الحنية الزايدة سبب إنفصالنا
الحنية الزايدة سبب إنفصالنا
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
إتكلمنا في مقالات سابقة عن بعض أسباب الطلاق ، و إليكم سبب آخر
يمكن معظم بيوتنا المصرية ” غرقانة فيه ”
اللى بتبقى مستعجلة إنها تفرح بأولادها ، و تشيل أولادهم ، و أولاد أولادهم ، و الكلام اللي كلنا طلعنا عليه ده !
المهم اللي عوزينه بيحصل …
و يمكن الولد لسه بيقول يا هادي في أول الطريق ، و البنت لسه صغيرة، و ما تعرفش عن الحياة دي غير الفسح و اللبس
و ” التحرر ” من قيود بيت أبيها كما ذكرنا في مقال سابق .
لكنهم للأسف يجدوا كل الدعم المادي في تكوين بيت الزوجية !
و جملتي المعهودة ” و تدور عجلة الحياة ”
و العجيب إنها بتدور بسرعة كبيرة جداً ..
و في ظل سنتين تلاتة بالكتير بتلاقي بدل فردين، أربع أو خمس أفراد.
ندخل بقى في موضوعنا بعد المقدمة دي ..
كتير من بيوتنا المصرية بتدور في الحلقة دي .
يعني رسموا لأولادهم بيت ، لكن الحقيقة هما لسه عايشين
” في قلبهم ”
و يمكن فطار و غذاء و عشاء ، و إيجار شقة ، و لو في ولاد ما فيش مانع من مصروفات المدرسة ، و كثير من أعباء الحياة المفروضة عليهم .
لحد ما بينسوا إنهم أصحاب بيت و مسئولية !
و حقيقي و بدون زعل ، الأم سواء أم الولد ، أو أم البنت لها النصيب الأكبر من تفاقم هذه المشكلة .
اللي للأسف بتزيد و بتتقل لحد ما بتوصل لمرحلة صعب فيها إنها تصلح حاجة ، أو حتى تقدر تتراجع أو تنسحب تدريجياً .
فبتضطر تكمل على حساب صحتها و اعصابها و يمكن تقصر في حق نفسها من صحة و دواء و غذاء و خلافة ، علشان تقدر توفي و تكفي !
” البيت التاني ” .
و طبعاً لإننا في الدُنيا و دوام الحال من المحال .
و لأي سبب و اغلب الوقت بيكون بالوفاة .
الدُنيا بتتغير و بعد ما بيفوقوا من الصدمة ، بتكون الصدمة الأكبر
بإنهم مش عارفين يمشوا حالهم .
و مش مبالغة في ناس وصلت لمرحلة إنها حتى ما تعرفش
” إزازة الزيت بكام ”
و لما بيسمعوا بيتخضوا فما بالك بباقي الأسعار و العيشة و اللي عايشنها !
و عن تجارب عديدة .. ساعات الأم عفواً و بالبلدي زي ما بنقول
” بتدوّر على بعض أبنائها لصالح البعض الأخر ”
يعني بالبلدي بردوا ” الطين بيزيد بله ”
و بذلك تكون تركت ميراث ثقيل لهذا الإبن و ندخل في دائرة مفرغة لا تنتهي .
أو تصل للقطيعة بوفاة الأم .
لأن حقيقي و من رابع المستحيلات أن يفعل أحد مثلما تفعل هي .
و تبدأ حياتهم من نقطة صعبة جداً جداً تكاد في معظم الحالات أن تصل للإنفصال .
لأن الزوج لا يستطيع عفواً أن يكفي بيته وحده دون مساعدة .
و لا الزوجة تستطيع أن تتحمل تأخر الطلبات، لأن البيت به أولاد و مسئولية ليست بسيطة .
و المشكلة الأكبر إن في أمهات شايلة بيوت بناتها !
و لكن تحت أي مسمى لا أعلم ؟!
و نفس الحالة الزوج عفواً بيتراخي في مسئولياته .
الخُلاصة ..
أسوأ شئ ممكن تعمله إنك تشيل حِمل غيرك أياً من كان .
إحنا ممكن ننصح ، نمد يد المساعدة من وقت إلى أخر .
نرسي الولاد في حياتنا و نعلمهم يتعاملوا مع الأزمات .
إزاي مثلاً يكيفوا عيشتهم على دخلهم مش عيب و لا حرام .
لأن حقيقي لو معملناش كدة بعد مدة بسيطة .
هنلاقي مجتمع مُفكك أسريا ، و بالتالي المجتمع كله سيكون به نسبة من الأمراض النفسية التي لا بأس بها ، و حدث و لا حرج عن تزايد حالات الطلاق دا إن لم يكن حدث بالفعل .
حقيقي سبب جوهري
و سبب للأسف من القنابل الموقوتة بسبب فجأة الغياب .
أو تدهور الحال .
و لا أستطيع أن أقول ..
إلا إننا بشر صحيح نحتاج إلى بعض العون .
و لكن يجب أن يكون الجميع على قدر من المسئولية و الرحمة و عدم التراخي .
و حقيقي الحنية الزايدة زيها زي القسوة الزايدة كلاهما فساد .
و دائماً أبدا ستظل ” خير الأمور الوسط “
التعليقات مغلقة.