موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

هل كانت مصر دولة حرة مستقلة ، حين دخلها العرب

400

هل كانت مصر دولة حرة مستقلة ، حين دخلها العرب

د.أحمد دبيان

رغم جدلية دخول العرب باربعة آلاف مقاتل بقوة الايمان او بمعاونة داخلية .

يظل السؤال الاهم من كان يحكم مصر عند دخول العرب ؟!

دائما ما تطالعنا الكتب بان المقوقس كان عظيم القبط وقت دخول العرب

فى الواقع فان

The Megistos

او المقوقس

لم تكن ابدا اسما لرجل، إنما كانت لقبا أو عنوانا لوظيفة، فهي كلمة يونانية معناها المفخم أواﻷعظم أو المبجل، كما نقول اليوم: صاحب الجلالة أو السمو، أو عظمة السلطان أو فخامة الرئيس.

وقد ظهر هذا اللفظ أول ما ظهر في تاريخنا في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس عظيم القبط، ثم عاد إلى الظهور مرة أخرى في أحداث فتح مصر.ويذهب البعض إلى أنه لم يكن مقوقسا واحدا، إنما كان هناك مقوقسان: أولهما الذي تلقى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه جورج، وكما قال عنه الرواة المسلمون: جريج بن قرقب الرومي، وكان هو الحاكم الرومي من قِبَلِ القسطنطينية، وكانت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إليه تدعوه إلى الإسلام، وبالرغم من أنه لم يسلم لكنه أجاب جوابا جميلا، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ببعض الهدايا.

أما المقوقس الثاني فقد ذكرته المصادر العربية باسم “قيرس “، وكتبها بعضهم “قيرس”، ونختار أن نكتبها كما تنطق وهي سيروس Cyrus وهو اسم مازال معروفا عند اليونانيين وغيرهم، وكان هو الحاكم الرومي من قبل هرقل على ولاية مصر، كما كان البطرك الملكاني لكنيسة الإسكندرية، فاجتمعت في يده السلطتان.

وبعض من كتب ذهب إلى أنه كان مصريا قبطيا، وبعضهم استند إلى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إليه التي استهلها بعبارة: “من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط”، ويبنون على ذلك أنه كان من القبط، ولكن في روايات واضحة أنه كان من الروم، وفى أوضاع كالتي كانت في مصر حينذاك كان عظيم القبط من الروم.

كانت الكنيسة قد انشقت إلى كنيستين: الكنيسة اليعقوبية في الإسكندرية، وتقول بأن للمسيح إرادة واحدة وطبيعة واحدة إلهية.

والكنيسة البيزنطية، وتقول بأن للمسيح إرادة واحدة وطبيعتين. وأراد هرقل – كما أشرنا – التوفيق بين الكنيستين، وابتدع سرجيوس بطرك القسطنطينية بدعة جديدة بأن للمسيح إرادة واحدة وأن يمتنع الناس عن الخوض في طبيعته، وتبنى هرقل هذا المذهب، وقَبِلَه سيروس مطران فاسيس فى مستهل عام ستمائة واحد وثلاثين ميلادية فولاه هرقل بطركة الإسكندرية، كما أسند إليه حكم مصر وجمع خراجها.

ولكن بنيامين تزعم القبط في رفض هذا المذهب الملكاني، وراح المقوقس يحارب القبط ومذهبهم ويضطهدهم لإجبارهم على مذهبه، حتى صار اسمه مفزعا للقبط كريها لديهم، ويذكر مؤرخو القبط أنهم ولمدة عشر سنين كانوا يخيرون بين قبول مذهب خلقيدونية أو الجلْد أو الموت،

ما حدا بالدكتور ألفريد بتلر فى كتابه غزو العرب لمصر أن يكتب :

“علينا أن نبين هنا بيانا لا شك فيه أنه لم يكن في ذلك الوقت شيء اسمه القبط في ميدان النضال، ولم تكن منهم طائفة لها يد فيه، بل كان القبط إذ ذاك بمنحاة عنه، قد أذلهم قيرس وأرغم أنوفهم…”.وقد دبر فريق من الجايانية من القبط لقتل سيروس، ولكن أخبار المؤامرة نمت إلى علمه فقضى عليها، ولم يكن القبط وحدهم الذين عارضوا المقوقس سيروس، وإنما الملكانيون أيضا لم يعجبهم ذلك المذهب الوسط بين المذهبين، وتزعم معارضتهم صفرونيوس بطرك القدس.ثم جاء العرب المسلمون وفتحوا الفرما ثم بلبيس ثم هزموا الروم في عين شمس وحاصروا حصن بابليون وكان به المقوقس، ثم عبر إلى جزيرة (الروضة) في السادس من يونيو عام ستمائة واحد واربعين ميلادية ، وبعث إلى عمرو ليفاوضه، ومال المقوقس إلى الصلح ولكن من معه عارضوه، فرحل إلى الإسكندرية في النهر، واستاء منه هرقل فاستدعاه إلى القسطنطينية، ورفض الصلح وأسلمه إلى حاكم المدينة ليهينه ويشهر به ثم نفاه.

مات هرقل وكانت زوجته مارتينا ذات نفوذ؛ وكان سيروس من حزبها فأعيد إلى الإسكندرية ومعه أمداد من جند الروم، وعاد إلى عسفه بالقبط، ثم قدم على عمرو في بابليون وأذعن له بأداء الجزية، واتفق معه على تسليم الإسكندرية بعد إحدى عشر شهرا.

لم يذكر المقوقس أمر الصلح لأهل الإسكندرية حتى حل الموعد وتحرك المسلمون إليها، فأعلن الأمر وغضب الناس وتظاهروا عند قصره، وبرر ما عمل بأنه لصالحهم وحقن دمائهم ولعجز دولتهم، فقبلوا كلامه وجمعوا الجزية، وحملها سيروس إلى عمرو (ربما في أول المحرم ٢٢ هـ – ٦٤٢م).وفي القسطنطينية زال أمر مارتينا وتم نفيها وإذلالها؛ فتكاثرت على سيروس الأحزان وقد زال أمره هو الآخر، وأصيب بالدوسنتاريا مع شيخوخته، فمات في ٢١ مارس، ولم يكن مقوقسا يوم أن مات لكنه كان مازال بطركا للكنيسة الملكانية بالإسكندرية، وبعد ثلاثة أشهر ألبسوا الشماس بطرس رداء البطركة في يوم السابع عشر من يوليو من نفس العام .

من هنا نخلص ان مصر المصريين وقت دخول العرب لم تكن ابدا دولة مستقلة بل كانت خاضعة عسكريا ومذهبيا على غير ارادة اهلها لروما منذ سقوط مصر البطلمية بعد موقعة اكتيوم البحرية لتصبح ولاية رومانية ، وان المذاهب المسيحية التى آمن بها المصريون الا من تعاون واستفاد من الرومان كانت لا تجد فارقا بين العرب او اى قوى اخرى تم الخضوع لها وخصوصا مع انتشار الاريوسية فى جزيرة العرب قبل الاسلام وفى الشمال الافريقى مع التسامح الذى ابداه العرب بعد تبنيهم للدين الاسلامى كايديولوجية ومنهج حمت القبط من الحروب والتمايزات المذهبية التى ظلت ديدن الرومان منذ تبنى قنسطنطين للمسيحية دينا رسميا للامبراطورية ، والمجامع من نيقية لخلقيدونية والتى رسخت للصراعات المذهبية وعانى من ويلاتها المصريون فى عصر دقلديانوس والمسمى بعصر الشهداء .

التعليقات مغلقة.