موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الوفاء الافتِراضي بقلم محمــد عبــد المعــز

134

الوفاء الافتِراضي بقلم محمــد عبــد المعــز

الوفاء، ليس كلمة، في الواقِع، ولا منشوراً في العالَم الافتِراضي، بل قيمة، بحاجة إلى رِجال، يُدرِكون أثرَها وتأثيرَها، ونساء يعملن بها ولها، وأبناء وبنات، يجعلونَها أساسَ سعادتِهم، في الدُّنيا والآخِرة.

ولأن نِصْـفَ سُكانِ العالَـمِ الافتِراضي، يتوهمون أنهم أوفى من النِّصْـفِ الآخَـر، الذي يرى العكس، لابد من وَضْعِ الأمورِ في نِصابِها، خصوصاً أن ضغوطَ الحياة، دفعت كثيرين إلى التخلي عن الكثير، وربما عن الكُـل…!

دائرة الـ “أنا” تتسِعُ يوماً بعد يوم، لضيقِ ذاتِ اليدِ تارة، وضيقِ ذاتِ الصدْرِ أُخرى، لدرجةِ أن الحديثَ عن الوفاء، أصبح أضغاثَ أحلام، وكأن ما نحياه ليس كوابيس، تقضُّ مضاجِعَـنا، ليلَ نَهار…!

الشكوى من الْـغَـدْرِ والخيانة، عامَّة وطامَّة، فإن كان الكُل يشكو من الكُل، فمَنْ الخائن ومَنْ الضحية؟! ومَنْ غَـدَر ومَنْ غُدِرَ به؟! مَنْ قَـبَضَ ثمنَ خيانته، ومَنْ دفعَ ثمنَ وفائه؟!

لِمَ لا نُبادِر بالوفاء، ونتمثَّله ونُمثِّـله لغيرِنا؟! لِمَ لا نذكر الأوفياءَ للاقتِداءِ بهم، ونروي تجارِبَهم، للاستِـفادةِ منها ومنهم؟! لِماذا نجأر بالشكوى، بدلاً من البحث عن إزالتها، وعلاج المرض، أو حتى تخفيف الألم؟!

النساءُ يتَّهِمن الرِّجالَ بالخيانة، والرِّجالُ يقولون العكس، ورغم أن التعميمَ ظُلم، والوفاء كان، ومازال، وسيظل، ديدنَ العُظماء، فإننا ندورُ في حلقةٍ مُفرغة، نبدأ من حيث انتهينا، وننتهي إلى حيث بدأنا…!

الوفاء قيمة، بحاجة إلى قامة، تُعلو بالقرآن، وترقى بالسُنَّة، ترتقي بنفسِها، وبمَنْ حولها، تُعينُ مهما عانت، تصفحُ بالْـمُـثُل، ولا تَصْفَعُ بالمِثْل، داعية بالحُب، وهادية إليه، راجية ما عند رَبِّها… “وما عندَ اللهِ خَـيْـرٌ وأبقى”.

…………….

التعليقات مغلقة.