مقبرة الآمال المدفونة…راحيل ابو زيد
- كم من مرة قمت بدفن أمل جميل وعزيز لم
تستطع أن تحققه
وما هو شعورك حيال هذا الفراق؟. - هل سألت نفسك يوما هل قاومت بطريقة مناسبة أم لا؟
- هل قاتلت بشراسة للحفاظ على هذا الامل أم تركته يموت وقمت بدفنه بدون أى مجهود يذكر للإبقاء عليه؟
كل منا له آمال وأحلام لكن ليس كلنا قادرا على تحقيقها والمحافظة عليها,
والغريب أننا نجد أشخاصا بعد عودتهم من دفن أمل عزيز وجميل لا يتورعون عن ترك أمل جديد يجابه الموت أيضا .
مع أن المفروض حدوث العكس فمن الطبيعى أن نتعلم من أخطائنا ونحافظ على ما بقى لنا من آمال وأحلام ونحاول أن نحققها وننميها.
ولكن يبدو أن لمقبرة الآمال سحر خاص أو لعنة
تصيب بها بعض زائريها فتفتنهم وهذا السحر يجعلهم يسعون لقتل باقى آمالهم والعودة لدفنها وهم مستسلمون لهذا القدر المزعوم .
ولكن هناك بعض آخر كانت زيارة واحدة لمقبرة الآمال كافية له ليحافظ ويقاتل بشراسة على باقى آماله
وأحلامه, حيث أن هذه الزيارة تعد بمثابة جرس الانذار الذى انطلق فى حياته
لينبهه ويحثه على المحافظة على ما بقى له من آمال.
- إذن فتأثير المقبرة يتفاوت من شخص لآخر فما هو السبب ؟
يكون تأثير مقبرة الآمال قويا وفعالا مع الشخص الضعيف الخنوع.
فهو يعزى فشله وضعفه للقدر والنصيب والحسد وما الى ذلك لعدم قدرته على الاعتراف بضعفه هو. أما الآخرون فهم من القوة والواقعية بحيث يجتهدون ويصرون على تحقيق أهدافهم وأحلامهم بعد أن عرفوا ما هى العوامل المساعدة التى تساعدهم على الاستمرار .
ألا وهى التمسك بمباديء الله عز وجل واتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام .
انشغالك بتطوير نفسك والتعلم والقراءة
الاقتناع التام بأن المحاولة التى باءت بالفشل ماهى الا عقبة تم تخطيها والتقدم فى طريق النجاح.
وكل ما سبق ما هو الا عوامل مساعدة حيث أن الاصل ينبع من داخلك أنت.
قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).
فإن كنت من زائرى المقبرة فانقذ نفسك من تأثيرها بالاتجاه لله عز وجل ومحاربة ضعفك .
وإلا ستتحول حياتك كلها الى
( مقبرة من الآمال المدفونة ).
التعليقات مغلقة.