موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

وجوه حواء … إيمان أحيا

248

وجوه حواء

إيمان أحيا

وجوه حواء..

ربما صادفتها في درب من دروب الحياة ،وربما تعيش معها ،ربما لم تقابلها قط ولكن هذا لاينفي وجودها في زاوية أخرى من هذا العالم ليصادفها شخص آخر ،أما كونها من نسج الخيال فهذا هو ماليس له مكان من النقش على هذه السطور، ولما قد أضطر إلى التحليق أو الغوص في عالم الخيال وواقعنا مليئ بشتى صور الخيال؟!

ربما تكون حواء ابلغ كلمة تحوي في حروفها وصف نوعها ومن الغريب ألا يكون لآدم نفس القدر من وصف نوعه ما إن يتبادر اللفظ إلى مسامعك كما هي حواء التي تأخذك في لمح البصر إلى عالم من التناقضات حيث المرأة .. ذلك الكائن الذي يشبه ظاهره اي كائن من ذات النوع ولكن اليقين كل اليقين هو في اختلاف ذلك العقل الذي أوجده الله في كل واحدة من نوع حواء ..

فهناك حواء التي تملك من الغموض مايجعلك تقع في عمق التيه إذا ما حاولت إزالة هالة الغموض التي تزينها وتثيرك في كل مرة ترى ها الجانب منها، وفي الجانب الآخر تظهر لك صاحبة هذا الغموض بملامح جنونية قد تدفعك للغيرة لما يبدوا لك من راحة بادية على ملامح صاحبتها ،وأحيانا اخرى لايسعفك عقلك في تفسير ماتراه في ها الوجه أهو جانب آخر يحمل الفرح ؟ام آخرولكن يخفي ألم؟ام جانب آخر تتقن صاحبته آدائه ببراعة لتحمي حقيقة غموضها ليضيف إليها بهاء غموضا جديدا..

وهناك حواء التي تتقن الجنون وكأنها لا تحيا غيره، وقد تجدها تستهين بكل ماحولها في غير إدراك لإختلاف غيرها رغم إخفاؤها وراء هذا الجنون وذاك المرح قلب يحمل من العاطفة التي تنكرها في لحظات إستهانتها بما في غيرها، مايصيبك أيها الناظر بجنون التناقض وليس المرح.

وهناك حواء التي تنكر كل شيئ وتصر جاهدة محاولة إقناعك بلامبالاتها بأي شيئ وكل شيئ ، وفي محاولاتها تلك تدرك مدى هشاشتها وتتيقن بنقيض ماتظهر وعمق مبالاتها بكل ماحاولت وتحاول جاهدة إنكاره .

وهناك حواء التي تشعر وكأنها خلقت لتحيا بالتواصل مع البشر فلاتعرف طريقا آخر للحياة رغم ضيق دائم من افعالهم بداخلها يقابله اصرارعلى الحياة بهم ،وتشفق لحالها أحيانا فكثيرا ما تشعر بإفتقادها السعادة فهي ترى مساوئ الأشياء أكثر من محاسنها ،وعند فقدها تتقن الحديث عن محاسنها وذاك الوجه من حواء تصيبك معه كل الحيرة فيما تريد وتبتغي ..

وهناك حواء التي تدهشك بتحقيق معادلة تصعب جل الصعوبة على من سبق لهم الفشل فيها ألا وهي ذلك المزيج من المرح الذي يسكنها قلوب من تتواجد وسطهم، وذلك العقل الذي يضمن إليها حكمة الفهم والإدراك وحسن الإستماع للمتكلم فلايجد ذلك المتكلم بُدا من أن تلمع عينيه إعجابا بهذا الوجه من حواء..

أما عن حواء الحالمة فتجدها كثيرة الظن بندرة شاعريتها ورهافة حسها وعجز الآخرين عن فهمها ،ربما يكون دور الضحية اكثر ما تتقنه وتعيشه ورغم معرفتها بآلامه إلا أنه قد يعجبها صفته فالضحية غالبا الطرف الأقل شرا والأكثر سذاجة ،تنسى في مبالغتها في صورتها أنها تغفل غيرها رغم دوامها على التذكير بأنها صاحبة القلب الكبير.

..لاعلاقة لهذه السطور بالأبراج وعلم الفلك وارتباط صاحبة وجه بصفات برج من الأبراج فلامحل في عقلي للإعتقاد بهذه الأشياء، وقد تشهد صدق عدم الإقتناع بهذه الأمور بنفسك عندما تكتشف أن بعض هذه الوجوه في حياتك تحمل نفس تاريخ الميلاد ..

ولاعلاقة لها بجمال صورة تلك الوجوه، فلقد أفاض الشعراء قديما وحديثا في وصف ثغرها وخديها وجفنيها وجسدها وكل تفاصيل جمالها التي تشابهت لدى معظمهم إن لم يكن جميعهم ،ولكن هذه السطور تحمل ما تراه بعينك وتبصره بقلبك من خبايا حواء وروح حواء وليس جسد حواء ..

التعليقات مغلقة.