موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لعله خير بقلم محمد البيلي الرياض – كفر الشيخ

338

لعله خير بقلم محمد البيلي الرياض – كفر الشيخ



يقال أن السعادة ليست في الحصول على مالانملك
بل في أن نفهم وندرك قيمة مانملك ونرضى به
فالرضا بقضاء الله والإطمئنان الى رحمته وعدله هو المصدر الأول لسعادة البشرية
لأن البشرية هي من صنع الله لاتفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله
ولاتعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده سبحانه بعد أن جعل في منهجه وحدة مفاتيح كل مغلق ومصدر لكل سعادة وشفاء لكل داء
قال تعالى
« وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ 82 الإسراء »
المهم الرضا والثقة في أن قدر الله يحمل للإنسان كل الخير حتى لو كان ظاهره محنة فهي حتما تحمل في طياتها منحة

يحكى أنه كان لأحد الملوك وزيراً يتمتّع بحكمة كبيرة، ويثق أنّ كل ما يقدّره الله للإنسان هو خير،
وكان يصطحبه معه في كل مكان

وفي يوم من الأيام خرج الملك برفقة الوزير لصيد الحيوانات،
وكان كلما أصاب الملك أمر يكدره قال له الوزير لعله خير

وفي إحدى رحلات الصيد خرجت من الملك طلقة بالخطأ فقطعت أصبع من أصابع يده
فقال له الوزير (لعلّه خير)،
فغضب الملك وقال
(وما الخير في ذلك، أتتمنى أن ينقطع اصبعي؟!)
وغضب بشدّة وأمر حرّاسه بالقبض على الوزير وحبسه،
فقال الوزير (لعلّه خير)،
وقضى الوزير فترة طويلة داخل الحبس.

في يوم من الأيام خرج الملك للصيد فضل الطريق فوقع في يد جماعة من الذين يعبدون الأصنام، وقد أخذوه بهدف تقديمه قرباناً للأصنام التي يعبدونها،
فأعدو له النار كي يحرقوه فكبلوه وأوثقوه وإذا بهم يرون أصبعه مقطوعة ولايصلح لأن يكون قربانا
فأمرو بتركه وإعادته من حيث أتى وذلك لأنّ القربان يجب أن يكون صحيحاً بغير علّة،

ثمّ عاد الملك إلى القصر مبتهجاً لنجاته من الموت بأعجوبة،
وطلب من الحرّاس أن يحضروا الوزير إليه،
ثمّ أحضروه وروى الملك إليه ما حصل معه، واعتذر منه عمّا بدر منه، وقال
أما الخير الذي أصابني من قطع أصبعي فقد علمته لكن ماهو الخير الذي أصابك من سجنى لك

فأخبره الوزير الحكيم أنّه لو لم يحبسه لكان سيصطحبه معه في الصيد كما يفعل عادة،
وسيكون قرباناً للأصنام بدلاً منه،

وأخبره كذالك أنّ الله عندما يأخذ من الإنسان شيئاً فهذا إمتحان قد يحمل خير يجهله العبد،

فإذا أردت السعادة لنفسك فقل دائما
لعله خير

التعليقات مغلقة.