موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة الحلقة الثلاثون بعد المائة عبد الله بن جحش الأسدى “استشهدت..فيك”2

184

في جهاد الصحابة.. بقلم/ مجدي سـالم.


الحلقة الثلاثون بعد المائة.. عبد الله بن جحش الأسدي.. “أستشهدت.. فيك” -2

رابعا.. بقية.. في جهاده.. سرية عبد الله بن جحش..

  • كلف رسول الله صلوات الله عليه ثمانية من أصحابه للقيام بأول عمل عسكرى فى الإسلام فيهم عبد الله بن جحش وسعد بن أبى وقاص وقال : ( لَأُؤَمِرن عليكم أصبركم على الجوع والعطش ) ثم عقد لواءهم لعبد الله بن جحش وحدد صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جحش وجهته وأعطاه كتابا وأمره ألا ينظر فيه إلا بعد مسيرة يومين .. فلما انقضت يومان نظر عبد الله فى الكتاب فإذا فيه: ” إذا نظرت فى كتابى هذا فامض حتى تنزل – نخلة – بين الطائف ومكة فترصد بها قريشا وقف لنا على أخبارهم ” فقال لأصحابه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنى أن أمضى إلى نخلة لأرصد قريشا.. حتى آتيه بأخبارهم.. وقد نهانى أن أستكره أحدا منكم على المضى معى فمن يريد الشهادة ويرغب فيها فليصحبنى.. ومن كره ذلك فليرجع غير مذموم .. فقال القوم : سمعا وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم..
  • ثم سار القوم حتى بلغوا نخلة وبحثوا خلال الدروب ليترصدوا أخبار قريش.. وفيما هم كذلك أبصروا عن بعد قافلة لقريش فيها أربعة رجال هم عمرو بن الحضرمى والحكم بن كيسان وعثمان بن عبد الله وأخوه المغيرة ومعهم تجارة لقريش فيها جلود وزبيب ونحوها..
  • راح الصحابة يتشاورون فيما بينهم.. وكان اليوم آخر يوم من الأشهر الحرم.. فقالوا.. إن قتلناهم فإنما نقتلهم فى الشهر الحرام.. وفى ذلك ما فيه من إهدار حرمة هذا الشهر والتعرض لسخط العرب جميعا.. وإن أمهلناهم حتى ينقضى هذا اليوم دخلوا فى أرض الحرم وأصبحوا فى مأمن منا.. فما زالوا يتشاورون حتى أجمعوا رأيهم على الوثوب عليهم وقتلهم وأخذ ما فى أيديهم غنيمة.. وفى لحظات قتلوا واحدا منهم وأسروا اثنين وفر الرابع من أيديهم..
  • ساق الصحابة الأسيرين والعير متوجهين إلى المدينة فلما قدموا على رسول الله عليه الصلاة والسلام ووقف على ما فعلوه استنكره وقال لهم : ” والله ما أمرتكم بقتال وإنما أمرتكم أن تقفوا على أخبار قريش وأن ترصدوا حركتها.. ثم حجز الأسيرين حتى ينظر فى أمرهما وأعرض عن العير فلم يأخذ منها شيئا.. عند ذلك سقط فى أيدى عبد الله بن جحش وأصحابه وأيقنوا أنهم هلكوا بمخالفتهم لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • وقد ازدادوا حرجا حين علموا أن قريشا اتخذت من هذه الحادثة ذريعة للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت تقول : إن محمدا قد استحل الشهر الحرام فسفك فيه الدم وأخذ المال وأسر الرجال..
  • ولما اشتد عليهم الكرب وثقل عليهم البلاء جاءهم البشير يبشرهم بأن الله قد رضى عن صنيعهم وأنه أنزل فى ذلك قرآنا.. فنزلت الآيات “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ “..
  • فلما نزلت الآيات الكريمات طابت نفس الرسول الكريم صلوات الله عليه فأخذ العير وفدى الأسيرين ورضى عن صنيعهم إذ كانت غزوتهم هذه حدثا كبيرا فى حياة المسلمين فغنيمتها أول غنيمة أخذت فى الإسلام وقتيلها أول مشرك أراك المسلمون دمه وأسيراها أول أسيرين وقعا فى أيدى المسلمين ورايتها أول راية عقدتها يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأميرها عبد الله بن جحش أول من دعى “بأمير المؤمنين”..

خامسا.. في استشاده يوم أحد..

  • أستشهد عبد الله بن جحش يوم أُحُدٍ.. وصار يعرف “بالمجّدع في الله”.. لأنه مُثِّل به يوم أحد وقُطِع أنفْه..
  • روى البغوي من طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص.. قال: حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تأتي فندعو؟! قال: فخلونا في ناحية.. فدعا سعد فقال:” يا رب إذا لقينا القوم غدًا.. فلقني رجلاً شديدًا حرده.. أقاتله فيك.. ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله.. وآخذ سلبه”.. قال: فأمن عبد الله بن جحش.. ثم قال عبد الله: ” اللهم ارزقني رجلاً شديدًا حرده.. أقاتله فيك حتى يأخذني.. فيجدع أنفي وأذني.. فإذا لقيتك.. قلت هذا فيك.. وفي رسولك.. فتقول: صدقت”.. قال سعد:” فكانت دعوة عبد الله خيرًا من دعوتي.. فلقد رأيته آخر النهار.. وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط”..
  • وقال الزبير: كان يقال له: “المجدع في الله”.. وكان سيف عبد الله قد انكسر يوم أحد.. فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم عرجون نخله.. يقال أن قائمه منه .. فصار في يده سيفًا.. فكان يسمى العرجون.. قال: “وقد بقي هذا السيف حتى اشتراه أحدهم من بغاء التركي بمائتي دينار”.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.