رسالة إلى روح ملكة سومرية
بقلمي الفلاح الفصيح معوض حلمي منشأة بطاش تمي الأمديد
دقهلية
حبيبتي التي أهواها أميرة خيالية
يتهادى طيفها في خيلاء
وكأنها ملكة سومرية ..
على وجهها يبدو الحياء
وفي عينيها كل الحدائق بابلية..
…………………………………..
على مرافئ الذاكرة ،
هناك بعض الذكريات لاتحتاج إلى تأشيرة مرور لكي تصعد سفن الذاكرة ،
هناك من الذكريات من ترسوا على موانئنا من ألاف السنين وتأبى الرحيل ،
تسكن الخيال ، والأحلام ، والأمنيات ،
بعيدة عن عالم الواقع ،
نعم هناك أبطال يؤدون أدوارهم في عالم الواقع يحتلون ويستعمرون كل شيء فينا ، قلوبنا ، تفكيرنا ، صحونا ، أحلامنا ،
هذا العالم أصبح مملا ولايطاق ، ويحيط اليأس والغموض بجميع جنباته ، ولكنك أيتها الحالمة ، والمتحكمة في عالم الخيال ذلك العالم الخصب المترامي الأطراف ، أشعر في عالمك بأنني الأمير الوحيد ، وبرغم أنك مجهولة التكوين فلا أنت تتحققين ، ولا أنت تلمسين ، ولكنك مع ذلك تملئين الروح اليائسة أملا وحياة ،
أعترف لكي بأنني خيالي الإنتماء متمرس في دروب الخيال ، فمشاعري هى مدادي الذي أخط به ماتيسر لي مما حبسته داخلي على مدار عمري الفائت حتى فاض سيلا ونزف على صفحاتي تلك الحروف والكلمات التي تشبه روايات الخيال ، فأنا أهوى الحكايات السومرية الجميلة الساحرة ،
وأنا ذلك الفرعوني الذي يعشق آيات الجمال ويتلمس كل مدلولات السحر والإبداع في النفس البشرية ،
كم حلمت بكي وكأنني منقوش بجوارك على جدران تلك المعابد البابلية القديمة من ألاف السنين ، أحاول فك طلاسم تلك التعويذة المسحورة ،
تعويذة سر السعادة بين الواقع والخيال ،
ولو أنك تتحققين وتقرأين ماأكتب ، لكان عالمي ساحرا خياليا ،
فياليتك تتحققين … ؟
…………………………………………….
التعليقات مغلقة.