ماذا تعرف عن تيودور بلهارس
بقلم المهندس طارق بدراوي
تيودور ماكسميليان بلهارس طبيب ألماني شهير وهو مكتشف طفيل البلهارسيا ولد في يوم 23 مارس عام 1825م في المانيا ودرس الطب في جامعة توبنجن في الفترة من عام 1845م وحتي عام 1849م وتعد هذه الجامعة جامعة عامة مقرها مدينة توبنجن بولاية بادن فورتمبيرج إحدى الولايات الألمانية الستة عشر والتي تقع بجنوب غرب المانيا وهي واحدة من أقدم جامعات المانيا حيث تأسست في عام 1477م ولها مكانة عالمية في مجالات الطب والعلوم الطبيعية والإنسانيات كما ظلت تحتل المرتبة الأولى بين جامعات المانيا لسنوات طويلة في مجال الدراسات الألمانية ويدرس بها اليوم قرابة 22 ألف طالب ويتبع كلية الطب بالجامعة 17 مستشفى جامعي تضم حوالي 1500 سرير وتعالج سنويا حوالي 66 ألف مريض بالقسم الداخلي وعدد 200 ألف مريض بالعيادات الخارجية وفي الفترة التي تخرج فيها بلهارس من كلية الطب في هذه الجامعة في منتصف القرن التاسع عشر الميلادى وبعد تولي عباس باشا الأول حكم مصر في شهر نوفمبر عام 1848م كانت هناك محاولات لتحسين صورة التعليم الطبي في مصر تمثلت في توظيف أساتذة جامعة أوروبيين لكي يقوموا بالتدريس وعمل الأبحاث الطبية بمدرسة الطب المصرية التي كانت قد أنشئت علي يد الطبيب الفرنسي أنطوان كلوت بك في عهد محمد علي باشا بمنطقة أبي زعبل في القاهرة في عام 1827م والذى تولى إدارتها وكانت أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية وكانت تضم 720 سريرا ونقلت بعد ذلك إلى منطقة القصر العيني والذي غلب على إسمها فأصبحت تعرف بإسم كلية طب القصر العيني حتي يومنا هذا كما ألحق بها مدرسة للصيدلة وأخرى لتخريج القابلات وكان من بين الأطباء الأوروبيين الذين تم إستقدامهم إلي مصر الطبيب الألماني فيليم جريزنجر الذي وجه إليه والي مصر عباس باشا الأول في عام 1850م الدعوة رسميا للعمل كمدير لهيئة الصحة ورئيس للجنة الصحة المصرية والذى قبل الدعوة وقبل سفره إلي مصر قابل تلميذه حديث التخرج تيودور بلهارس والذى كان يعده أكفأ تلاميذه وأقنعه بالسفر إلى مصر بصحبته لكي يعمل مساعدا له وكانت المهمة الأولى الموكلة له هي البحث عن تكوين الدم في الحيوانات الفقارية ولكن لم يمض على إقامته في مصر سوى عام واحد فقط حتى أهدى أهلها إكتشافه الهام وسجل إسمه بحروف من ذهب في كتب التاريخ حيث كان عالم الآثار جورج إبيرس قد اعلن في نفس العام الذي وصل فيه كل من جريزنجر وتلميذه بلهارس إلى مصر عن عثوره على بردية مصرية قديمة في مدينة الأقصر كتبت قبل أكثر من 1550 عام قبل الميلاد وسميت ببردية إبيرس وإشتملت هذه البردية على وصف لطبيب مصري قديم لدودة غريبة الشكل كما وصف أعراض مرض غريب ومضاعفاته حيث كان هذا المرض يسبب الضعف وإنهاك أجساد المصريين كما وصف أيضا طرق الوقاية منه ولما علم بلهارس بذلك قرر شراء مومياء مصرية قديمة مثلما كان متبعا قديما وقام بإجراء أبحاث عليها حيث إكتشف دودة من النوع الماص موجودة في المومياء ومن ثم قام بتشريح جثث بعض المصرين المتوفين حديثا فتبين له وجود نفس هذه الدودة التي كان يبلغ طولها سنتيمترا واحدا في أجساد بعضهم في الدم والكبد والمثانة والأمعاء وفي مواضع أخرى من الجسم كما أنه تحقق من وجودها في طمي النيل مما جعله يؤكد قدم المرض الذي كان ينهك قوي المصريين ويضعفها .
وقد أطلق علي هذا المرض الذى تسببه هذه الدودة إسم البلهارسيا نسبة إليه في عام 1856م وبعد هذا الإكتشاف بدأ بلهارس يبحث في دورة حياتها وطور إنتقالها وقدم فكرة عن جميع أنواع ديدان البلهارسيا بأسمائها العلمية حيث تستقر بيوض هذه الديدان الطفيلية في الجسم إما في الكبد أو الأمعاء أو المثانة ومن النادر جدا أن تتواجد هذه البيوض في منطقة الدماغ أو الحبل الشوكي من الجسم ولكن في حالة تواجدها هناك فهي قد تسبب حدوث نوبات عصبية لدى المريض وإلتهاب في النخاع الشوكي أو قد تحدث شللا للمريض وفي حالة تكرار الإصابة بهذه الديدان لعدة سنوات فإن المصاب يمكن أن يتعرض لحدوث تلف في الكبد والأمعاء والرئتين والمثانة وبشكل عام فإن الأعراض المصاحبة لحالة مرض البلهارسيا تنتج من ردود فعل الجسم وتفاعله مع بيوض هذه الديدان الطفيلية وليس مع الديدان بحد ذاتها وقد أصبح بلهارس بعد ذلك كبير الأطباء بالعديد من مستشفيات القاهرة وكذلك كان يلقى محاضرات في مدرسة الطب بمصر ثم أصبح أستاذا لعلم التشريح الوصفي في مدرسة الطب المصرية وطابت له الإقامة في مصر وطابت له البيئة المصرية وأتقن اللغة العربية وتوجه لدراسة الآثار المصرية إلي جانب عمله الأصلي كطبيب وعلي الرغم من عمره القصير فعلاوة علي إكتشافه لدودة البلهارسيا وهو بلا شك عمل عظيم ويعد أهم إنجازاته كانت له إنجازات عديدة أخرى حيث إكتشف بعض التغييرات المرضية المتعلقة بالطفرات السرطانية في الأغشية المغاطية والمثانة البولية والأمعاء والغدد الجنسية الذكرية وذلك قبل إكتشاف الديدان الشريطية كما عمل على إكتشاف الأعضاء التي تسمح لسمكة الرعاد بالقيام بالصعقة الكهربائية وقدم إنطباعا أوليا عن أسماك النيل من الناحية الأثرية والتاريخية وإكتشف العامل الأول المسبب لوجود الدم في البول وبالإضافة إلي ذلك فقد قدم الكثير لعلم الطفيليات حيث بدأ بتجربة طرق فعالة في مقاومة الأمراض الطفيلية وقام بدراسة العديد من التأثيرات التشريحية التي تقوم بها الطفيليات وكنتيجة لهذه التغيرات إكتشف طريقة تكاثر الديدان الشريطية وتضاعفها كما ينسب إليه العديد من الإنجازات الأخرى الكبيرة التي قدمها من أجل تطوير العديد من العلوم منها علم الحيوان وعلم التشريح وعلم الطفيليات ومن أجل ذلك شارك في كثير من الرحلات العلمية وكتب العديد من التقارير والبحوث لدعم إكتشافاته ومناقشتها مع العلماء الآخرين في عصره وفي شهر مارس عام 1862م صاحب تيودور بلهارس الأمير هرتسوج إرنست فون كوبورج في زيارته لمصر والحبشة وشاءت الأقدار أن ينتقل إليه مرض التيفوس بالعدوى من إحدى المريضات اللائي كان يعالجهن في الحبشة التي كان ينتشر فيها هذا المرض حينذاك حيث كانت تسود بها أحوال غير صحية وكانت حشرات قمل الجسم تنقله من شخص إلى آخر وبعد عودته إلي القاهرة توفي بعد أسبوع في يوم 9 مايو عام 1862م وكان عمره حينذاك يناهز 37 عاما .
وبعد وفاة بلهارس قام فيليم جريزنجر بعد ذلك بوصف باثولوجيا مرض البلهارسيا وحتى ذلك الوقت كان معروفا لدى العلماء أن بيضة دودة البلهارسيا تفقس لتخرج جنينا يسمى بالميراسيديوم والذى يسبح لساعات معدودة في الماء العذب ولكن ما الذي يحدث بعد ذلك كان هذا الأمر لا يزال سرا ومن بعده حاول آرثر لوس حل هذا اللغز بإفتراضه أن الميراسيديوم بعد خروجه من البيضة يقوم بإختراق جسم الإنسان مباشرة وبالتالي يعمل الإنسان نفسه كعائل وسيط إلا أن هذه الفرضية لدورة حياة البلهارسيا تم دحضها على يد عالم آخر هو الطبيب الإنجليزى وعضو الجمعية الملكية البريطانية روبرت طومسون ليبر والذى كان متخصصا في دراسة الديدان الطفيلية والذي تم إرساله إلى الصين من قبل اللجنة الإستشارية لصندوق أبحاث أمراض المناطق الحارة بهدف حل لغز دورة حياة دودة البلهارسيا إلا إنها كانت زيارة فاشلة وقرر بعدها روبرت أن يقوم بزيارة اليابان حيث كان قد تم حديثا إكتشاف دورة حياة الشيستوزوما اليابانية وإقتنع بأن دورة حياة الشيستوزوما اليابانية تتفق في جوانب جوهرية مع دورة حياة الديدان المفلطحة الأخرى والتي تدعى بالتريمانود فهي تماثلها حيث أن ميراسيديوم الشيستوزوم عندما يخرج من البويضة يغزو أنسجة القواقع لينتج أكياسا بوغية داخل ما يشبه الكيس وهذه بدورها تنتج الكثير من السركاريا ذات الذيل المشقوق والتي تثقب جلد العمال اليابانيين في الحقول ذات البرك الصغيرة وتغزو أجسامهم وبالفعل فقد أثبت أن ميراسيديوم البلهارسيا تتبع نفس السياق من خلال أبحاثه بعد أن جمع ما يزيد علي ثلاثة الاف قوقع من قناة عند المرج وكانت حينذاك قرية صغيرة شمال شرق القاهرة وسرعان ما وجد يرقات طور السركاريا ذات الذيل المشقوق التي كان قد تعلم في اليابان طريقة التعرف عليها وقد وجدها في نوعين شائعين من القواقع وعاد روبرت إلى لندن وقد حمل معه عدد من الفئران والخنازير والقرود كلها قد نقلت لها تجريبيا العدوى بهذه السركاريا وعندما تم فحصها وجد أنها كلها أصبحت تحمل ديدان الشيستوزوم في دورتها البابية وبمزيد من البحث والدراسة تبين أن الإنسان يمكن أن يصاب بالبلهارسيا عندما تتعرض طبقة الجلد من جسمه للمياه العذبة المحتوية على الديدان الطفيلية المسببة لهذا المرض وأنه لا تتم الإصابة بهذه الديدان عن طريق شرب الماء العذب ولكنها تنتقل لجسم الشخص عند ملامسة الماء العذب المحتوي عليها لطبقة الجلد أو منطقة الشفاه في الجسم إذ حينها تتم الإصابة بمرض البلهارسيا ويمكن للديدان الطفيلية المرتبطة بحالة مرض البلهارسيا أن تنتقل لتتواجد في المياه العذبة عند قيام أي شخص مصاب بها بالتبول أو التغوط فيها حيث يخرج جزء من الديدان والبيوض من جسمه للبيئة المحيطة وفي حالة تواجد بعض أنواع القواقع في تلك المياه العذبة يمكن للبيوض الناتجة من هذه الديدان الطفيلية أن تستقر فيها حيث يصبح بإمكانها أن تتضاعف وتنتشر بشكل أكبر فتغادر وتترك القواقع فيما بعد لتملأ الماء من حولها وبذلك يمكن لأي إتصال أو ملامسة جلدية لتلك المياه العذبة أن تؤدي للإصابة بالمرض وعندما تدخل هذه البيوض لجسم الإنسان عبر طبقة الجلد تدخل في مرحلة نمو وتطور قد تستغرق عدة أسابيع لتصل إلي مرحلة الديدان الطفيلية حيث تستقر هذه الديدان في الأوعية الدموية لتُواصِل الإناث من هذه الديدان عملية وضع البيوض والتكاثر وعند وصول البيوض لمنطقة المثانة والأمعاء من جسم الشخص المصاب يمكن للمرض أن ينتشر بمجرد قيام الشخص المصاب بالتبول أو التغوط كما ذكرنا في السطور السابقة وتستمر دورة هذه الديدان الطفيلية وتتكاثر أعدادها من جديد ولذلك فإن الأشخاص الذين يعيشون في أو يسافرون إلى المناطق أو البلدان التي تتواجد فيها طفيليات مرض البلهارسيا أو الأشخاص الذين يتواصلون بشكل مباشر مع أماكن المياه العذبة المحتوية على ديدان هذا المرض يكونون أكثر عرضة وإحتمالية للإصابة بالمرض .
ومن الجدير بالذكر أن الديدان المسببة لحالة مرض البلهارسيا تعيش وتتواجد فقط في أماكن المياه العذبة كالبحيرات العذبة والقنوات والجداول المائية والترع والبرك والمستنقعات الضحلة ولا تعيش في المياه المالحة ولذلك فإن السباحة في المحيطات أو في البحار المفتوحة أو أحواض السباحة التي تتم معالجتها بمادة الكلور تعد آمنة ولا تعرض الإنسان للإصابة بهذا المرض اللعين وعلاوة علي ذلك فبالنظر إلي الطريقة التي تتم بها الإصابة بمرض البلهارسيا يمكن من خلال الإلتزام بعدد من السلوكيات ومراعاة بعض الأمور والخطوات الوقائية المساهمة في منع أو الوقاية من الإصابة بالمرض ويشمل ذلك الإمتناع عن السباحة في المياه العذبة وذلك عند التواجد في المناطق أو البلدان التي يكثر فيها مرض البلهارسيا والقيام بشرب المياه من مصادر آمنة وموثوقة فبسبب عدم وجود طريقة يتم بها التأكد من أمان إستخدام المياه القادمة بشكل مباشر من القنوات المائية والبحيرات العذبة والأنهار والجداول أو الينابيع ينصح بغلي المياه لمدّة دقيقة واحدة أو القيام بتصفيتها قبل شربها حيث يعمل غلي المياه لمدة دقيقة واحدة على الأقل على القضاء على أي طفيليات أو بكتيريا أو فيروسات موجودة فيها قد تسبب هذا المرض أو غيره من الأمراض بينما لا تضمن معالجة المياه باليود فقط أمان إستخدام المياه وخلوها من جميع الطفيليات كما يراعي القيام بتسخين الماء المستخدم للإستحمام لمدة 5 دقائق وعلى درجة حرارة عالية تصل لحوالي 65 درجة مئوية مع التأكد من أمان المياه الموجودة في خزان الماء لمدة 48 ساعة على أقل تقدير وملائمتها للإستحمام مع القيام بالتجفيف الشديد للمناشف وذلك بعد تعرض الفرد بشكل غير مقصود وعَرضي ولمدة زمنية قصيرة للمياه العذبة فذلك قد يساعد على منع ديدان مرض البلهارسيا الطفيلية من إختراق طبقة الجلد ولكن لا يجب الإعتماد الكلي على هذا الأمر في الوقاية أو منع الإصابة بهذا المرض ومن باب التكريم للطبيب تيودور بلهارس والذى عمل في مصر وتوفي بها ودفن بها وإعترافا بفضله بإكتشافه ديدان البلهارسيا فقد نشأت فكرة بناء معهد في مصر علي يد الدكتور أحمد حافظ موسي أحد رواد طب الأمراض المتوطنة في مصر والعالم والذي رأي أهمية إنشاء هذا الصرح لمكافحة منهجية ومنظمة لمرض البلهارسيا وبمناسبة مرور 100 عام علي وفاته تم في شهر أبريل عام 1962م في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وضع حجر أساس المعهد في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة وقامت الحكومة المصرية ببناء هذا المعهد بالتعاون مع حكومة جمهورية المانيا الإتحادية والتي قامت بتوفير التجهيزات والمعامل اللازمة لهذا المعهد .
وفي عام 1964م صدر قرار بإلحاق المعهد بوزارة البحث العلمي وتم إفتتاح المعامل والعيادات الخارجية التابعة له في عام 1976م في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وفي عام 1980م تم إنشاء وحدة تابعة للمعهد سميت وحدة أبحاث الرخويات الطبية بهدف إجراء الأبحاث بها وخاصة التي تكون نتائجها مشجعة في المعمل حتى يمكن تقييم هذه الأبحاث علي مستوى نصف حقلي مماثلا للطبيعة قبل تطبيقها فعلا وفي عام 1983م تم إفتتاح مبني المستشفي الملحقة بهذا المعهد في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك وفي نفس العام أنشئت وحدة البحوث الحقلية بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية لتواجه متطلبات العمل والبحث الحقلي بهدف إجراء بعض الفحوص الطبية البسيطة للمواطنين وجمع العينات منهم وإجراء بحوث إجتماعية ميدانية وذلك بهدف تطوير وتحديث إستراتيجية مكافحة أمراض الكبد والكلي المتوطنة والمزمنة ومضاعفاتها وبعد ذلك وفي عام 1989م أنشئت وحدة إنتاج المواد البيولوجية للبلهارسيا بدعم من الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية لتكون مركزا يمد المعامل ومراكز البحوث بالأطوار المختلفة لدورة حياة طفيل هذا المرض وعن وظيفة هذا المعهد وطبيعة مهمته نقول إنه معهد علمي بحثي ويتبع حاليا وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي بمصر وهو متخصص في مجال مكافحة أمراض الكبد المتوطنة والمزمنة ومضاعفاتها والتي تمثل مشكلة صحية في مصر هائلة بسبب مرض البلهارسيا المتوطن من جانب وبسبب تفشي الإلتهاب الكبدي الوبائي المعروف باسم فيروس سي من جانب آخر وقد شارك المعهد في تصميم وتنفيذ المشروع القومي للقضاء علي مشكلة البلهارسيا في مصر بالكثير من الأبحاث الموجهة وتطبيق الخطط العلمية المتكاملة مثل مكافحة القواقع الناقلة للمرض والإستطلاع الوبائي الحقلي والمساهمة في التثقيف الصحي والإصحاح البيئي للمواطنين كإجراء وقائي وإستحداث وإستخدام التقنيات التشخيصية المتطورة وتقييم وتحسينالعلاج الطبي والجراحي ويضم المعهد نخبة ممتازة من العلماء الباحثين أطباء وبيولوجيين وصيادلة وكميائيين وزراعيين وإجتماعيين ويضم مستشفي كبير يشتمل علي أقسام لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والكلي وجراحة المسالك بولية ووحدة مناظير وقسم للأشعة وقسم عمليات متكامل وعناية مركزة ومعامل وعيادات خارجية كما يوجد به أيضا الكثير من الأقسام الأكاديمية التي تخدم أهداف المعهد البحثية وقد قام الباحثون بالمعهد بتنظيم العديد من الندوات وورش العمل والدورات التدريبية العلمية الإقليمية والدولية والتي يتم تنظيمها بصفة دورية بمقر المعهد وذلك مثل الورشة السنوية لمناظير الجهاز الهضمي وعلاوة علي ذلك يقوم المعهد بتنفيذ مشروعات بحثية متعددة بالإشتراك مع هيئات دولية مختلفة مثل هيئة التعاون الفني الألمانية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمشروع القومي لبحوث البلهارسيا الممول من وزارة الصحة المصرية بالإشتراك مع الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية والمفوضية الأوروبية كما يتعاون المعهد تعاونا وثيقا مع وزارة الصحة المصرية ومع الجامعات ومراكز البحث العلمي داخل وخارج مصر .
التعليقات مغلقة.