موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الطفلة والنبيل بقلم حسين عبدالجيد – مصر

397

الطفلة والنبيل بقلم حسين عبدالجيد – مصر



ذات مرة؛
وجدت طفلة عمرها يقترب من الخمس سنوات،
كانت تسير ببطئ فوق الرصيف،
شعرها مبعثر وملابسها متسخة، وحافية القدمين
سرت وقلبي نراقبها إلى أين هي ذاهبة؟!
بعد خطوات ليست بالقصيرة سألتها؟
حبيبتي ما اسمك؟
اسمي وفاء،
أين بابا؟
بابا مات،
أين ماما؟
ماما تتحدث في التليفون،
أين تسكنين؟
لم أتلق منها جوابا يجعلني أعود بها إلى مأواها،
الشارع طويل ومكتظ بالباعة الجائلين،
وبالسيارات والدراجات البخارية، وبعراك شباب بسبب سيجارة حشيش،
وآخرون يتحرشون بنساء الشارع،
وشرطة الحي تغلق المقاهي والمحلات؛ لمرور سعادة المحافظ،
المارة منهم من يركض بمجرد رؤيتهم سيارة الشرطة؛
خوفا من القبض عليهم دون سبب،
والقليل منهم توارى خلف صناديق القمامة،
وبائع اسطوانات الغاز المزعج،
يضرب على جسم الأسطوانة بمفتاح معدني يستخدمه في فك وربط الإسطوانة؛
يعلن مجيئه،
ورجال ونساء عجائز يقفون طابورا طويلا؛
أملا في قبض رواتبهم بعد سن المعاش،
كل هذا لم أعره اهتماما،
فأنا مهتم وخائف على تلك الطفلة الجميلة،
فربما تتوه في الزحام، وهي لا تعي ما حولها، ولذلك تسير؛
وفقا لعالمها الخاص،
عرض الرصيف ربما مترا ونصف متر سنتيمترا،
وطوله إلى ما لا نهاية،
ربما أكثر من ثلاثة أرباعه ملكية خاصة لأصحاب المحال؛
نتيجة دفع رشوة لموظفي الحي،
وما تبقى منه يسير عليه بعض المارة لشراء احتياجاتهم اليومية،
كنت أضع قدما فوقه والقدم الأخرى أسفله؛
حتى ألاحق الطفلة ولا تغيب عن قلبي وسط هذا الكم الهائل من المعوقات،
الطفلة لصغر حجم قدميها تسير أمامي بكل رشاقة،
وأمام كل محل بعض من مستلزماته،
فتارة ثلاجة تكتظ بالمرطبات،
وتارة أخرى تكتظ بعلب كرتونية ملئ بمأكولات جافة،
كلما مررنا على محل تجذب كيسا من الكراتين،
أو تفتح باب الثلاجة لتأخذ شيكولاته،
أدفع ثمنه وأركض خلفها،
وهكذا طوال السير معا فوق وتحت الرصيف،
إلا إنها فجأة تعثرت في حجر؛
نزفت قدمها،
وباتت عاجزة عن السير،
حملتها رافعا قدمها النازفة فوق كتفي؛
بعدما مزقت قميصي وربطت الجرح والذي لم يكف عن النزف،
ولا قلبي أيضا!!!
الطفلة تصرخ،
وأنا أستفسر عن أقرب مكان لمشفى،
وبعد عرضها على الطبيبة في المشفى الحكومي،
قامت بحياكة قدمها دون وضع مخدر،
وكأننا نعيش في عصر أزلي،
مع صراخ الطفلة كانت تمطر عيوني،
دفعت الحساب وحملتها بين أحضاني ولا أعلم إلى أين أسير بها؟!
إلا أنني قررت حملها لبيتي؛
علني أهتدي لسبيل تعود من خلاله لحضن أمها،
لكن!
لن أذهب بها إلى بيتي؛
خوفا من زوجتي،
فحتما ستتمسك بها،
فهي بحاجة لطفلة لتطفئ نار أمومتها!
سأذهب بها حيث وجدتها؛
علني أعثر على أمها،
أو أحد من أقاربها أو جيرانها؛
ليتعرف عليها،
وقبيل أن تطأ قدماي خارج باب المشفى؛
كانت سيارة ( البوليس) قد توقفت، ونزل منها ضابطان وامرأة ثلاثينية العمر،
وبمجرد أن رأت الأم الطفلة بين أحضاني؛
اتهمتني بالسرقة،
حاولت جاهدا أن أشرح للضابطين وللأم ماحدث،
لكنهم لم يكترثوا لثرثرتي ولا لدموعي،
خرجت الأم من قسم الشرطة حاضنة ابنتها؛
بعدما قدمت بلاغ سرقة،
ثم أشارت الطفلة لي
باي باي عمو.

التعليقات مغلقة.