رمضان المرأة…!
محمد عبد المعز
…………….
“رمضان 2020” يَجِبُ أن يكونَ “الشهر العالمي للمرأة”، لأنها مسؤولة، عمَّن وما في البيت، الذي فُرِض عليه حظر إجباري، وما ترتَّب على ذلك، من إجراءات احترازية و غذائية، وكورونية ومكرونية، وزمانية ومكانية، لا مَجالَ فيها للأخطاء المطبخية ولا المطبعية…!
بإمكان الزوجة الصالحة، أن تكتبَ شهادةَ ميلاد جديدة، لنفسِها، ولِـمَنْ في بيتها، ومجتمعها، بل دولتها ووطنها وأُمَّتها، والعالم، إن اعتبرت الْـمِنْحة في الْـمِحْنة، وكفَّت عن الحساسية الزائدة، وصبرت وتحمَّلت… “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.
“رمضان 2020” فُرْصة تاريخية، على المرأة استثمارها، وعلى الجميع مُساعدتها في ذلك، بقيام كل منا بدوره، وتحمله لمسؤولياته، كيلا تتحوَّل “نِعمة” وجودنا في البيت، إلى “نِقمة” بسوء قول، أو فعل، أو عمل، أو خطأ غير مقصود، على الجميع تفهُّمه، والتماس الأعذار.
“الشهر العالمي للمرأة” أقلُ ما يمكنُ تكريمها به، لأنها تستحق ذلك بجدارة، كأُم، وأخت، وعمة، وخالة، وزوجة، وابنة، بل وجدة، تدعو للغائب، وتحتضنُ العائد، وتُطمئنُ الخائف، وتربت على كتف المجتهد، وتتحفَّز وتُحفِّز، وتتقدَّم وتُقدِّم، وتتطوَّر وتُطوِّر.
تكريمُ المرأة، حقُّها، وواجب الجميع، وفي هذا الشهر، من باب أولى، لأنها سجينةُ المطبخ، وأسيرةُ رغباتٍ مُتباينة، ومُكبَّلةٌ بقُيود الْحُب، التي تُحرِّرُ القلبَ والعقل، وتمنحُ الجميع، السكن، والمودة والرحمة، فأسكنوها قلوبُكم، وتودَّدوا إليها، وارحموها، يرحمكم مَنْ وسعت رحمته كل شيء.
…………….
محمــد عبــد المعــز
التعليقات مغلقة.