زحام
بقلم/ زين ممدوح
زحام
فى جولته المسائية فى هذا اليوم لفت نظره هذا الزحام الشديد على بعض المحال ،والإقبال الهائل عليها،وبلغ طول الطابور مئتى متر تقريبا!.
ظن فى بادئ الأمر أنها محلات فول وطعمية،
فهى تشهد نشاطا غير عاديا لاسيما آخر الشهر،فمنذ أن يتخطى الشهر اليوم السابع عشر،تجد جميع الموظفين يطوفون حولها،و يسبحون بحمد ربهم وهم لا يسئمون !.
استوقف أحدهم سأله.
ماذا تبيع هذه المحلات؟!. رد فى فرح بالغ،إنها سلسلة محلات اشبكنى يا وله لبيع المشغولات الذهبية!
عاد يسأله من جديد ما سر الطوابير.وكيف جاءوا بتلك الأموال فالذهب غال ودائما فى ارتفاع!. حضرتك باين عليك كنت مسافر بره
أومأ بالإيجاب شوف يا بيه من بعد ما اكتشفنا مناجم الدهب قلنا العيشة هتبقى معدن وكله حاجه هترخص وبسعر التراب!.
وياترى سعر الجرام كام دلوقتي ب١٥ جنيه وهو ده اللى مخلى الدنيا زحمه زى ما انت شايف. الناس بتعوض اللى فات يا بيه!
طيب لما الحاجه كلها بقت برخص التراب. ليه محلات الجزارة فاضية مين قال لحضرتك كده أنا لسه جاى من هناك دا أكتر مكان ممكن تتصور فيه محلات الجزارة!.
الدهب رخص يابيه يبقى اللحمه مش هترخص.
وقف فى الصف وبدا على وجهه علامات السعادة،حتى يتسنى له الحصول على بعض الجرامات.ومازال ينتظر!!
.................
التعليقات مغلقة.