موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة “لن يعود” عبد الصاحب إبراهيم أميري

391

قصة قصيرة ” لن يعود”

عبد الصاحب إبراهيم أميري

ناقوس الحرب ظل يقرع في المدينة ليل نهار،
شباب بعمر الزهور،، يقطفونهم من اغصانهم عنوة
، تودعهم الطبول، وعيون الأمهات الباكيات دما،
زوجاتهم بلباس العرس ينتظرون
أبنائهم عنهَم في الوجوه يبحثون
اثارهم تختفي،
ويظل الانتظار، انتظار،
حتى يعودوا في علب مختومه، لا نشم منها رائحة الحياة، ومغلفة بعلم البلاد
بكاء وعويل،
تقطيع الثياب
ملابس الحداد
الغائب غائب
الميت لن يعود
تنتهي المراسيم بنياشين وترحيب المسؤولين ،
اعلام الحزن على أغلب أسطح المنازل
الاسماء تغيرت
الحاج علوان بائع الاقمشة، أب لشهيدين، ذهبا دون عوده
احمد البقال، أب لعدة شهدأء ونياشينه لا تحصى
ام أحمد ام الأسرى،
تقضي يومها عند الباب تنتظر وطال الأنتظار
الأسرى لازالوا أسرى ،
ناقوس الحرب لا زال يقرع،
والغائب لن يعود
أصبح الدعاء سرا
حرام
الناس يتوسلون بالباري
،بختم الحرب افواهها،
اخماد صوت النواقيس
لينتهي كل شيء،
قرر الحاج عمران ان يلتصق بابنه خوفا من الحرمان، جعله يترك المدرسة ويسعاده في إدارة دكانه الصغير، علمه البيع والشراء، وجعل إبنه ذو الخامسة عشر ربيعا عريسا، زوجه من ابنة أخيه، عسى أن يكون العرس سببا في حفظ ابنه من الموت
اشتد عود إبن الحاج عمران وأصبح في الثامنة عشر ربيعا ، رزقه الباري تعالى ولدين، حملا اسماء اخوانه الشهداء،
ابتسامة باهته رسمت على شفاه الحاج عمران، وهو يردد درس الإقناع،
يقنع نفسه ان ولديه الشهيدين عادا من جديد صغيرين،
ناقوس الحرب لم يسكت رغم تلك السنوات التي ولت،
في يوم من شهر اب الحارق، قرعوا دارهم، يطلبون من العريس الالتحاق بجبهات الحرب خدمة للوطن، كاخوية الشهيدين
الصمت غلب عائلة الحاج عمران
الحيرة رسمت على الوجوه بدقه
وعادت ايام استلام الجثامين لاذهان الأسرة،
تباكوا وقطعت الأم ثيابها وكأنها في جنازة العريس،
الإبن فقد القرار
صاح به ابيه امام الجميع
-يجب أن ترحل، فأنت لست صغيرا

  • إين
    -أرض الله الواسعة،
    -وأولادي وزوجتي
    -سافر،
    -انت وامي
    -أن سافرت ستعود، وأن قطعت لا عودة،
    فالميت إلى عالم الأحياء لن يعود
    ودع العريس أسرته ليلا، وذهب لينام،
    استيقظوا فجرا للصلاه ، وإبن الحاج عمران اختفى
    مرت سنوات ولاخبر من العريس،. الكل تتسائل عنه
    الجوار
    أصدقاء الحي
    الاقرباء
    حتى زوجته وأبناءه الصغار
    رجال الدولة، قبضوا على أبيه يتسالون عن العريس، والأب يردد
    -علمي من علمكم
    حطت الحرب اوزارها. والعريس لم يعد، لم يعد ولم يرسل خطأ ولا اشارة
    سقط النظام ،
    العريس لا زال غائبا، الإ ان الأب كان يؤكد ان إبنه سيعود، ذهب لخياطه وطلب من أن يخيط بدلة جديدة لابنه الغائب، زاد الخياط قليلا في المقياس عن القياسات الموجودة، عنده ، واقتنى. الأب إلى ماتحتاجه البدلة من قميص وربطة عنق يستقبل بها إبنه
    والكل تتسائل عنه
    -متى يعود
    يرد الأب بحزم،
    -ذهب ليعود. لابد أن يعود
    في منتصف الليل، استيقظ الأب في فراشه وظل يراقب زوجته التى هلكها الأنتظار
    نظر لبدلة ابنه الجديدة وراح يتلمسها،
    عندها ارتسمت صورة إبنه مرتديا البدلة، أخذ العريس أباه بالحضن، قبل يديه
    -اتعبتك معي
    -بالعكس انها كانت الطريقة الوحيدة، كي احتفظ بك سالما
    فتحت الأم عينيها مخاطبة زوجها،
    -تحدث من
    -ولدي
    -العريس
    -نعم العريس
    -أخاف عليك أن تفقد عقلك
  • لا تقلقي سيعود ابننا، البدلة على مقياسه
    -نام. يا رجل
    ،،،،،،،،،،،،،،،
    ظلام دامس، لا يمكن رؤية المكان والتعرف عليه، صوت شهيق وزفير إنسان ، تسمع بوضوح في ظلمة المكان، قبو صغير، مظلم نسبيا، سرير حديدي،. يشغل حيزا كبيرا من القبو،، صوت صرير سرير حديدي، الأب ينزل من السلم الخشبي المستهلك ، اشتعال عود كبريت،
    يجمد الأب على السلم دون حراك، يمسك بيد البدلة وبالعيد الأخرى السلم
    يقترب العود من فانوس نفطي مستعمل،
    ينير الفانوس، تكشف الإنارة عن قبو صغير ، سلم خشبي مرتفع نسبيا، وضع تحت منفذ يقودنا إلى الأعلى وبالعكس ، الأب يضع اقدامه باحتياط على درجات السلم المهزوز
    رجل كث الشعر، في الأربعين من عمره، يجلس على سريره، ومنهمك بقراءة كتاب، قلق ومضطرب بعض الشيء. يرفع الرجل عينيه عن الكتاب
    -“ماذا تريد
    -أتيت اطلب منك كي تعود. يا ولدي، وهذه بدلتك
    -أعود. إين اعود
    -بيتك،
    -هنا بيتي
    -الحرب أنتهت
    -يكذبون
    ، النظام سقط
    -من يقول
    -الجميع
    ضحك الشاب، وكشفت ابتسامته عن أسنانه المتهرئة
  • كم انت ساذج. من يقول
    -“الجميع
    -أنها خطة كي يوقعوا بي ، أذهب والا سيكتشفوا أمري، اذهب بسرعه
  • ابني
    -أذهب و إلا حجزتك هنا

النهاية

التعليقات مغلقة.