موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

احنا كنا بنحارب الناس دى ليه

888

احنا كنا بنحارب الناس دى ليه

د.أحمد دبيان

ايه رأيك فى البقع الحمرا
يا ضمير العالم يا عزيزى ؟

دى لطفلة مصرية وسمرا
كانت من أشطر تلاميذى

وبعيداً عن ابيات شعر العامية للوطنى المخلص المبدع صلاح جاهين ، وبعيداً عن تساؤلات سيدة مصر الأولى سابقاً ، لزوجها صديق بيجن وكسينجر (احنا كنا بنحارب الناس دى ليه يا أنور ) ؟

التلميذة كانت ضمن ٤٦ تلميذ ماتوا فى قصف مدرسة بحر البقر القرية التى تقع جنوب بورسعيد فى محافظة الشرقية .

ولكى يتم غسل سمعة العدو الصديق ظل الطابور الخامس المتضخم الفعال منذ نوفمبر ١٩٧٣ يزعم وجود مدافع مضادة للطائرات استهدفها طيران العدو بالقصف ملقيا باللوم على عدوهم الأكبر ناصر فى انه الملام لانه اختار ان يكون رجلا مناضلاً ومقاوماً بدلاً من الإنبطاح والخنوع تحت مزاعم الحكمة وبعد النظر وسبق العصر .

قصفت طائرات الفانتوم الإسرائيلية مدرسة اطفال ابتدائية وفى لحظات ذهبت ارواح ستة واربعين تلميذاً وتلميذا ليتحولوا الى فحم وأشلاء ولم يطلق اى مدفع من المدافع المزعومة فوق المدرسة اى طلقة على طائرات العدو لانها ببساطة لم تكن موجودة .

جاء العام ١٩٧٠ ومصر تواصل النضال والكفاح وردع العدوان رغم جولة عام ١٩٦٧ .

كانت رأس العش البداية ليستأنف الجيش المصرى الجولة بإغراق المدمرة ايلات وإغراق الغواصة داكار وضرب ميناء ايلات وضرب مدينة بيسان فى شمال اسرائيل اضافة الى تدمير الحفار الذى حاولت إسرائيل استقدامه لاستخراج البترول من سيناء .

كانت حرب الإستنزاف لا كبيرة لأى ترويجات استسلامية للتفاوض او الإعتراف أو الرضوخ لشروط اسرائيل وأمريكا .

ولأن الهدف منذ البداية كان محاولة تركيع مصر التى ابت اى خضوع كانت ضربات العمق المؤلمة لتركيع الشعب المصرى .

كان للخيانة المستترة التى جهرت لاحقاً الدور الأكبر ، فمن ماريو جاسوس الإسكندرية ابن حى محرم بك محمد ابراهيم فهمى كامل وشبكته التى جند فيها النجس الآخر الجاسوس سيد العطرى ابن قرية بحر البقر الذى هان وخان فزرع داخل المدرسة اشارات البث لتوجيه الطائرات الاسرائيلية والتى أزت بقنابلها لتمحو المستقبل أو هكذا ارادوا .

رغم الألم صمد شعب مصر وكانت بحر البقر وأهوالها الدافع الأكبر لامداد مصر بذراعها التى قطعت بها الذراع الطويل لإسرائيل فكانت شبكة صواريخ سام ٣ حائط الصواريخ الذى امدنا به الصديق السوفيتى والذى صنع الإنتصار فى اكتوبر ١٩٧٣ .

ولتظل دماء شهداء بحر البقر تصرخ مجيبة للسؤال السفسطائي لسيدة مصر الأولى لماذا حاربناهم ولماذا لا زالوا غصة فى روح كل حر يحمل ذرة من كرامة .

التعليقات مغلقة.