موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أسطورة الماضى الجميل “مصر و العرب”… سيد مشرف

608

أسطورة الماضي الجميل ” مصر والعرب”

سيد مشرف

      مصر

عاطفة الاستقرار والإيمان عند المصريين ممزوجة بدمائهم، لأن المصريين نزلوا من بطن الأزل الي أرض مصر ، لا يُعرف لهم نسب آخر علي وجه التحديد ، واختلاف العلماء في امر اصلهم لم ينته بعد ، وفي كل يوم يبدو دليل علي ان العمران والاستقرار وُجِدا في مصر قبل التاريخ المعروف، لقد ظهرت الحضارة المصرية في التاريخ تامة كاملة دفعة واحدة، كما يظهر قرص الشمس في الافق عند الشروق .
مصر أمة مستقرة مؤمنة ، زهدها عمرها الطويل ، وهذا الزهد والتفكير فيما وراء الحياة ظهر اثرهما علي وجه الفن المصري ، ولا شئ يدل علي عواطف امة وعلي عقليتها مثل فنها . الفنان المصري القديم له بصيرة غريزية تنفذ الي ما وراء الاشكال الظاهرة لتحيطها بقوانينها المستترة ، الفنان المصري يصور وينحت روح الاشكال لا اجسامها.
كل شئ في مصر إلهي ،حضارتها قامت علي الروح لأنها شبعت من المادة ، علي النقيض تماما من امة العرب .
العرب
أمة لم تشبع ابدا من المادة ، أمة نشأت في العُسر والفقر والعوز ، ارضها لا تدر من الخير الا قليلا ، كان لزاما عليها الكفاح في سبيل العيش وكان حتما عليها الجري وراء المادة .. حرب تلو حرب..وفتح بعد فتح ، وضرب في مشارق الارض ومغاربها ، وعلي هذا النحو لم يكن للعرب ذلك الضمير المطمئن ولا ذلك الشعور بالإستقرار ، ولا ذلك الإيمان بالأرض الذي يوحي بالتفكير فيما وراء الارض والحياة .
حظ أمة العرب انها نشأت في فقر لم تعرفه امة غيرها ..صحراء قفراء ..قليل من الماء يثير الحرب والدماء ..جهاد وكفاح لا ينقطعان في سبيل العيش والحياة ، أمة العرب لاقت الحرمان وجها لوجه ، وما عرفت طيِب الثمار وجري الأنهار ورغد العيش ومعني اللذة إلاّ في السِّيرِ والأخبار ، كان حتما عليها الا تحسّ المثل الأعلي في غير الحياة الهنيئة ، والجنات الخضراء ، والماء الجاري والنساء والوان النعيم !!
أمة العرب بأسرها حلمت بلذة الحياة ولذة الشبع ، فأعطاها ربها اللذة ومنحها الشبع .
كل تفكير العرب وكل فن العرب في لذة الحس والمادة ، لذة سريعة منهومة مختطفة إختطافا كلذة الجِنس ، لأن كل شئ عند العرب سرعة ونهب وإختطاف ..
عند المصريون التأمل والروح ، وعند العرب ، السرعة ، أي اللذة ..لم تفتح امة العالم بأسرع مما فعلت العرب ، ومر العرب بحضارات مختلفة فاختطفوا من اطايبها اختطافا ركضاً علي ظهور الجياد ..كل شئ قد يحسونه إلا عاطفة الإستقرار ..وكيف يعرفون الإستقرار وليس لهم أرض ولا ماضٍ ولا عمران ، دولة انشأتها الظروف ولم تنشئها الارض ، وحيث لا ارض فلا استقرار ، وحيث لا إستقرار فلا تأمل ، وحيث لا تأمل فلا خيال ولا احساس بالبناء ، لهذا السبب لم تعرف العرب البناء ، سواء في العمارة أو في الادب او النقد ، الاسلوب العربي في العمارة من اوهي وأضعف اساليب العمارة التي عرفها تاريخ الفن، انه فقط فن الزخرف الذي انقذ العمارة العربية

التعليقات مغلقة.