موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقتطف جديد من رواية كبريت …محمد علي حماد

558

مقتطف جديد من رواية كبريت …محمد علي حماد


انفرجت اسارير عبدالرازق ثم شد قامته مؤديا التحية العسكرية فى ثقة قائلا: تمام يا افندم.
قالها ثم انطلق للقاء رفيقه سعد
-ابوالسعود
نطقها عبدالرازق منبها صديقه العزيز، قفز سعد كالاطفال من فرط سعادته قائلا: الشاى ع النار و الجار للجار يا عبده.
-جهز لنا السحور قبل الشاى فأنا أتضور جوعا.
نطقها عبدالرازق فى مرح ثم جلس على الرمال فى مواجهة سعد ذاك الذى رد عليه قائلا : لقد أعددت لك سحورا فاخرا،فلدينا مخزن تعيينات عامر يكفينا شهرين علي الاقل.
-دوم الحال من المحال يا صديقى.
نطقها عبدالرازق و قد تلاشت الابتسامة من ثنايا وجهه فهتف به سعد مطمئنا:
فتمتع بالصبح ما دمت فيه لا تخف أن يزولا حتى يزولا
انطلقت ضحكة قوية من حنجرة عبدالرازق ثم هتف قائلا: و كأنى أجلس مع رب السيف و القلم…
نظر اليه سعد و قد عصف به الوجد و الشوق : أكثر ما تهون به المصاعب هو الصحبة الجميلة.
تبسم عبد الرازق قائلا: و لما لا ألم يقل فينا رسول الله صلى الله ( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة )
زفرة حارة خرجت من صدر سعد محملة بالشوق و الحنين فبتر عبدالرازق ابتسامته قائلا: هون عليك يا صديقى.
قبل أن ينجرف سعد مع تيارات الشوق و الحنين جذب عبدالرازق دفة الحديث الى اتجاه اخر بمنتهى الذكاء قائلا: كم كنت أتمنى لو أنك كنت معى فى هذه الدورية و رأيت مدي الهلع الذى أصاب الاسرائليين حينما فاجأناهم بالهجوم…لقد تمكنا من أسر أحد الجنود..
تهللت أسارير سعد فقد نقله الخبر من قمة الحنين الى قمة الظفر فهتف قائلا:لقد ذكرتنى بذلك البطل الاسطورى ابراهيم الرفاعى والذى استطاع أن يأسر جنديا اسرائليا من شرق القناة و يعبر به القناة فى وقت الاستنزاف..
صمت عبدالرازق و قد شرد بفكره و بصره نحو الشرق فهتف به سعد قائلا: ما بك يا رجل لما هذا الصمت؟
كالمسحور قبض عبدالرازق قبضة من الرمال ثم بسط يده لتنسكب تلك الرمال من بين يديه قائلا: ترى هل سترى هذه الرمال من يعشقها كعشقنا لها؟
وضع سعد يده على كتف صديقه و نظر فى عينيه قائلا: لا تخف يا صديقى فهذه الأرض ولود،لا تكف أبدا عن إنجاب الشجعان، و سوف نرى و نحن فى حواصل الطير الخضر شبابا فى عمر الزهور استشهدوا دفاعا عن هذه الأرض.

التعليقات مغلقة.