زواج غير متكافئ
بقلم سنية أبو النصر
كيف أرفضه وأنا دين وجب السداد حتي يفنيني …
عندما جاء بابي.. يطرقه… حتي يبلغني بما عزم… تسرب إلي داخلي غربة عن تلك الدماء التي تجري في شرايني ..
هل أنت أبي..
هل أنت من بات الليالي يشق الطرقات بأظافره حتي يأتيني من ثمار أراضيها فيطعمني ويرويني …
هل كنت نفس الذي يبكي بجواري وأنا أتألم من المرض… وبيدك تعطيني الدواء وتسقيني
هل تلك النقود التي كانت تطعمني وترعاني بها وجب علي سداد دينها من حياتي حتي تنهيني …
كيف ارتضيت أن تعطيني لهذا الكهل المريض وأنا إبنت صلبك التي لم تنجب غيرها ألم تؤذيني
وكيف لي أن أكون زوجة تشتهي السعادة بين راحة يديه وهو لايملك الا الشقاء و المرض… فكيف هذا الزواج يرضيني…
ولكن أن كنت تدفعني لقاتلي
وبيدك تحرق شمعة شبابي فمرحبا بالخنجر الذي يشق حشايي وينهيني…
فلا معني لحياتي بعدها . . هي من كانت تؤيني في بطنها وفارقت الحياة بدون وداع حتي تحيني …
نعم قبلت الزواج منه . . لأخرج من تلك الأكذوبة اللعينة التي كنت بها أحتمي وأنا في الهواء يلفعني ويرميني
أخاف منك وترتعش كل أوصالي من نظرة الذئب الذي يشتهي فريسته … ولكن لامفر منك ينجيني
فقد مات في نظري كل من كان يحمييني …
سوف أشق هذا الثياب بأ ظافري وبين شظاي النار سوف أرميه… حتي أمحي تلك الليلة من ذاكرتي . . .
ولكن لن أنسي أبداً … بأني دين سأظل أسدد فيه بحياتي حتي يفنيني
التعليقات مغلقة.