سألتها … بقلم : سيد يوسف مرسي
سألتها : ..
قالت : سأتزوج شاعرا . أخذتني على حين غرة لتحيلني إلى التقاعد و كأنها تحيلني وثنا للكفر وقلم سخر إلى الإلحاد ….! شاعرا …. ذهبت
بالمفردة التي ملكتني إلى كل معاجم القصد ….
خشية أن يصبأ لساني إلى لغة لا أجيدها وبت لا أفهمها …رحت أعرج ا بعيداً وابدد وما تصاعد من دخان وأثار مخاوفي …وقد خشيت منها تحفز لرياح ونوة عاصفة لا قبل لي بها
لن تكون ثورة ربيعية …كالتي كانت ذات يوم في دولتي …
قد تبدو الحياة جملة مفيدة عند البعض ..!
وقد تكن جملة غير مفيدة عند البعض ..! للفظان متغايران
المفيد والغير مفيد أصبح لفظان بلا معنى …فلا شيء يفيد في زماننا هكذا تسردني الحكاية كي أصبح حبرا على ورق واسما تمر به مكتوب في بطاقة التعريف … أو أن أصبح عصفورا على ورق تدثرني أوراق الشجر
أو لفظا بلا معنى من فيه أتان يردده حين يلفه الليل …
نصبت مقاليعي التي اصطاد بها عصافير المعاني جوف غابة الكلمات وعلى أبواب الحروف وأنا أخشى ألا أغادر أرض معاجمي وأفتش كل خزائن المدفون كأنني أبحث على أثر قد يحدث ثورة ….معولي يصطدم بأول دليل مات الشعر ومات كل الشعراء من لحظة أن مرضت ليلى ولم أر شيء في جعبتي ولم أحفظ منهم غير وثنية التقليد .
اابيات الأوثان قدسية يقدسها الغارمون في محتويات الكتب
لا أعرف اليوم للشعراء هوية
ولا أعرف للكتاب منطق
ولا أعرف كيف حوت حواصلنا هذا الكم من هذه حبوب الهلوسة
وأنت يا بنيتي ستتزوجين شاعراً …..!
فيكون غطائك قصيدة
وفراشكً تحت جسدك النحيل مقالة نحيفة ..وسريرك الوثير…
وإفطارك الفقير بيتا من الشعر صدره ملتهب وجزعه مترهل في تربة غير خصبه….تسنكين به عواطفك الشريدة يجوز ….! ثم يجوز …!
لقد تيقنت الآن أنك حملت الفيروس اللعين و أصابتك العدوى حين مررت بقبر ليلى العامرية ..أو نقلوا إليك حين فقدت معظم كرات دمك من بنوك الدم في غفلة من الحراس دم قيس ذات ليلة ….
أو أو أصابك فيروس طائر قبل أن ينتدبوا حارثاً فوق رفات عبلى
ولست انت الوحيدة فقد سبقتك من سنين …حين وجدت نفسي بين الكاف والميم …حين وجدت نفسي راكعا ويقطر الماء من فوق الجبين
أعلم ما كتبناه قد لا يستساغ ولا هو يعد من حروف أهل السنين
أعتقد أنك من أحضرت هذا الجن اللعين
وقد طردته …..!
فأعلميني أو أخبريني ……!
هل حرقوش بن برقوش يسكن الطين
إلى بنت صلبي
التعليقات مغلقة.