موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

موسى زُمارة …بقلم د.على الحفناوى

450

موسى زُمارة …

بقلم د.على الحفناوى

انه آخر المماليك من الحرس الإمبراطوري لنابليون بونابرت. ولد بمدينة عكا بفلسطين عام 1791 وتوفى ودفن بمدينة لافور بفرنسا عام 1873.

اسمه الأصلى موسى الكوسة، ولكنه سمى موسى زُمارة عندما انضم لجيش بونابارت وتولى في البداية مهمة النفخ في النفير لإخطار قادة الفرق بأوامر نابليون الحربية أثناء المعارك، فأطلق عليه زملاءه من المماليك لقب “زُمارة”، ثم تم تسميته بالسجلات الفرنسية بهذا اللقب ليكون اسمه الدائم (Moïse ZUMERO).

بعد وفاة أسرته في يافا بفلسطين وقت هجوم حملة نابليون عليها، هرب وهو طفل في الثامنة من عمره إلى مصر حيث كان يعمل والده محصلا بجمارك ميناء بولاق. وعندئذ، ولانبهاره بقوة الجيش الفرنسي بالمقارنة بالجيش العثمانى، طلب موسى الانضمام لقوات نابليون مع مجموعة المماليك التي انضمت، وبعد عدة محاولات، تم بالفعل تجنيده وهو في الثامنة ليبدأ تدريباته العسكرية. ثم رحل مع القوات الفرنسية عن مصر وهو في الحادية عشر من العمر، ثم تم تثبيته ضمن قوات فرقة المماليك بالجيش الفرنسى.

عطف نابليون على موسى وعينه بالحرس الخاص مع تكليفه بمهمة النفير في البداية، ثم وصل إلى تولى قيادة قوات الحرس عندما احتدمت المعارك العسكرية. ساهم وأبلى بلاءً حسناً في معارك نابليون الكبرى، خاصة في روسيا وإسبانيا وأخيرا في معركة واترلو الشهيرة ضد انجلترا. وكان موسى قد فقد أصابع قدميه من تأثير برودة الجو في سهول روسيا المثلجة، لكنه لم يتوقف عن القتال بشراسة. كما أنه أصيب عدة مرات في مختلف المعارك… وكان نابليون منبهرا بشجاعة كل فرق المماليك التي رافقته فشكل منها حرسه الخاص، واحتفظوا بملبسهم المصرى الملون حتى في استعراضات القوات المسلحة في باريس أثناء الاحتفالات الوطنية.

ظل موسى الكوسة مرافقا للامبراطور نابليون في كل تحركاته حتى النهاية. وبعد خلع نابليون، استقر موسى في مدينة لافور بمقاطعة التارن، حيث تزوج وأنجب ابنا وابنة، وعمل بها بعد ترك الخدمة العسكرية مديرا لمكتب البريد.

وقد عاش موسى زُمارة متألما تحت وطأة التفرقة العنصرية الفرنسية، ولم يحصل على نيشانه العسكرى وجوقة الشرف إلا عام 1854. أما والده الذى حاول أيضا الحصول على الجنسية الفرنسية بعد مغادرته مصر مع ابنه، فقد ظل مقيما بفرنسا كلاجئ مصري بلا أي حقوق اجتماعية. وقبل وفاته، قال موسى مبررا ارتباطه بفرنسا: “لكل انسان وطنان، وطن مولده وفرنسا”…

التعليقات مغلقة.