موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هذه قصتي : حلم لم يكتمل

707

هذه قصتي : حلم لم يكتمل

بقلم : سامح الشبة

رغبةً ملحة فى الرقص ، أن يرقص بمفرده فى أى مكان لا يراه أحد ، قد سيطرت الفكرة إذن على فكره وعقله وكيانه ، بدأ فى تخمين ما يمكن أن يحرك الجسد الساكن منذ زمن .

نقر نقرات غير منتظمة على كتاب الأصفهانى ، بادئ ذى بدء لم يحسن الأداء ، ولكنه اخترع لحناً بسيطاً ، استطاع فى ثوانٍ معدودة أن يكون من كبار الملحنين فى العالم .

احضر جهاز لتسجيل ما ينقره على كتابه ، نغمات ورنات عذبة تخرج من أنامل هذا العبقرى ، آهات منبعثة عبر قمره الروحى ، ليكتمل وجهى الشريط من سيمفونية العزف المنفرد ، وأعد نفسه ليوم الرقص الفردى .


فى عصر يوم الخميس الموافق الرابع من مارس لعام أربعة بعد الألفين ، قرر الذهاب إلى البحر ….

  • مصيف .. مصيف .. الشيخ مبارك .. الشيخ مبارك .

استقل سيارة ” بكس ” ” box ” من الموقف الشرقى ، وانطلقت السيارة بسرعة لم يعهدها من قبل ، الطريق خالٍ تماماً من السيارات ، فاليوم – رغم شدة حرارته – ليس يوماً للتصييف ، وفى أقل من عشر دقائق كان فى محطة النزول ، فى مصيف بلطيم ، عن شماله سينما المصيف ومحلات الابتياع المغلقة ، وعن يمينه فندق كليوباترا السياحى الموصد أبوابه .

وهنا ، والبحر أمامه ، صدحت موسيقاه ، وجلجلت دقات أنامله على لسان البحر ، وبدأت أغنيات شعبية وكلاسيكية ورومانسية متشعبة تغزو المكان ، فهاج بحر بلطيم ، وأفرد ذراعيه للهواء الثائر الندى ، واحتضن قرص الشمس الذهبى الساطع بقوة ، وأمعن النظر إلى النور الذى يشع على صفحات المياه المطوية .

وانتظر لحظات ، ومكث قليلاً على ربوة ندت عنه آهة كسيرة ، فأفاق وواصل رحلة البحث على نغمة خاصة تزلزله من مكانه ،فجاءته على الطبطاب، فاهتزت الأرض من تحته ، فوقع مرتطماً بصخرةٍ أودت به راقصاً .

واستغرق فى رقصه الأرضى الرملى الصافى ، وأجاد الرقص ، ولم يتوقف عن رقصه ، ولم يتوقف عن عزفه ، ونسى نفسه ساعاتٍ طويلة ، وهو مازال غارق فى عزفه الراقص ، أو فى رقصه العازف ، ففى تلك الساعات كان يتناوب العزف مع الرقص ، ويتناوب الرقص مع العزف ، بل كان يجمع بين الإبداعين فى آنٍ واحد دون أن يحس بالتعب أو بالملل .

إلى أن جاء الليل وغامت السماء ، فارتعش من البرد ، حتى كوم جسده جوار موجة صغيرة ، داعبت خده فانتشى ، فوقف محتضناً نفسه ، احتضن الجسد المبتل ، ومضى مجتازاً الصخور ، والموج ، والليل ، والسكون ، عازفاً لحنه ، وراقصاً رقصته التى لم تنته بعد .

التعليقات مغلقة.