ساعة القتل… عبد الصاحب ابراهيم أميري
مسرحيه.. ساعة القتل
عبد الصاحب إبراهيم أميري
،،،،،،،،،
تمهيد
منزل كبير وبعيد عن المدينة، يقع في بستان كبير، يعود لكاتب مسرحي متوسط العمر يشغله عندما يقرر ان يكتب شيئا،
أشخاص المسرحية
***الكاتب
***الضابط
- **السيدة، سلمى
***الشرطي
***صوت الزوجة، خوله
***السيدة الجريحة
المنظر
صالة كبيرة،. تكاد ان تكون مكتب الكاتب المسرحي ومحل عمله، مكتبة كبيرة في الجهة اليمنى من الصالة تحتوي على العديد من الموسوعات النادرة والثمينة، بالإضافة إلى الكتب في مختلف الفنون والعلوم، مكتب عمل الكاتب في الجهة المقابلة للمكتبه، عليها حاسوب وأوراق متنأثرة، ومزهرية كبيرة والي جانب المكتب موبيليا فاخرة وكرسي هزاز، الكاتب المسرحي، وفي مؤخرة الصالة سلم يقودنا الي الطابق الثاني، يبدو عليه القلق والاضطراب على الكاتب ، ينظر من الشباك للخارج، صوت نبش الأرض، يتقدم نحو الباب للخروج ، يصرخ فيه شرطي
الصوت من خارج الكادر-مكانك لا تتقدم خطوة واحده
الكاتب-(مرتبكا) أليس من حقي أن افهم ماذا يجري في منزلي
الصوت من خارج الكادر-عد إلى مكانك، وستفهَم كل شيء، في وقته
يرن هاتفه النقال، ينظر للجهاز،
الكاتب-طاب مسائك خولة
الزوجة عبر الهاتف-قل لي ماذا حصل، الكاتب-بدوا بحفر الحديقة، ليخرج الجثث منها
الزوجة عبر الهاتف-كم جثة فيها
الكاتب-يقولون ثلاثة جثث
الزوجة عبر الهاتف-وانت ماذا تقول
الكاتب-وما ادراني يا خولة
الزوجة عبر الهاتف-لا. انا بدأت اخاف منك يا نافع، لن ادعك بعد اليوم ان تقترب مني، جثث نسوة في داخل حديقة منزلك، كلما اسائلك عن سبب ذهابك للريف، تقول، ان الريف يساعد على فتح القريحة ومناسب للتأليف المسرحي،. لا ادري، ماذا كنت تفعل بالضبط هناك
الكاتب – انت تتهمي زوجك، عشرون عاما قضيتيها معي، أرأيت سوءا
الزوجة عبر الهاتف- كلا، منذ أن عرفتك وانت ابي وامي وزوجي، كنت يتيمة الأبوين. ولم تجعلني اشعر بذلك
صوت من خارج الكادر- سيدي الضابط هذه هي الجثة الثالثة
الزوجة عبر الهاتف ماذا حصل
الكاتب-وجدوا الجثة الثالثة
الزوجة عبر الهاتف- وماذا ستفعل
الكاتب-وما ادراني
أصوات اقدام تقترب
الكاتب (- هامسا) الضابط يتجه نحو الصاله، أغلقي الخط ولا تتصلي
ضابط برتبة عالية، يدخل الصاله، يمسح الكاتب العرق من جبينه
،الضابط- اكتشفنا، ثلاثة جثث في حديقة منزلك، اهناك جثث اخرى
الكاتب-تسالني
الضابط-وهل هناك أحد غيرك امامي
الكاتب-(خائفا) وما ادراني
الضابط – انت في دائرة الاتهام
الكاتب – انا
الضابط-نعم، الجثث، وجدت في منزلك
الكاتب-اقسم لك، انا لا اعلم بما جرى في بيتي،
الضابط-انا اصدقك، لمعرفتي الطويلة بك، سمعتك في المجتمع محط أنظار الجميع ، ان من يبني دورا لليتامى، ويقضي معظم أوقاته معهم، يصعب عليه ان يكون قاتلا وقناعتي كانت سببا في ان لا اودعك السجن،. الاان هناك إشارات تعني انك القاتل
الكاتب – انت تتهمني. ببساطة
الضابط – ثلاثة جثامين
قتلوا ببشاعة في فترات متقاربة وجدت جثامينهم في حديقة منزلك أهذا يعد سببا بسيطا
الكاتب – لا أعلم شيئا عما جرى في منزلي، الجثث ستنقل للطب العدلي، ويتضح منه كل شيء
الكاتب – افهم انك متفضل علي ياسيادة الضابط،
الضابط – بلا شك، انا اعمل بقناعتي، المهم انك محجور، ستبقى في البيت طيلة انتهاء التحقيق والقبض على القاتل
وان تركت للبيت يعني إثبات اتهامك ورميك في السجن
الكاتب – تقول جادا
الضابط – “هل تراني امزح،
يتجه الضابط نحو باب الخروج،، تقع عينييه على الأوراق المتناثرة، يحمل ورقة، يبتسم الضابط، يقرأ من الورقة، ساعة القتل، لا انت لا تضيع وقتك أيها النشط،
كم كانت ساعة القتل
الكاتب – (مرتبك) وما ادراني
الضابط – عجيب امرك، انه مكتوب بخط يدك،
يحتفظ الضابط بالورقة في جيبه
الضابط-قد تنفعنا يوما
الكاتب – أنها مجرد ، نقطة لفتح قريحتي و كتابة مسرحية على الموضوع
الضابط -” جيد اكتب مسرحيتك، قد تنفعنا في التعرف على القاتل،
يخطو الضابط خطوتين، نحو الباب، الضابط – لاتنس كاتبنا العزيز، رجالنا يراقبون بيتك بدقة، بيتك محاط برجالنا
يترك الضابط الصالة
يجلس الكاتب خلف المنضدة منهارا
الكاتب-لا أدري، كيف اتخلص من هذا الموقف
، يفتح الحاسب، يبحث عن موضوع القاتل، مذيع النشرة، يقرأ خبرا،
مذيع النشرة- رجل مهوس ارعب نساء المدينة، ثلاثة عمليات قتل تجري بنفس الوسيلة، وهو الآن بصدد ضحيته الرابعة ، انها هربت منه واختفت، كل الإشارات تؤكد ان القاتل هو شخص واحد، وأن الضحايا، كلهن في الأربعين، ومن عوائل غنية، تمكن رجالنا من كشف موقع القبور والقبور الثلاثة في مكان واحد، التفاصيل تاتيكم في حينه
يبدأ الكتابة على الحاسوب، وهو يردد ما يكتب
مسرحية. ساعة قتل
المشهد الاول
إنارة مركزة على جانب من المسرح
قبو مظلم، شد صبي في العاشرة من عمره شد وثاقه باحكام، مرميا على أرض القبو، امراءة في الأربعين، طويلة القامة، قبيحة بعض الشيء، تحمل سطلا من الماء، تسكب الماء، على الصبي بشدة، يستيقظ الصبي مرعوبا،
المراءة – انهض واغتسل، لا اريد ان يراك ابيك على هذه الحالة والا ان عقابك سيكون بشكل اخر
يرن هاتف الكاتب على المشهد، يختفي المنظر تماما
، ينظر الكاتب للرقم
الكاتب-الزوجة، عسى خيرا،( بالهاتف،)
اهلا خوله
صوت الزوجة من الهاتف-، اهلا بك نافع. ماذا حصل
الكاتب – بلوى، ثلاثة جثث لنساء وجدوهن مدفونات في حديقة المنزل
صوت الزوجة من الهاتف- انت فعلتها يا نافع
الكاتب – خوله، ما هذا الكلام، ألم تسمعي ان هناك قاتلا قتل ثلاثةنسوه، العالم كله عرف بالخبر ومتابعه بجد وانت لا تعرفين شيئا، دفنهم اللعين في حديقة منزلنا
صوت الزوجة من الهاتف- انت تعرفه
الكاتب – اقول لك انه قاتل، هل انا اعرف القتلة، اعرف الكتاب والمخرجين
صوت الزوجة من الهاتف- فهمت لم تسمح له أن يدفن قتلاه في حديقتك
الكاتب – ان لا أعرف عنه شيئا، أكاد اجن
صوت الزوجة من الهاتف- اهرب
الكاتب – اهرب ، هروبي دليل جرمي، انا محجور وعلي مراقبة شديدة، لا استطيع ترك المكان،
أصوات اقدام في حديقة المنزل،
الكاتب – علي ان ارى من القادم، مع السلامة
يغلق الهاتف
، يتقدم صوب الشباك المطل على الحديقة، يرفع الستائر، ينظر للخارج، صوت قطة، تتقدم نحو الكاتب
الكاتب – لاشيء عندي لك في هذا الوقت، انا خائف
تنزل من السلم المؤدي للطابق الثاني ، امراءة في الأربعين من عمرها باتجاه الصاله تلهث ويبدو عليها آثار التعب والارهاق، في حين الكاتب لازال ينظر للخارج
صوت لشرطي خارج الكادر – اسدل الستائر، لا نريده ان يشعر ان أحدا بالمنزل، يسدل الستائر ويلتف للخلف، وإذا به يواجه السيدة. يرتبك ووجه يصفر،
الكاتب-انت
السيدة-نعم انا
الكاتب-كيف دخلت المنزل وهو مراقب،، السيدة-انا زهقت مما انا فيه، انا لا اطيق الزواج السري، اما ان تكون زوجي او لا تكون
الكاتب – في هذه الساعة المتأخرة، تردين مني أن قرر ماذا افعل،
السيدة – سابقى هنا ونقرر في الصباح الباكر، أليس هذا مناسبا
الكاتب-سلمى
السيدة – دع سلمى تعيش احزانها، عشر سنوات َانا اعيش معك على هذه الحالة، اخذت اموالي كي تستثمرها، ضاعت، سكت، ولم اقل لك شيئا، لاني أحببتك، لاني اعتبرتك زوجي، وها انت تتركني، كأني لم اكن
الكاتب- كل الحق معك، شغلتني الحياة ونسيت نفسي ساعوضك كل ما فاتك وسنتز.وج علانية، ونحتفل بزواجنا وندعو كل صديقاتك ها ماذا تقولين
السيدة-، ليس لدي ما أقوله ، هذا ما أريده
الكاتب -منزلي، بات مقبرة القاتل، يا سلمى، ثلاثة نسوة كن مدفونات في حديقة المنزل
السيدة – مادام الأمر كذلك تخلص مني واجعلني الرابعة،. و القبر بلا شك موجود
الكاتب – انت جننت، نسيت اننا سنتزوج بعد انتهاء هذه الازمه
السيدة – ان كان حقا، فهي سعادتي
الكاتب – بحق وحقيقة، ان مجيئك سيخلق متاعب جمه، اصعدي للطابق الثاني، إلى غرفتنا وسالحق بك
السيدة-كالعادة تريد التخلص من سلمى
الكاتب-الاترين ما ذا حل بي
السيدة-انت رجل قوي، ولن تخيفك مثل هذه المواقف.
الكاتب – لابد أن اعرف ماذا يجري في بيتي
السيدة-ها أنت عرفت،
الكاتب – ارجوك، اختفي عن الانظار قليلا، والا سندخل في عملية السؤال والجواب، ستنشر الصحف صورتك، المحقق لن يتركك بأمان سيعرف العالم باجمعة بأن لي زوجة أخرى بالسر،
اتوسل إليك اصعدي للطابق الثاني
السيدة – متى تاتي
الكاتب-ساعة اقل اواكثر، حسب الظروف
السيدة-قد انام، انا متعبة جدا
الكاتب – اوقضك
تتجه السيدة سلمي للطابق الثاني وتختفي من الكادر
يجلس على كرسيه مقابل الحاسوب، يبدأ بالكتابة على الحاسوب،
المشهد الثاني من مسرحية ساعة قتل
إنارة مركزة
بيت مترف الصبي ابن العاشرة، يقف امام ابيه مذهولا
الأب، – لم هربت من بيتي
الصبي-لا يرد
الأب–انا لا أرغب بولد ضعيف دون ارادة، ان كانت لك مشاكل معي او. مع زوجتي،. اخبرني اما ان تهرب من البيت فذلك ذنب لا يغتفر، هذه المره ساغفر لك اما لوفعلتها، سترى العقاب اللازم
الصبي-ابي، اوعدك، باني سانذر نفسي لكل اليتامى الذين تصل يد إليهم، ساعدهم عندما اكبر،
الأب-انه امر مفرح
صوت اقدام الشرطي على المشهد
يدخل الشرطي الصالة، ويتفحصها جيدا
الشرطي – “مع من كنت تتحدث
الكاتب-(مرتبكا) لا لا أحدث أحدا
ينظر للأوراق الموضوع على المكتبة،
الكاتب-اوه، تذكرت من الممكن، اني كنت اتحدث مع شخوص مسرحيتي، فكتاب المسرح، يفعلون ذلك للحصول على الحوار المناسب
الشرطي-من سمح لك ان تدعوهم هنا وفي هذه الساعة، انت محجور
الكاتب – انهم شخوص على الورق
الشرطي-وهل هذا المرض، ينتقل بالعدوى
الكاتب-اي مرض
الشرطي-الحديث مع شخصيات على الورق
الكاتب-(ما زحا) بالوراثه
يرن هاتفه النقال
الكاتب-“هل تسمح لي أن اجيب
الشرطي-اولا علي ان اعرف من المتصل
الكاتب-زوجتي
الشرطي – ما دامت الزوجة، تفضل،
يترك ، الشرطي، الصالة للخارج
الكاتب-نعم خوله
صوت الزوجة من الهاتف- ها من كان القادم
الكاتب – قطة
صوت الزوجة من الهاتف- قل لي انت لست خائفا
الكاتب – ولم لا اخاف،
صوت الزوجة من الهاتف-رأيت الجثث
الكاتب-لا، انا محجور، لا يحق لي ترك الصالة
يقوم من على الكرسي ويتجه صوب الشباك
صوت الزوجة من الهاتف- ماذا حل بالجثث
الكاتب–نقل رجال الشرطة، الجثث، إلى الطب العدلي
صوت الزوجة من الهاتف- ، انا بدأت اخاف عليك،
الكاتب – تخافين مني اوعلي
صوت الزوجة من الهاتف- ، الحقيقة، الاثنين معا
الكاتب-لاشك، انها أزمة وتنتهي، وساعود للبيت
تظهر خلف الكاتب سيدة، مصابة بعدة جروح في وجهها، تبدوا انها توا خرجت من معركة حاسمة، مسلحة بمسدس صامت، تضع المسدس على ظهر الكاتب،
السيدة الجريحة – ارفع يديك يا نافع، حانت ساعتك
الكاتب – جننت يا سلمى
السيدة الجريحة – ومن تكون سلمى أيهاالقاتل، نسيت اسمي بهذه السرعة، وكنت تتصل بي يوما معلنا حبَك
الكاتب_انت
السيدة الجريحة – نعم انت
الكاتب – وانت من تكونين
السيدة الجريحة – عندما ادفنك في القبر الذي جهزته لي من قبل، في حديقة المنزل، ستعرف من اكون
الكاتب-انا جهزت لك قبرا
السيدة الجريحة – نعم انت
الكاتب-عجيب ومن أين دخلت
السيدة الجريحة – ، انت الذي أخبرتني بمنافذ البيت و واعدتني بالزواج َ،
الكاتب – انا لا اعرفك، ان هناك من يخطط لأجل الإيقاع بي
السيدة الجريحة-نسيت كل
شيء بسرعة، كم فتاة خدعت، وكَم
َمنهن قتلت أيها اللعين
تدفعه نحو الباب، هيا. الي قبرك
الكاتب – المنزل مراقب.
السيدة الجريحة – اعرف مراقب، كي لا تدفن امراءة بريئة أخرى ، تنهب اموالها وتقتلها
الكاتب-لن تخرجين حيه من هذا المكان،
السيدة الجريحة – رجال الشرطة يبحثون عن القاتل، اما ان تقتل برصاصاتي، أو تقل برصاصاتهَم
تنزل سلمى درجات السلم بحذر وخوف وتشهد الشجار
الكاتب-انت انسانة عبيدة المال قذرة ومن حقك أن تموتين، انت كزوجة ابي اللعينة، لن ترين الا نفسك، ستموتين بقبضتي،. يلتفت نحوها ويكون معها وجه لوجه،
اعطني المسدس
صوت الشرطي-بدأت ثانية تتحدث مع شخوصك، لا، انت مجنون بحق
الكاتب-اعطيني المسدس
تحاول السيدة الجريحة إطلاق رصاصتها نحو الكاتب، ترتجف يدها وتبدأ بالبكاء،، ياخذ الكاتب قبضة السلاح من يدها ،
الكاتب – أتيت بنفسك للموت
، بينما يريد الكانب أن يطلق عليها يتلقى ضربة قوية من سلمي بمزهرية كانت موضوعة جنب الحاسوب، ويسقط ارضا مغميا عليه،
يدخل الشرطي، يرفع سلاحة
-ارفعوا أيديكم
السيدة-قبضنا على القاتل
ستار
عبد الصاحب إبراهيم أميري
،،،،،،،،،،،،،، .
.
التعليقات مغلقة.