موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة “مراسيم دفن في حديقة المنزل “

214

قصة قصيرة “مراسيم دفن في حديقة المنزل “

عبد الصاحب إبراهيم


فراق الاحباب بات أمرا طبيعيا في البيت العراقي في فترة طالت سنوات، ، والفراق يولد عادة من الموت، وهو فراق دون رجعة، الإ في حالات الأحلام، تطرق الأرواح، ذاكرة الحي العاشق، فيرى معشوقه في لحظة رسمته مخيلته، ويسعده هذا الحلم أياما وقد يدوم في ذكراه سنوات،
وفراق السجون، انتظار طويل ومميت ونهايته طرق على الأبواب وتسليم جثه ممنوعين من العزاء،
وفراق التهجير، تمزيق الأسرة الواحدة، فصل الزوجة عن زوجها والأخ عن اخية ، والبنت عن ذويها، ورميهم خارج الأسوار، الموت غلب أكثرهم ومن بقوا غير العمر أشكالهم، وبات اللقاء امنية للطرفين،
من هنا كان لابد من أن نطرق بابا، لنقف على بعض المعاناة،
سعاد كانت في الحادية عشرة من عمرها، ابعدوا جدتها او بالأحرى مربيتها وامها َوكل الحنان الذي تغذت منه هذه السنوات ،. خارج الاسوار بدليل الهوية
لم يكن هذا الأمر بسيطا لفتاة صغيرة،
او لجدة عجوز غرقت حفيدتها حبا حتى اثمرت، البكاء هو الحل الوحيد لتخفيف عبء الفراق و هو الاخر لا يجدي نفعا
طال الفراق، وبدأ العمر يقطف الأرواح، فأصبحت الجدة روحا، والجد كذلك،، وبدأت سعاد تنتظر زيارة روح جدتها لها،
لقد سبق للجدة إذ قالت مرة،
-ان الأموات يزورون الأحياء، على شكل فراشة
فباتت كل فراشة تحط عندهم، تناجيها كما تناجي جدتها
توسلت سعاد بعمها عن طريق قادم ان يبعث لها شريطا مصورا لجدتها. تسترجع بها الذكرى بعد أن فقدت الأمل بالرويا،
لبى العم الطلب، وظل يبحث عن فارس ينقل الشريط لسعاد،
إذا قبضوا عليه وبحوزته الشريط سيأخذ للمقصلة هكذا فهم الأمر،
وبعد التي واللتيا وجد الفارس، رجل جسور،. مقاتل كردي. جرب الصعاب ضخيم الجثة، طويل القامة، حمل الشريط على قلبه واتجه لبيت سعاد، طرق الباب
ما أن رأته سعاد، ارتجفت أطرافها، قرأ الزائر قلق سعاد في وجهها المصفر، وقال بلهجنه العربية المعجون بالكردية
-أتيت َن قبل عمك
هذه العبارة زاد من خوف سعاد وتوقعت فخا، يريدون الاطاحة بها، خاصة أن النظام كما هو شائع بين الناس ،. يفعل ما يريد للتخلص من اعداءه
_اي عم تقصد
قرأ الرجل خوفها الواضح،، اخرج من بين ثيابه شريط فيديو، ودفعه صوب سعاد،. صرخت شرايين وجه سعاد حتى باتت كالتنور تفور.، وانقطع صوتها،،
حس الرجل ان صاحبة البيت ان أستمر معها على هذا المنوال،، سترحل دون وداع، ترك المكان ورحل، وسعاد مدت راسها تطمئن من رحيله، اغلقت الباب، وبدأت تبكي، وتبكي، وتتجسد لها صور المشاهد التي ستاتي، فقررت اختم كل شيء، رسمت قبلة على الشريط ولفته بلفاف من النايلون، وما ان حل منتصف الليل ، خرجت لحديقة المنزل، دفنته تحت شجرة الرمان، حبا بجدتها التي كانت تعشق الرمان،
النهاية
عبد الصاحب إبراهيم أميري

التعليقات مغلقة.