موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المقال الثاني :العرب وفن القصة بقلم نادي جاد

193

المقال الثاني :العرب وفن القصة بقلم نادي جاد


إذا قلنا أن العرب لم يعرفوا القصة كجنس أدبي، فنحن نقررحقيقة نتفق فيها مع أستاذتنا: العقاد في الفصول. وتوفيق الحكيم في زهرة العمر ، واحمد امين في فجر الإسلام . وهذا الراي يعتمد على تعريف القصة بمفهومها الغربي وبناءا على هذا الرأى تكون بداية القصة الحديثة بمفهومها الغربي على يد ادجار ألان بو في النصف الاول من القرن التاسع عشر ثم طورت على يد جي دي موباسان ووصلت للكمال على يد الروسي العظيم انطون تشيكوف
اما اذا قلنا ان كل ما يحكيه الإنسان هو قصة فقد سبق العرب أوربا في كتابة القصة . وبهذا الفهم نستطيع أن نعلن أن تراثنا العربي عرف القصة الخبر ، أو القصة- التاريخ، كما عرف النادرة أو الحكاية الشعبية ، وقصص الحيوان، والقصة الفلسفية ، وقصة المقامة ، بل لقد عرف التراث العربي المجموعات القصصية التي تندرج تحت موضوع واحد مثل كتاب البخلاء الجاحظ، والمكافأة وحسن العقبى لاحمد بن يوسف ومصادر العشاق لابن السراج. فإن لم تكن القصص تندرج تحت موضوع واحد فقد حرص مؤلفوها أو جامعوها على أن يربطوا بينها برباط فني على نحو ما نجد في الف ليلة وليلة
اما المقامة فقد اختلفت الاراءربشانها فالبعض يرى أنه ليست لها اي قيمة قصصية وان كانت قد وضعت في القالب القصصي ، وكل ما يرمي اليه المؤلف هو الموعظة أو النكتة أو الالغاز اللغوية والنحوية، ولكن هناك رأيا آخر يرى أن كل المقامات ليست في مستوى فني واحد وبعضها يقارب القصة القصيرة حتى بمعناها الغربي الحديث واضعين في الاعتبار التطور الذي مرت به منذ وضع بديع الزمان الهذاني أصولها في القرن الرابع الهجري ثم طورها الحريري الذي جاء بعدة بقرن، ولا ننسى جهود جلال الدين السيوطي وايضا اليازجي . وعلينا أن نذكر أن المقامة الابليسية للهمزاني هي ما بنى عليها ابو العلاء المعري رسالة الغفران
اما عن القصة الفلسفية فقد برع فيها العرب ، ولعنا نذكر قصة حي بن يقظان التي تداولها أكثر من مؤلف مثل ابن سينا ، وابن طفيل والسهروري. والذي يهمنا في القصة هو كيفية استعمال الفن القصصي لعرض الفلسفة، فهي قصة رمزية تقوم على التوفيق بين الدين والفلسفة وعلى بيان أن التأمل المحض والإيمان الحقيقي طريقان يؤديان إلى نتيجة واحدة هي الاتصال الوثيق بالله، وهي ثانيا تعبر عن أن حياة الروح السامية لم تخلق إلا لقلة من البشر ، أما العامة فيكفيهم الإيمان الساذج البسيط الذي ياخذ بمظاهر الدين وحقوقه وشكلياته ..ولا ننسى أن هناك بعض التشابه بين حي بن يقظان و روبنسون كروزو لدانيل ديفو لدرجة أن البعض يزعم أنه قرأها وتأثر بها
وبعد فإذا كنت تقصر البيت على شكله الحديث فالعرب لم يسكنوا البيوت وإذا كنت تقصر القصة على القصة بمهومها الحديث فالعرب ام يعرفوا القصة والعكس صحيح

التعليقات مغلقة.