“كورونا” … عيد…
محمد عبد المعز
…………….
شَرَعَ اللهُ لنا أفراحاً عِـدة، ومُناسباتٍ كثيرة، نتبادلُ فيها التهاني، والتبريكات، والدعوات بقبولِ الصالِحات، وزيادةِ الخيرات، وتفريج الكُربات، خصوصاً كورونا، التي أصبحت هَمَّ ما مضى وما هو آت، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بمَنْ بيده خزائنُ الأرضِ والسماوات.
عيدُ الفِطر فرحة، علينا التواصُل فيها، عن بُعد، والتراحُم فيها، بمسافاتٍ آمِنة، وصِلة الأرحام، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحتِرازية، حِفظاً للنَّفْسِ والغير، من وباءٍ لا يَرْحَم، وفيروس رائحته للنفوسِ تزكُم، فطيبوا نُفوساً وتطيَّبوا، وعَـطِّروا أخلاقَكم، وتعطَّروا بأحلامِكم.
الفرَحُ مشروع، بما شَرَعَ الله، وبما يُرضيه، ويُقرِّبنا منه، ومن بعضنا، كي يعلمَ غيرُنا أن في ديننا فسحة، لأنه دينُ الحياة، وكتابُ النجاة، وسُنَّة الرفاه، لرسولِ الإنسانية، ومُعلِّم البشرية، ومن أرسله اللهُ رحمة للعالَمين، فكان ومازال وسيظل القدوة والمثل، في النية، والقول، والفِعل والعَمل.
تزاوروا بأرواحِكم، وتعانَقوا بتزكيةِ نُفوسِكم، وتعاطَفوا بصدَقاتِكم، وتقارَبوا بصِدْقِكم، فالعالمُ قرية صغيرة بفضلِ التكنولوجيا، لكنه بحاجة إلى أخلاقِ هذه القرية، وقيَمِها التي علينا إعادتها، أو بعضها، في عيد الفِطرِ المُبارك، ونحن قادِرون، بفضل الله، على ذلك…
كل عام أنتم إلى الله أقرب.
…………….
محمــد عبــد المعــز
التعليقات مغلقة.