موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رثاء جنتي …بسمه عيسى

278

رثاء جنتي …بسمه عيسى



كلما فاض الشوق بي
واشتقت لكِ يا أمي
أمسك قلمي لأكتب عبارات الحنين لحضنك الدافئ
وابتسامتك الحنونة
أجد الحروف تهرب مني وتختفي ،
فلا أقوى على صياغة الحروف لأنسج منها حلة ما يستحقه مقامك في النفس فلا تسعفني حروف اللغات جميعها .

وأعجز عن وصف حنيني لكِ…
تخونني دموعي وتشل عقلي معاني الأمومة وأنا التي عايشت معانيها ابنة وأما …
لا زلت لا أصدق بأنكِ فارقتني
وأني لن أراكِ ثانية
وأنني أنتظرك كل ليلة لتزوريني في حلمي
ولا تأتيني وأفيق حين أعود خائبة… ويتجدد انتظاري كل يوم ولكن لم يتحقق ذلك الأمل …
أمي …
كنتِ لي السند والقوة والأمان …وكنت استمد القوة من ابتسامتك … كنت لا أخشى شيئا وأنتِ بجانبي …
برحيلك يا أمي
أصبحت ضعيفة فارغة النفس ، خاوية المشاعر ، خائفة من كل قادم من الظروف ….
لكأنني فقدت بفقدك كل شيء ….
أشعر بأنني كبرت مائة سنة ، وأصبحت هرمة تعسة وأصبحت حياتي فارغة صارت حياتي بلا معنى ….
أمي …
لقد زاد شوقي لك يا أمي فأنت منذ ان رحلتِ رحل عني الحنان و الدفء والحب ، ورحل عني فيض الدعاء والرعاية لقد رحلت من كانت لاتكل من الغطاء ولا تمل من الإشفاق… لقد كنت لي السند القوي طوال حياتي منذ صغري … وستبقين كذلك إلى مماتي …
و أقول مماتي لا مماتك أنت فموتك هو موتي ، وموتك يا أمي أمات بي أمورا كثيرة كانت تحيي فيَّ الشعور بالحياة…
أشعر أنك ما زلتِ تنتظرين زيارتي لكي
تصطحبيني إلى بيتنا بلهفة لأجد مكانك فارغا .
لا أجدك بمكانك المعهود … أركض إلى سريرك…
أقول ربما إنك نائمة هناك وسوف تفيقك رؤيتي ..
لكنني أجد فراشك فارغا …
وأعود أبحث عنك
في كل أركان المنزل لعلي أجدك …
ولكنني أرجع خائبة …
لازلت أسمع صوتك يتردد في أذني … ينطق باسمي ويدعو لي…
ويتجدد الأمل لعلي أجدك فتزوريني ذات حلم في منامي …
وإنى أتساءل دائما … أين أمي ؟
أين هي ؟ …
أين من كان يكرمني الله من أجلها ؟
أين من كانت لاتبخل بالدعاء لي ؟
اتمنى أن تكوني في ظل ظليل من الله تبارك و تعالى و أن يسكنك جنات النعيم مع النبيين و الصديقين و الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
اللهم ارحمها واعف عنها
وأغسلها بالماء والثلج والبرد
وأدخلها فسيح جناتك يارب العالمين
………

20_4_2020

التعليقات مغلقة.