خلفية موسيقية … رشيد الموذن
تبسط السماء أكفها
على رأس الارض…
تمسح رأسها.
كطفلة يتيمة …
توشوش في أذنيها
كأنها تواسيها…
في من ذاب على مقاصليها
بالقذائف أو بنبال الجن
تقول لها سرا تدانيها
لا مواويل جريحة…
ولا صلوات بأنينها
كفكف الدمع ..
وايقظ النبض..
….قبل أن تنقرض…
أمسك بالدلو المنسدل
إنه قريب منخفض يحاكيها
مدي يديك لينثر
فيها العطر …
توسعت رقعة الشطرنج
وحان الموعد …
سيتم تغيير قانون اللعب
إنه لم يعد مقبولا …
حدود ما يسمح.
به لعب اكابريها …
حبيبتي …
انت طفلة عليك ان تكبري
لا تكوني واهية…
خصمك يخبرك انه واثق ..
من حرب بكل مكائديها ….
عليك ان تبدو في المرآة ..
كما انت في الواقع امام اهاليها …
الشمس تغيب فقط
في عين راءيها …
وتشرق عند آخر في حينها
ستسمعين صدى
نواح المعابد تصدح…امين
امين.. ولا صمت لمصليها
…. جثث فوق الثرى
مبتورة النبض عقمت .
دون منية تغشيها ..
ذابت فرائصها ..
لا عذر لها اليوم سوى
المنابر الشاغرة ، والمعابد الفارغة
قد أدمت مآقيها ..
….. ارتعشت فرائصها ..
من كان يدري أن البيت
حوله الحمام خاويها !؟
بعدما لقنها الهوى..
وكانت تسمعه ابجدية هديلها
للمرة الاولى لم تصافحه
…..على اجنحتها موسم
السكوت . يغازلها ويشتهيها …
بيت يحفظ عن ظهر قلب
طوق الخطر …
طيرا ابابيل بحجارة
من سجيل يرميها …
اطمئني صغيرتي …..
ما جادت به كف المحن
حتما ستنزف … فالزمن ماحيها
الديك لازال صاحيها
وسيلد الحمام على الوتد
والسرب يرسم السراب …..
في الافق.. خارطة الصباح..
…….يمحو السحب الكئيبة..
على هامات غارقة الى نواصيها ..
إن رحى الزمان لا ينسى حبة..
فدورانها فقط من ينسيها …
لا عليك ..
عناق المنايا ماض فينا …فدعيها .
هي مضبوطة القواعد ..سهلة الفهم.
خلفية موسيقية تبعث على الجنون .
هذا ما يمكن أن تسميها ..
ليس عيبا خسران الحروب.
إنما العار حسرة السلاح لتذوديها
وسجلي في دفتر التاريخ
أن أجساما بها فأسا ترديها ..
التعليقات مغلقة.