موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة إنها حقا عقول عرجاااااء بقلم حسين الجندي

275

قصة قصيرة إنها حقا عقول عرجاااااء بقلم حسين الجندي

وهو يحتفل بعيد ميلاده الأربعين…

تذكَّر يوم مروره بأحد شوارع مدينته وهو يضع (الهاند فري) في أذنيه ليستمع لبعض أغاني ماهر زين…
وبينما هو مندمج ومنسجم
إذ به يسمع بنتا تتكلم عنه مع زميلة لها في صيدلية…
ولم يلفت انتباهه سوي عبارة: ( شوفي الحاج المُتَصابي ده)

ألهذه الدرجة وصل لمرحلة أن يكون (حَجُّوجا)؟!

بالطبع هو يتمنى أن يحج…
ولكن غالبية المجتمع تصف كبير السن بالحاج…

انزوى جانبا وفتح كاميرا محموله الأمامية وتأمَّل وجهه
وكأنه لأول مرة يلحظ تلك الشعيرات البيضاء التي غزت شعره ولحيته الخفيفة…
نفض هذا الشعور السلبي الذي سيطر عليه وأدخل هاتفه ونصب قامته باعتداد وكأنه يتمرَّد على هذا اللقب الذي لم يحن موعده بعد!!!
في مجتمع ثقافته معوجة عرجاء!
رجع بذاكرته سريعا إلى ما يقرب من عشرين عاما…
حيث ركب سيارة (ميكروباص) بجوار السائق وكان يرتدي جلباب أبيه البلدي….
رفض السائق أن يجلسه بجانبه بحجة أن المقعد محجوز مسبقا وبكل سماجة قال له:
(يا بلدينا اركب الميكروباص اللي جااااي!)
فلما بدت عليه الدهشة أعادها عليه بلهجة أكثر سماجة:
(هه أنت يا حااااج… يا أخينا… مسمعتش… انزل… )؟!
كلمات:
(بلدينا وأخينا وحاااج)!
لم يُقْصَد بها إذن إلا الاحتقار!!!
قرر في نفسه أمرا…
عاد إلى بيته وارتدى أجمل حُلَّة لديه وتعطر بأغلى عطر يمتلكه…
فبدا بلغة العامة،،،
( باشا ابن باشا)…
وتوجَّه إلى الموقف وركب نفس الميكروباص وجلس على نفس الكرسي لنفس السائق وانتظر ردة فعله…
رآه يقفز إلى مقعد القيادة وهو يُمَنِّي نفسه بتوصيلة سخيَّة تكفيه عناء اليوم كله…

لم يَكُف طوال الطريق عن مناداته:
تارة بالبيه وتارة بالباشا!

ابتسم في سخرية إليه قبل أن ينزل وأعطاه مبلغا سخيا قائلا :
(خذ يا عمنا الحاج!!!)

أفاق من شروده…
دخل الصيدلية…
ارتبكت الفتاتان فهل سمعهما وهما يتاهمسان عليه؟!

طلب دواءً…
فأحضرته له إحداهما بينما أخذت الأخرى تنظر إلى قَسَمات وجهه فأدركت أنه مازال يتمتع بالشباب برغم مما يبدو عليه من بعيد …
ناولته الدواء وهي تتنغَّم :
( تفضَّل يا أستاذ…)

أخذ الدواء وابتسم لهما ابتسامةً ذات مغزى!!!
فردتا عليها بابتسامة خجول!

انصرف وظل يُرَدِّد في نفسه:
يا حاااج ياحااج ياحااج…
وكانت ألذ كلمة يا حااج نطقها في حياته…
ثم أخذ يضحك بهيستيرية وهو يضرب كفا بكف مرددا:
قصة قصيرة :
(إنها حقا عقول عرجاااااء! )

وهو يحتفل بعيد ميلاده الأربعين…

تذكَّر يوم مروره بأحد شوارع مدينته وهو يضع (الهاند فري) في أذنيه ليستمع لبعض أغاني ماهر زين…
وبينما هو مندمج ومنسجم
إذ به يسمع بنتا تتكلم عنه مع زميلة لها في صيدلية…
ولم يلفت انتباهه سوي عبارة: ( شوفي الحاج المُتَصابي ده)

ألهذه الدرجة وصل لمرحلة أن يكون (حَجُّوجا)؟!

بالطبع هو يتمنى أن يحج…
ولكن غالبية المجتمع تصف كبير السن بالحاج…

انزوى جانبا وفتح كاميرا محموله الأمامية وتأمَّل وجهه
وكأنه لأول مرة يلحظ تلك الشعيرات البيضاء التي غزت شعره ولحيته الخفيفة…
نفض هذا الشعور السلبي الذي سيطر عليه وأدخل هاتفه ونصب قامته باعتداد وكأنه يتمرَّد على هذا اللقب الذي لم يحن موعده بعد!!!
في مجتمع ثقافته معوجة عرجاء!
رجع بذاكرته سريعا إلى ما يقرب من عشرين عاما…
حيث ركب سيارة (ميكروباص) بجوار السائق وكان يرتدي جلباب أبيه البلدي….
رفض السائق أن يجلسه بجانبه بحجة أن المقعد محجوز مسبقا وبكل سماجة قال له:
(يا بلدينا اركب الميكروباص اللي جااااي!)
فلما بدت عليه الدهشة أعادها عليه بلهجة أكثر سماجة:
(هه أنت يا حااااج… يا أخينا… مسمعتش… انزل… )؟!
كلمات:
(بلدينا وأخينا وحاااج)!
لم يُقْصَد بها إذن إلا الاحتقار!!!
قرر في نفسه أمرا…
عاد إلى بيته وارتدى أجمل حُلَّة لديه وتعطر بأغلى عطر يمتلكه…
فبدا بلغة العامة،،،
( باشا ابن باشا)…
وتوجَّه إلى الموقف وركب نفس الميكروباص وجلس على نفس الكرسي لنفس السائق وانتظر ردة فعله…
رآه يقفز إلى مقعد القيادة وهو يُمَنِّي نفسه بتوصيلة سخيَّة تكفيه عناء اليوم كله…

لم يَكُف طوال الطريق عن مناداته:
تارة بالبيه وتارة بالباشا!

ابتسم في سخرية إليه قبل أن ينزل وأعطاه مبلغا سخيا قائلا :
(خذ يا عمنا الحاج!!!)

أفاق من شروده…
دخل الصيدلية…
ارتبكت الفتاتان فهل سمعهما وهما يتاهمسان عليه؟!

طلب دواءً…
فأحضرته له إحداهما بينما أخذت الأخرى تنظر إلى قَسَمات وجهه فأدركت أنه مازال يتمتع بالشباب برغم مما يبدو عليه من بعيد …
ناولته الدواء وهي تتنغَّم :
( تفضَّل يا أستاذ…)

أخذ الدواء وابتسم لهما ابتسامةً ذات مغزى!!!
فردتا عليها بابتسامة خجول!

انصرف وظل يُرَدِّد في نفسه:
يا حاااج ياحااج ياحااج…
وكانت ألذ كلمة يا حااج نطقها في حياته…
ثم أخذ يضحك بهيستيرية وهو يضرب كفا بكف مرددا:
إنها حقا عقول عرجاااااء!


بسن_القلم 🖋️

التعليقات مغلقة.