موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

وداع عبر الهاتف…عبد الصاحب ابراهيم أميري

481

وداع عبر الهاتف

عبد الصاحب إبراهيم أميري
،،،،،،،،

عاش العراق منذ اواخر الستينيات مخاضا عجيبا، كان سببا في اختفاء المواطنين، لكل منهم سبب. هروب، تبعيد، تهجير، ودون رجعة. خوفا من الوقوع في المصيدة، ثانية، والوقوع الثاني يعني الموت المؤكد، لو تفحصنا خارطة العراق، نجدهم انتشروا في كل بقعة من خارطة العالم، واغلبهم من ذوي الطاقات واحتلوا مناصب ، لو كانوا في العراق لكان حال العراق. اليوم أفضل بكثير مما عليه
واحد هؤلاء يوسف، الذي فر بجلدتة، وبقيت أسرته في العراق تعاني، خطف الموت أكثرهم طيلة ثلاثة عقود، الإ ان قلب يوسف ينبض للعراق ففية كل ما كان يعشقة، ويقول مازحا
-تركت ظلي في العراق
،،،،،،
اعتاد الايرانيون ومنذ القديَم أن يتزاورو في أعياد راس السنة الإيرانية، والتي تستمر قرابة ثلاثة عشر يوما، وتنتهي بالكسلة، كما يسميها البصريون، منذ ان وضع يوسف اقدامه في ايران، أصبح حاله كحال أي مواطن إيراني، وهذا امر طبيعي للتعايش بسلام،
قرر يوسف قضاء أياما من عطلة العيد في مدينة أصفهان، والتي تسمى نصف العالم لجمالها وطبيعتها الخلابة. ونهرها الجميل الذي يشق المدينة إلى نصيفين،
واستمر به المقام في بيت شقيق زوجته، خال اولادة، مع حلول العيد. بدأ الهاتف ينقل التهاني من ارجاء العالم، اهله وعشيرته شردوا، تجدهم في كندا، أمريكا.، الكويت ، لبنان، الأردن، فرنسا، خوفا من الموت بدم بارد، وفي العراق حصة الأسد،. اخويه ،
كان من بين المتصلين أخيه صادق، اتصل.به من منزله، يخبره، سوء صحتة
-اشلونك خويه
-موزين
-اشبيك
-مضطرب
-روح للطبيب
-البارحة رحت. يقولون ما يحتاج
-“اني اتصل بيهم
اتصل يوسف باولاد أخيه وقرروا أخذه للطبيب
واستمر الهاتف يرن ويرن، وينقل صادق الحدث لحظة بلحظة
-تركنا البيت
-” وصلنا. للمشفى
-فحصني طبيب الخفر
قهقهة صادق كانت بين حين واخر تعلو عاليا
-“الطبيب يقول ما بيك شيئ
-مشتاقلك خويه يوسف
وانقطع الاتصال،
ساد صمت مميت ومخيف، شعر يوسف كأن أمرا وقع
بعد ساعة رن الهاتف ثانية ، ضوضاء، وبكاء
-“اخوك مات
كان النداء. نداء الوداع

عبدالصاحب ابراهیم
،،،،،،،

التعليقات مغلقة.