يستطع وفى الصباح ذهبوا إلى الفنادق المجاورة وسألوا عما بهذا المكان
وقصوا عليهم ماحدث لهم بالأمس فقالوا لهم لاشئ يحدث مثل هذا ولم يشتكِ أحد من قبل .
فردوا عليهم :وصديقنا الذى اختفى ماذا عنه
قالوا:أبلغوا الشرطة لتبحث عنه !وبعد أن حرروا محضر باختفاء عادل وجدوا جثة طافية قذفها الموج إلى الشاطئ
اقتربوا منها فوجدوه صديقهم الفقود
انهاروا جميعا من البكاء وقرروا العودة فورا وعدم استكمال الرحلة
وقف سمير ينظر إلى الشاطئ ويتساءل كيف غرق عادل ولم يستنجد بأحد ولم نشعر به؟وإذا بعروس البحر تخرج إليه فى شكل فتاة جميلة تدعوه للغوص معها
نسى من شدة جمالها ما حدث لصديقه وبدأ يسير وراءها فإذا بموجة عالية تقترب منه و يفيق فجأة قبل أن تسحبه دوامة الماء
بدأ يصارع الأمواج ويستنجد حتى سمعه احد رجال شرطة الشاطئ ونزل بسرعة وأمسك به قبل أن يغرق وتم انقاذه أدرك وقتها كيف اختفى صديقه فذهب لباقى الاصدقاء وقال لهم: انزعوا الخيام لابد من العودة على الفور هناك خطورة على حياتنا جميعا فعادوا ومعهم جثمان عادل.
وهم يفكرون كيف يدخلون على عائلة عادل به بعد أن أخذوه منهم حياً .
التعليقات مغلقة.