مقال(٥)
العولمة ٠٠٠٠٠
جيهان النجار
شهد العالم ثورة تكنولوجيا ومعلوماتية فى العصر الحاضر لم يشهدها الإنسان فى اى وقت مضى جعلت من العالم قريه صغيرة يسهل فيها التواصل السياسى والاقتصادى والعلمى والثقافى وهو ما يسمى بالعولمة
ويرى الباحثون أن العولمة تقوم على أربع اسس
اولا/ المنافسه بين القوى العظمى
ثانيا /انتشار عولمة الإنتاج
ثالثا/ تبادل السلع عالميا
رابعا/ التحديث المستمر فى الإبداع التكنولوجى
ويختلف تفسير العولمة .
فالدول المتقدمه ترى أن العولمة هى انفتاح سياسى واقتصادى وفكرى يجعل من العالم وحده واحدة .
وترى أن واجبها الانسانى نحو الدول الفقيرة لتأخذ بيدها نحو النهضة والتقدم وهو ما كذبته اتفاقية
سايكس بيكو والتى وضعت الدول التى كانت خاضعة للدول المهزومة فى الحرب العالمية الاولى تحت انتداب دول متقدمة للنهوض بها فكانت الهجمة الاستعمارية على بلاد الشام وقسمتها بين انجلترا وفرنسا لنهب ثروات الشعوب وزرع كيان صهيونى فى فلسطين لتسقط النظريو السياسية العولمة .
أما النظريه الاقتصادية دعه يعمل دعه يمر .فلم تحقق للدول الفقيرة الا زيادة الفقر والجوع لما تملكه الدول المتقدمة من إمكانيات أطاحت باقتصاد الدول النامية لتصبح اسواق لسلع ومنتجات هذه الدول لتثبت هذه النظرية فشلها هى الأخرى .فلم نسمع أن البنك الدولى بما قدمه من وعود ساعد على قيام اقتصاد الدول المنكوبة مثل اليونان التى شهدت انهيار تلو الاخر .بينما نجد الدول الحيوية
مثل ماليزيا والبرازيل والأرجنتين تنهض من كسادها بعد رفض مساعدة الدول الغنية والبنك الدولى التى قدمت مع مساعدتها شروط مذلة للتحكم فى اقتصادها .
أما التواصل العلمى فقد شهد تواصل محدود وفى بعض المجالات فقط حيث اعتبرت الأفكار العلمية محمية وحكرا على أصحابها ولا زالت حرية تبادل المعلومات محدودة بين الدول المتقدمة والدول النامية.
أما التواصل الثقافى فقد انحسر فى الانفتاح على ثقافة العالم المتقدم ونكران ثقافة الدول المتخلفة واعتبروا هذه الثقافه سبب ضعف وتخلف .فهذا رفاعه الطهطاوى كان أول كتاب الفه فى تلخيص الابريز يتناول طريقة تناول الطعام بالشوكة والسكين والملبس الغربى الأنيق وطريقة الرفاهية فى باريس دون أن ينقل لنا تجربة انشاء مصنع أو تطور فى العلوم الطبيعية
وذهب العلمانيين والملحديين أكثر من ذلك
بينما رأينا بعض الدول التى احتفظت بهويتها الثقافية مثل اليابان التى رفعت شعار حضارة غربية بروح يابانية .
جعلت منها القوة الضاربة فى الاقتصاد العالمى بعد ضربها بالنووى ٠
التعليقات مغلقة.