تاه منى… سيدة القصاص
” تاه ….مني….”
قلم سيدة القصاص
قتلها طول المسير في
حارات السنين
دون جدوى،
دخلت أزقة العمر؛
اخترقت سدود اليأس؛
حتى سئمت عدم
الوصول إلى ذلك المختبئ
في زوايا مخيلتها،
بحثت كثيرا ،
سألت أكثر،
خاضت تجارب أنهكت قوى
رؤاها بلا جدوى،
انتظرت تحت شجرة الصبر
شاهرة سلاح
التحدي لم تجد لها
ظلا ظليلا
نظرت في
السماء مع استشراق
صبح ما خدعتها
خيوطه اللامعة
فلم تجد الشمس!!
اختنقت العَبْرة
في جحور مقلتيها
أين اختبئت أيتها الحالمة؟
أم من سرق شعاعك ؟
انسابت أساطيل
منحدرة من جفنين
أرهقهما التهام الألم،
ورغم تسارُع المكوك البشري
حولهما دون أدنى
استفادة ،
نظرت في جوف اللاشئ
ممعنة النظر
لعلها تجده في سراديبه ؛
فتلتقطه وتطلقه في غياهبها ،
فجاوبها اللاشئ أنه
باهترائه وكينونته الخاوية
لا يملك أن
يحتفظ حتى بنفسه لنفسه،
فعادت أدراجها وصعدت
درجات النجوى واعتلت تل الرجاء
رافعة ذلك الصوت الكامن
بين الضلوع :
_ أسألك إياه يا الله
لقد تاه مني في دروب الحياة.
.
التعليقات مغلقة.