في جهاد الصحابة.. الحلقة / 226.. عمارة بن حزم بن زيد الأنصاري.. “يا لأهل العقبة”
في جهاد الصحابة..
الحلقة / 226.. عمارة بن حزم بن زيد الأنصاري.. “يا لأهل العقبة”
بقلم/ مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- هو الصحابي عُمَارَةُ بْنُ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَمْرِو إلى غَنْم من بني النّجّار الأنصَارِيّ الخَزرَجيّ..
- أخو عمرو بن حزم.. وأمّهما خالدة بنت أبي أنس بن سِنان.. ولهما أَخٌ ثالث معمر بن حزم الأنصاريّ..
- كان لعمارة من الولد مالك ولا عَقِب له.. وأمّه النَّوار بنت مالك بن صِرْمة.. وأخو مالك لأمّه يزيد وزيد ابنا ثابت بن الضّحّاك بن زيد.. وليس لعمارة عقب..
- كان من السبعين الذين بايعوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة العقبة في قول الجميع..
- شهد بدْرًا.. وأُحُدًا.. والخندق.. وسائر المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. وكانت معه رايةَ بني مالك بن النّجار في غزْوَةِ الفتح.. وخرج مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق.. لقتال أهلِ الرّدّة..
- كان عمارة بن حزم وأسعد بن زُرارة وعوف بن عَفْراء – حين أسلموا – يكسرون أصنام بني مالك بن النجّار.. وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. بين عمارة بن حَزْم ومُحْرز بن نَضْلة..
ثانيا.. عمارة بن حزم ورواية الحديث..
- روى عمارة بن حزم عن النبي عدة أحاديث.. رواها عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مرسلاً وزياد بن نعيم الحضرمي وسعيد بن سعد بن عبادة..
- روى أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم: أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال لعُمَارة بن حزم..
“إعْرِضْ عَلَيَّ رُقْيتَكَ”.. فلم ير بها بأسًا.. وأذن له أن يرقِي بها.. فهم يرقون بها إلى الي اليوم.. حديث مرسل.. - وروى ابْنُ سَعْدٍ عن الوَاقِدِيِّ بسند له عن أم سلمة قالت: كانت الأنصارُ الذين يكثرون إلطاف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: سعد بن عبادة.. وعمارة بن حَزْم.. وأبو أيوب.. وسعد بن معاذ.. لقُرْبِ جوارهم..
- وروى سعيد بن عمرو بن شُرَحْبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة.. قال: وجدْتُ في كتاب سعيد بن سعد بن عبادة أنّ عمارة بن حزم شهد أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد..
- وفي رواية ابن قانع.. عن سعيد.. عن أبيه.. عن جده: أن عمارة بن حزم حدثهم.. أنه روى عمارة بن حزم أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ..”أَرْبَعٌ مِنْ عَمِلِ بِهِنَّ كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ.. وَمَنْ تَرَكَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ لَمْ تَنْفَعْهُ الْثَّلَاثة..ُ “.. قُلْتُ لِعُمَارَةَ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: الْصَّلَاةُ.. وَالْزَّكَاةُ.. وَصِيَامُ رَمَضَانَ.. وَالْحَجُّ..
- روى عمارة بن حزم.. وهو أهم حديث رواه رضي الله عنه: رآني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسًا على قَبْرٍ.. فقال: “انْزِلْ مِنَ الْقَبْر لَا تُؤْذِ صَاحِبَ القَبْرِ”.. وفي رواية أخرى.. أنه رُوي عنه أنه قال رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا متكئٌ على قبرٍ.. فقال: «انْزِلْ مِنَ الْقَبْرِ لَا تُؤْذِي صَاحِبَ الْقَبْرِ.. وَلَا يُؤْذِيكَ» رواه الإمام أحمد….
-
ثالثا.. المعجزة.. في ناقة للرسول ضلت وحديث ابن اللصيت..
- قال ابن إسحاق.. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار.. حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته .. فخرج أصحابه في طلبها .. وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أصحابه .. يقال له عمارة بن حزم .. وكان عقبيا بدريا ؟ وهو عم بني عمرو بن حزم .. وكان في رحله زيد بن اللصيت القينقاعي.. وكان منافقا.. قال ابن إسحاق.. فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة.. عن رجال من بني عبد الأشهل .. قالوا: فقال زيد بن اللصيت .. وهو في رحل عمارة بينماعمارة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس محمد يزعم أنه نبي.. ويخبركم عن خبر السماء.. وهو لا يدري أين ناقته.؟
- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمارة عنده:” إن رجلا قال: هذا محمد يخبركم أنه نبي .. ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته.. وإني والله ما أعلم إلا ما علمني الله.. وقد دلني الله عليها.. وهي في هذا الوادي.. في شعب كذا وكذا.. قد حبستها شجرة بزمامها.. فانطلقوا حتى تأتوني بها”..
فذهبوا.. فجاءوا بها.. فرجع عمارة بن حزم إلى رحله فقال: والله لعجب من شيء حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا.. عن مقالة قائل أخبره الله عنه بكذا وكذا.. للذي قال زيد بن لصيت..
فقال رجل ممن كان في رحل عمارة ولم يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم :زيد والله قال هذه المقالة قبل أن تأتي.. فأقبل عمارة على زيد يجأ في عنقه ويقول: إلي عباد الله.. إن في رحلي لداهية وما أشعر.. اخرج أي عدو الله من رحلي.. فلا تصحبني..
رابعا.. في استشهاده رضي الله عنه..
- شهد المشاهد كلها.. خرج مع خالد بن الوليد رضي الله عنه – لقتال أهل الردّة – في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.. فقاتل حتى استُشهِد يوم اليمامة سنة اثْنَتَيْ عشرَة من الهجرة.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.