إلقاء اللوم على الحلقة الأضعف …ضعف
إلقاء اللوم على الحلقة الأضعف .. ضعف
بـ قلمي / أسـمـاء الـبـيـطـار
يمكن المره دي مش عارفه ابدأ منين لكن ناخد الأمر بالتدريج علشان نوصل للغرض .
يعني مثلاً ..
دايماً و إحنا صُغيرين لما نلاقي بنت سلوكها مش كويس ، فوراً نلقى اللوم على أبيها .
و عندما يعوج سلوك المرأة .. فوراً نلقى اللوم على زوجها ، و زوجها يلقى اللوم على أبيها ، و من ثم الحلقة الأضعف
و يتم إلقاء اللوم كامل على الأم !!
رغم إنها فعلت كل ما عليها ؟!
حتى الرجل عندما تصيبه بعض النزوات و هو في مرحلة نضوج تام و كامل نجد من يبرر له و يلقى اللوم على المراهقة المتأخرة ؟!
و ما يضرش لما نوصل لمرحلة الطفولة ما دام وجد من يحلل له أفعاله ؟!
و يمكن من النقطة دي نقدر نقول إن إحنا بقينا في زمن أصبح الإنسان لا يلوم فيه نفسه علي الأخطاء
التي يفعلها و لكنه أصبح يبررها ، و يحللها ، و غالبا يُجيزها
و المشكله الكبري .. أن المجتمع أصبح يساعده في تفاقمها .
و لا حول و لا قوه إلا بالله
و دي النقطة اللي كنت عوزه أوصل لها
إن الأمر الذي انطبق علي الأفراد .. انطبق علي الدول
إلقاء الدول الكبرى اللوم على بعضها في الأزمات ، خصوصًا الأزمة اللي إحنا فيها دي و إنتشار فيرس كورونا أمر غير مقبول .
و ليس فيه أي نوع من أنواع المسئولية أولاً تجاه شعوبهم و ثانياً على باقي شعوب العالم أجمع .
الإقتصاد ..
و حروبه الخفية بين الدول الكبرى مثل الصين و أمريكا ليس مبرر للحرب البيولوجية التي خرجت عن السيطرة حتى من فاعليها
إلقاء اللوم على منظمة الصحة العالمية في عدم إعلان حالة الطوارئ مبكراً ليس مبرر لهلاك البشرية
منع المساعدات عن منظمة الصحة العالمية ليس مبرر لما فعلوه
و دخلنا في متاهات و صراعات فرعيه ؟!
طبعاً بفعل فاعل لطمس أصل الأزمة اللي بجلالة علمهم و علمائهم مش لاقين لها حل !
و انقلب السحر على الساحر .
و في أخر المطاف و دا اللي قدروا عليه
إنتقل اللوم على الشعوب بكل سهولة و بساطة و دم بااارد
إنهم مش قادرين يلتزموا بساعات الحظر ؟؟!!!
و هكذا و بكل بساطة نحن شعوب العالم أجمع في حادثة فريدة من نوعها في سلة واحدة ” أصبحنا الحلقة الأضعف ”
و إننا سبب ما نحن فيه ؟!
طيب حد يديني عقله .
التعليقات مغلقة.