مرحباً ياصباح مع دلال أديب” قصه وعبرة”
احيانا تصل لمرحلة تفقد فيها احساسك بالحياة وتحيط بك مشاعر القلق والتوتر ويمتلئ قلبك بالسوداويه والتشاؤم ولاتعد ترى الاشياء الجميله على حقيقتها..كل ذلك لانك لم تدرك حقيقه غابت عن ذهنك وهي من صلب الحياة الدنيا وصميمها بأن الدنيا دار ابتلاءوفناء وأننا سنعاني فيها من الصعاب ولكن علينا الصبر على ذلك ..والاكثار من الدعاء بأن يرزقنا الله الصبر الجميل وسعة الصدر للهموم وأن نتقبلها
واسمعوا مني هذه القصه..
./كن كالنهر/
في أحد الايام شعر شاب صغير بعدم الرضا عما يحدث حوله من أمور فذهب الى معلمه ليعبر له عن معاناته،فنصحه المعلم بأن يضع حفنة من الملح في كأس من الماء ثم يشربه. عاد الشاب الى بيته وفعل مانصحه به معلمه.
وعاد في الغد ليسأله المعلم:كيف وجدت طعم الماء؟
قال الشاب وهو يبصق:انه مالح جدا!!
ضحك المعلم ضحكة خفيفه ثم طلب منه ان يأخذ نفس حفنة الملح ويضعها في البحيرة.
سار الاثنان بهدوء نحو البحيرة وعندما رمى الشاب خفنة الملح في البحيرة قال له المعلم:والان اشرب من البحيرة واثناء ماكانت قطرات الماء تنزل على ذقنه سأله: كيف تستطعمه؟قال الشاب:انه منعش،سأل المعلم:هل استطعمت الملح؟رد الشاب:لااا..وهنا نصح المعلم الشاب الصغير قائلا: إن آلام الحياة مثل الملح الصافي لاأكثر ولاأقل فكمية الألم في الحياة تبقى نفسها بالضبط ولكن كم المعاناة التي نستطعمها يعتمد على السعه التي نضع بها الألم،لذا فعندما تشعر بالمعاناة والآلام فكل مايجب عليك فعله هو أن توسع فهمك واحساسك بالأشياء..
ياصديقي لاتكن مثل الكأس ضيق السعه لهمومك ومتاعبك بل كن مثل النهروفيك يتجدد الماء و يجري….
رمضان كريم….
ودمتم بخير….
التعليقات مغلقة.