بحر النوى شعر وائل هيبة
بحر النوى شعر وائل هيبة
هي الأحلامُ في بحرِ النوى ركبتْ
وكلُ مراكبِ الأحلامِ قد غَرِقَتْ
فلا أبدلتُها بالقلبِ واحدةً
ولو كل النساءِ على النهى عبرتْ
تلاومني وأسمعُ في الدجى صوتاً
يصاحبُ دمعةً من عينها سُكِبَتْ
وتسألني لماذا صرتَ مبتعداً ؟
وهانَ عليكَ أن تغتالَ من عَشِقَتْ
لماذا عشتَ في نفسٍ لتجرحها ؟
وكلُ الجرحِ يشفى وهي ما بَرِأَتْ
وأمطرتَ الحياةَ الحبّ هامدةً
رَبَتْ فيها جنانُ الفرحِ وأهتزتْ
فعاشت كل ما ظنتهُ من وهمٍ
وصارَ حقيقةً ما في الهوى سَمِعَتْ
وترحلُ ! كيفَ يا أملاً يشاركني
صفاتِ الروحِ والكلماتِ ما نُطِقَتْ
وما فكرتُ في شئٍ لأذكرهُ
وجدتُ يديك للأشياءِ قد كَتَبَتْ
فقلتُ بأنها الأقدارُ صدفتها
أراها في جميع الكونِ قد حدثتْ
فأيقنتُ الذي هو بيننا عشقٌ
لروحٍ عانقتها الروحُ فامتزجتْ
فكيفَ محوتَ من عينٍ تكحلها
وبعدكَ لم تنمْ عيني وما أكتحلت
فأيقنت الذي بيننا عشق
لروح عانقتها الروح فامتزجت
الله الله على الكلام