ما هو مصدر تفكيرك… أسـمـاء الـبـيـطـار
ما هو مصدر تفكيرك
قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
في البداية أول مقال حقيقي أحتار في كتابة عنوان له
لأنه حقيقي متشعب ، و في مواضيع كتير ، لكن في النهاية هنلاقيها مرتبطة بخيط واحد فقط خيط ” العقل ” و كيفية إستخدامك لهذه الميزة التي حاباك الله بها دونا عن باقي المخلوقات ..
نبدأ موضوعنا من العنوان ..
ما هو مصدر تفكيرك ؟
أو من أين تفكر ؟
يمكن ناس تقولي إيه السؤال الغريب ده ؟
لا مش غريب و لا حاجة .
لما يكون ليك دايرة واسعة من الناس ، ليك كتير من التجارب و الإحتكاكات هتتأكد إن مصدر تفكير معظم الناس مش العقل .
قليل من الناس اللي بتفكر بعقلها الحقيقي و بوعيها .
و كتير من الناس اللي هتلاقيها بتفكر
بفلوسها ، بقوتها ، بعضلاتها ، ببترولها ، بمركزها و سطوتها ، بمظهرها الخارجي و شكلها ، و يمكن بموقعها الجغرافي .
نقول حكاية بسيطة كدة علشان نثبت كلامنا
بحكم عمل زوجي كطبيب في إحدى الدول العربية و التي للأسف الشديد تقدم بعضها تكنولوجيا فقط .
دخلت مريضة على طبيب عنده نوع من الإعاقة الخِلقية التي ولد بها .
و عندما رأته بهذه الحالة ، رفضت أن يُعالجها ؟!
و قالت له في وجهه :
كيف ستعالجني ، و انت لم تستطيع علاج نفسك ؟؟
حقيقي فرق كبير بين التقدم التكنولوجي و دخول مظاهر الحضارة السريعة إلى البلاد ، و التقدم العقلي .
حقيقي مش مهم إنك تطلع القمر .
لكن المهم إن الناس تصدق إنك ممكن تطلع القمر .
المشكلة اللي إحنا فيها دي ” كورونا ” إعتمادها الكلي على وعي العقل .
إستيعاب العقل إن حقيقي في مشكلة لازم لها وعي و إدراك كامل
بمدى خطورتها عليك ، و على أقرب الناس ليك ، و على المجتمع ككل .
كتير مننا بيلقي اللوم على
العلم و اللي إتعلموه !
لكن عمره ما ألقى اللوم على نفسه ، و على عقله اللي مش قادر يوصل لمرحلة معينه من الفهم و الإدراك !
الطبيب مهمته
إنه بيكشف عليك ، و يشخص لحضرتك المرض ، و يكتب لك العلاج المناسب .
لكن أبدا مش مهمته إنه كل شوية يتصل بيك و يقولك ماشي على التعليمات ، اخدت الدواء في موعده ؟
و حقيقي مهمتك إنت بتبقى أصعب من الطبيب ، لإنك لازم تبقى حريص على نفسك .
هو اكيد عمل اللي عليه بخبرته و بعلمه .
لكنه ليس مسئول إن كنت شعرت بتحسن من أول شريط للدواء
فمن نفسك تركت باقي العلاج .
و لم تذهب للإستشارة .
و من ثم حدثت لك إنتكاسه !
و في الأخر بكل بساطة نلقى اللوم على الطبيب ؟!
لما يبقى حضرتك كل همك إنك تدور على عروسة كل مقوماتها في الحياة إنها تكون ” حلوة ”
و أي مواصفات تانية فيها مش مهم !
و لما تدور عجلة الحياة ، و تبدأ شكوة حضرتك من أقل حاجة إنها
” مش ست بيت “
ما بتعرفش تطبخ ، تكوي ، تدبر أمورها باللي معاها .
أول جملة هتقولها لها ” مش شاطرة غير في الذواق ”
طيب حضرتك هنا العيب في مين ؟!
فيها أم في من صور له عقله أن المظهر هو كل شئ ؟!
لما بنت يبقى كل همها ” واحد ” غني و تجده .
فعند الجد عزيزتي لا تبحثي عن ” رجل ” لإنك ِ لن تجديه .
لما يبقى ليك ” حق ” و تفكر تاخده بايدك .
أو بصوتك العالي .. يبقى صدقني ما لكش حق .
و حقك ضاع و للأسف انت اللي ضيعته .
و زي ما بيقولوا ” أخذ الحق صنعة ”
و كلمة صنعة دي لوحدها يعني ” صبر و فن ”
أكيد كتير مننا مر عليه ناس من النوعيات دي .
و اكيد شاف نهاية ” قلة العقل ” و في بعض الأحيان
إلغائه تماماً !
ربنا مديك نعمة ربانية ما تفرطش فيها و تعتمد على نعم زائلة
التعليقات مغلقة.