كن في حياتك رائعا بقلم وائل هيبة
هذه القصيدة للشاعر وائل هيبة الذي ولد في قرية صفط اللبن بمحافظة الجيزة عام ١٩٧٦ و كتب الشعر منذ نعومة أظافره حيث حفرت تشأته الريفية في مخيلته العديد من الصور الشعرية البكر التي استقاها من تلك البيئة المحيطة به فأعطت زخما و طعما متفردا لمعجمه اللغوي فتميز به عمن سواه:
من وشوشاتِ النجمِ تسري
بين أروقةِ السماءْ
ظنّ الذي في الأرضِ جهلاً
أن ذاكَ النجمَ يفعلُ ما يشاءْ
ظنَّ الذي بالقلبِ فرحاً
وأرتقاءً
وانتشاءْ
لم يعلموا أن البعادَ مُأجّجٌ
في قلبهِ
والنورَ من نارِ الجوى
وأشعةُ النجمِ الجميلِ
من البكاءْ
لا تحسدوا من إن كَوَتْهُ النارُ
أبدى بسمةً
فغدا الأنينُ كما الشفاءْ
كُنْ في حياتك رائعاً
واصنع بكفيكَ السعادةَ
لا تملّ من الرجاء
واذا رأيت من الربيعِ قساوةً
فاسْتَرْضِهِ
وأعلمْ بأن البعدَ عن دارِ الربيعِ
ولا محالةَ في العراءْ
وارعَ الزهورَ تبشّ في أثوابها
وترَ الاريجَ إذا غرست جذورها
بين الدماءْ
وَصِغْ الأنين قصائداً
وارسمْ بها الآهاتِ تشدو
حيثما الدنيا تشاءْ
لا تمت حياً
وكن متمرداً
ما ضَرّ سعيك
أن تقولَ مقدراً
لله حكمٌ
قد تبدله الصلابةُ
حينَ يصحبها الدعاءْ
تتميز قصائد وائل هيبة برشاقة كبيرة في التنقل بين كافة بحور الشعر و المدارس الشعرية ليخرج منها جميعا متفردا بلونه الخاص و مدرسته الخاصة ليقول من خلالها ها أنا ذا فكانت هذه القصيدة
التعليقات مغلقة.