الاقتصاد الاسلامى بعيدا عن الربا … بقلم جيهان النجار
الاقتصاد فى الإسلام حالة فريدة لم يشهدها العالم فى التاريخ القديم أو الحديث لانه مجموعة من المبادىء التى اخذت من الشريعة الاسلامية وهى القران والسنة وهى مبادىء ثابتة ولكن تفسر حسب تغيير الزمان والمكان لذا فهو اقتصاد عالمى ومتطور .
ولم يشهد الاقتصاد الاسلامى نكبات وكوارث الانظمة الاقتصادية الأخرى من ركود وانهيار مثل النظام الراسمالى والانهيار الكبير عام 1929م ودعا أكابر علماء الرأسمالية إلى تغيير بعض أسس النظام ودعوة الدولة للتدخل للحد من الحرية المطلقة للنظام الرأسمالي كذلك سقوط الشيوعية فى روسيا وشرق اوربا لكن النظام الاسلامى عالج كل المشكلات فى وقتها وبطريقة طبيعية واخلاقية
فالاقتصاد الاسلامى اقتصاد اخلاقى الانسان فيه مستخلف على المال ويحاسب فيه على فيما اكتسبه وفيما أنفقه .
لذلك خلا الاقتصاد من الاحتكار والربا والبذخ .
بل رأينا خلفاء كانوا قدوة للامة فى الزهد والانفاق
فهذا عمر بن الخطاب وريث ملك كسرى وقيصر يفترش الأرض وياكل الخبز الجاف
ولا يوجد فى عهده مسلم أو ذمى فقير .
وهذا عمر بن عبد العزيز امتلاءت بيوت المال حتى ذاع فى المسلمين بمن أراد الزواج أو الحج فعليه ببيت مال المسلمين ونثر الحب على الجبال حتى لا يقال جاع الطير فى عهد عمر .
وفى عهد هارون الرشيد فاضت الأموال وزخرفت المدن حتى أن الرشيد كان يقف تحت السحابة فيقول لها اذهبى حيث شئتى فسوف ياتينى خراجك وعاش الرشيد زاهدا عابدا يحج عام ويغزو عام .
وقد حرص الإسلام فى تشريعة الاقتصادى على العدالة الاجتماعية يكفل فيها الغنى الفقير ويزكى فيها عن نفسه وماله لذا كان تشريع اقتصادى اجتماعى أعطى للدولة الاسلامية سلام اجتماعى بعيد عن الثورات أو التقلبات التى هزت المجتمعات الأخرى .
لكن مع ضعف الدول الاسلامية وابتعادها عن تطبيق الشريعة سقطت الدول وسقط اقتصادها ولكن ظلت الاقتصاد الاسلامى نموذجا فريدا تسترشد به الدويلات الاسلامية الناهضة كما حدث فى الدولة الايوبية والطولونية والخوارزمية .
ابتعدوا عن الربا حتى لا تستبدلوا
تحياتي والورد
التعليقات مغلقة.