موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

تلبية النداء… محمود حمدون

145

” تلبيةالنداء

محمود حمدون

قبيل منتصف الليل, رن جرس هاتفي بنغمة محددة لا تأتي إلاّ لتخبرني أن اجتماعاً هاماً يرغبه الزملاء على وجه السرعة .لقد اتفقنا منذ فترة على ذلك, نبّهنا على بعضنا البعض إن سمعنا النداء ليلاً أو نهاراً أن نُهرع في الحال
لقد إعتدنا أن نعقد اجتماعاتنا في مقهى صغير لا يلحظه أحد ,يندر أن يرتاده الناس, إذ يقع على أطراف المدينة شبه معتم طوال اليوم و قد وجدنا فيه متسعاً للقاءاتنا على قلتها دون أن يتلصص علينا أحد
ما إن سمعت جرس الهاتف حتى استجبت أسرعت بالذهاب وجدت الطاولة المعتادة ذات الأرجل الثلاثة و الرابعة المفقودة التي تتخذ الحائط بديلاً لها
كان تتراص حولها بضعة كراسي خشبية تميل للون البني دون مساند للظهر جلست على احداها في انتظار الزملاء غير مندهش من خلو المكان من الروّاد فذلك أمر نرغبه ونميل إليه بشدة ,لكن مبعث الغرابة أن موعد الاجتماع قد مضى عليه فترة غير قصيرة من الزمن و لم يحضر أحد
التزمت الصمت أغمضت عيني كما تعلمنا في كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف الغريبة حتى شعرت بيد تربت على كتفي التفتّ فإذا برجل طاعن في السن نحيف طويل لدرجة مخيفة أسمر البشرة ذي عينين غائرتين كأنهما فتحتي قبر , سألني لماذا أتيت الليلة
أجبته جئت بناء على نداء متفق عليه مع الجميع لحضور الاجتماع كما نفعل كل مرة , فأين الباقيين
من قال لك أن النداء لاجتماع هذه الليلة
ذاك نداء مخصص لا يعرفه سوانا ,التزمنا به منذ سنوات نسمع إليه و نطيع , نلبيّ الدعوة فورا فأين الزملاء
أي زملاء من قال لك أن النداء هذه الليلة لاجتماع
بصبر أوشك على النفاد قاطعته قلت لك اجتماع الليلة بناء على دعوة و نداء متفق عليه .
قال : مهلاً هل لك أن تذكر من هم زملائك و آخر مرة التقيتهم هنا
جاء سؤاله كحجر هوى من شاهق على رأسي , فتشت في ذاكرتي فتاهت مني جميع المعالم و سقطت كافة الأسماء التي أعرفها فلم أتذكر شيئا
نظرت للشيخ , تملكني شك كبير و غمرني عرق الخجل و الحيرة معا , فاضطربت بشدة , خارت قواي . ,ثم ومضت شاشة هاتفي , أتبعها جرس مميّز بدعوة لتلبية نداء جديد .

التعليقات مغلقة.