موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أول من دخل من أمراء النبي مكة…لمحمد الدكرورى

136

أول من دخل من أمراء النبى مكه


بقلم / محمــــد الدكــــرورى


أول من دخل من أمراء النبي مكة

ظل خالد بن الوليد على شِركه وعدائه للإسلام والمسلمين حتى كان عام الحديبية، فبعد صُلح الحديبية بين النبي صلى الله عليه وسلم وقريش، ففي عمرة القضاء من السنة التالية للصُّلح دخل الرسول الكريم وأصحابه بموجب الاتفاق مكة لأداء مناسك العمرة والمعروفة بعمرة القضاء وهناك سأل الرسول عليه الصلاة والسلام الوليد بن الوليد أخا خالدًا عنه .

فقال له: يأتي به الله، ثم أرسل الوليد بن الوليد إلى أخيه خالدًا كتابًا يُخبره ما دار بينه وبين الرسول من حوارٍ بشأنه جاء فيه: “بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فأني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام، وعقلك عقلك! ومِثل الإسلام لا يجهلُه أحدٌ، وقد سألني رسول الله عنك، فقال: أين خالد؟

فقلتُ: يأتي الله به، فقال رسول الله: مِثلُه جَهِل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين كان خيرًا له؛ فاستدرك يا أخي ما فاتك، فقد فاتك مواطن صالحة”.

وفي تلك الفترة الزمنية كان خالدٌ يفكر جديًّا في اعتناق الإسلام وانشرح صدره له أكثر عندما قرأ كتاب أخيه وسُرّ من سؤال النبي عنه ومقولته في حقه، وخرج من فوره من بيته ولقي في عثمان بن طلحة وذكر له ما عَزم عليه؛ فشجعه على قراره واتفقا على الخروج سويًّا للمدينة لإعلان إسلامهما .

وفي أثناء ذلك التقيا بعمرو بن العاص الذي رافقهما للمدينة لذات الغاية، ووصل الثلاثة المدينة ودخلوا على رسول الله في أواخر السنة السابعة للهجرة وأعلنوا إسلامهم، فقال الرسول لخالد بن الوليد: “الحمد لله الذي هداك قد كنتُ أرى لك عقلًا رجوتُ ألا يسلمك إلا إلى خيرٍ” .

ثم طلب خالد من رسول الله الاستغفار له وأصرّ على ذلك بالرغم من أن الإسلام يجب ما قبله، وفي هذه المناسبة أطلق عليه الرسول سيف الله حين قال: ” نعم عبد الله خالد بن الوليد سيفٌ من سيوف الله”، وبهذا تنتهي قصة إسلام خالد بن الوليد ليبدأ حياةً جديدةً في الدفاع عن الإسلام والمسلمين .

وقصة إسلام الصحابي الجليل ، والفارس المقدام خالد بن الوليد رضي الله عنه تتلخص فى كلمات ففي عمرة القضاء قال النبي صلى الله عليه وسلم للوليد بن الوليد أخيه “لو جاء خالد بن الوليد لقدّمناه”. فكتب “الوليد” إلى “خالد” يرغِّبه في الإسلام، ويخبره بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه .

فكان ذلك سبب إسلامه وهجرته، وقد سُرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام خالد بن الوليد، وقال له حينما أقبل عليه: “الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألاَّ يسلمك إلا إلى خير”.

وقد أسلم خالد بن الوليد في (صفر 8هـ/ يونيو 629م) أي قبل فتح مكة بستة أشهر فقط، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين ، وكان يلقب بسيف الله المسلول ، وقال له رجل من أعدائه :
فبم سميّت بسيف الله”؟

فقال خالد: إن الله بعث فينا نبيه، فمنا من صدّقه ومنا من كذّب، وكنت فيمن كذّب حتى أخذ الله قلوبنا إلى الإسلام، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول، وقال لي: أنت سيف من سيوف الله، فهكذا سميّت ، سيف الله”.

ولنصغ إليه رضي الله عنه وهو يحدثنا عن مسيره المبارك إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وعن رحلته من مكة إلى المدينة ليأخذ مكانه في قافلة المؤمنين.

” وددت لو أجد من أصاحب فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص، فقال مرحبا يا قوم، قلنا: وبك ، قال: أين مسيركم؟ فأخبرناه ، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم.

فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان من الهجره فلما اطّلعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سلمت عليه بالنبوّة فردّ على السلام بوجه طلق، فأسلمت وشهدت شهادة الحق.

فقال الرسول: قد كنت أرى لك عقلا رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير ، وبايعت رسول الله وقلت: استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صدّ عن سبيل الله ، فقال: إن الإسلام يجبّ ما كان قبله ، قلت: يا رسول الله على ذلك ، فقال: اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صدّ عن سبيلك.

وكانت أولى حلقات الصراع بين خالد والمشركين بعد التحول العظيم الذي طرأ على حياة خالد بن الوليد وفكره وعقيدته في جمادى الأولى 8 هـجريه حينما أرسل النبي سرية الأمراء إلى “مؤتة” للقصاص من قتلة “الحارث بن عمير، رسولِهِ إلى صاحب بُصْرَى.

وجعل النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الجيش زيد بن حارثة، ومن بعده جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة رضي الله عنهم جميعًا، فلما التقى المسلمون بجموع الروم، استشهد القادة الثلاثة الذين عيَّنهم النبي ، وأصبح المسلمون بلا قائد، وكاد عقدهم ينفرط وهم في أوج المعركة، وأصبح موقفهم حرجًا، فاختاروا خالد بن الوليد قائدًا عليهم.

واستطاع خالد بن الوليد بحنكته ومهارته أن يعيد الثقة إلى نفوس المسلمين بعد أن أعاد تنظيم صفوفهم، وقد أبلى خالد بن الوليد في تلك المعركة بلاءً حسنًا؛ فقد اندفع إلى صفوف العدو يُعمِل فيهم سيفه قتلاً وجرحًا حتى تكسرت في يده تسعة أسياف، حتى إذا ما أظلم الليل غيَّر خالد بن الوليد نظام جيشه، فجعل مقدمته مؤخرته، ووضع من بالمؤخرة في المقدمة

وكذلك فعل بالميمنة والميسرة، وأمرهم أن يحدثوا جلبةً وضجيجًا، ويثيروا الغبار حتى يتوهم جيش الروم أن المدد قد جاءهم بليلٍ، ولهذا لما طلع النهار لم يجرؤ الروم على مطاردة المسلمين؛ مما سهّل على خالد بن الوليد مهمة الانسحاب بأمان، وقد اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فتحًا من الله على يد خالد بن الوليد.

فقد أخبر النبي أصحابه باستشهاد الأمراء الثلاثة، وأخبرهم أن خالد بن الوليد أخذ اللواء من بعدهم، وقال عنه: “ اللهم إنه سيف من سيوفك، فأنت تنصره” فسمِّي خالد بن الوليد “ سيف الله” منذ ذلك اليوم.

وحينما خرج النبي في نحو عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار لفتح مكة في 10 رمضان 8هـجريه جعل النبي خالد بن الوليد على أحد جيوش المسلمين الأربعة، وأمره بالدخول من “اللِّيط” في أسفل مكة، فكان خالد بن الوليد هو أول من دخل من أمراء النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أن اشتبك مع المشركين الذين تصدوا له ، وحاولوا منعه من دخول البيت الحرام، فقتل منهم ثلاثة عشر مشركًا، واستشهد ثلاثة من المسلمين، ودخل المسلمون مكة بعد ذلك دون قتال.

التعليقات مغلقة.