في جهاد الصحابة الحلقة 238 أوْسُ بن ثَابت بن المُنْذر ” من تنزل فيه قرآن”

في جهاد الصحابة..
الحلقة / 238.. أوْسُ بن ثَابت بن المُنْذر.. ” من تنزل فيه قرآن”

بقلم/ مجدي سـالم

أولا.. نسبه.. مقدمة..

• أوْسُ بن ثَابت بن المُنْذر بن حَرَام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي البخاري..
• قال ابن منده: هو أوْس بن ثَابت بن المُنْذِرِ بن حَرَام.. من بني عمرو بن مالك بن النجار..
  وقال: وقال غيره: من بني عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار..
  فظن أن هذا اختلاف في النسب.. وهو ليس كذلك فإن قوله في الأول من بني عمرو بن زيد مناة.. فهو عمرو الأول.. وقوله: من بني عمرو بن مالك بن النجار فهو عمرو الأخير.. وهو جد الأول..
  ومما ذكرناه من نسبه أولًا قد علم أنه لا اختلاف بين القولين.. حسب (أسد الغابة)
• أمه سُخطى بنت حارثة ابن لَوْذان بنت عم والدة أخيه حسان.. حسب (الإصابة في تمييز الصحابة)
• هو أخو حسان بن ثابت شاعر الإسلام الذي دافع عن الدعوة وعن نبينا صلى الله عليه وسلم..
• شهد أوس بن ثابت العقبة الثانية.. و شهد بدرًا.. وتوفي سنة 3 هـ.. فهو عقبي بدري أحدي..
• هو أبو شدّاد بن أوس.. وهو من المحدثين وله رواية للحديث النبوي.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب.. وله عقب ببيت المقدس حسب ما جاء بالطبقات الكبير..
• كان أبوه ثابت بن المنذر خلفا على سُخْطى بعد أبيه.. والغريب أنه كانت العرب قبل الإسلام تفعل ذلك ولا ترى فيه شيئًا.. حسب الطبقات الكبير..

ثانيا.. ما كان بعد الهجرة..

• لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.. آخى بينه وبين عثمان بن عفان رضي الله عنه.. وكذلك قال محمد بن إسحاق في الطبقات الكبير.. وقد استضاف عثمانَ بن عفان في بيته عند الهجرة..

ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..

• شهد أوس بن ثابت بن المنذر مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة بدر كما تقدم.. روى أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ.. عن عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.. حَدَّثَنِي أَبِي.. قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ.. عَنْ أَبِيهِ.. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.. ” فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي الْخَزْرَجِ.. ثُمَّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ: أَوْسُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو
• والثابت أنه قُتل أوس بن ثابت بن المنذر في غزوة أحد.. وكذا قال عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَّمَدِ بْنِ عُمَارَةَ القداح في (نسب الأنصار) .. وأخوه حسان بن ثابت هو الذي نعاه يوم مقتله فقال:
  ومنّا قتيل الشّعب أوس بن ثابت *** شهيدًا وأسنى الذّكر منه المشاه
• بينما خالف الواقدي هذه الرواية وقال أنه عمّر حتى شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها.. وأنه توفي في خلافة عثمان بن عفان.. إلا أن ابن عبد البر رجح أنه قُتل يوم أحد وهو الأرجح بالنظر إلى ما نظمه حسان بن ثابت.. والقصيدة المذكورة ثابتة في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري..

رابعا.. في تنزل القرآن فيه وفي زوجته..

• ذكر المفسرون أن الآية السابعة من سورة النساء.. التي تطرقت إلى قضية الإرث.. قد نزلت بعد استشهاده وهي ترتبط بتقسيم إرثه..
• فبناء على عادات العصر الجاهلي أن الزوجة والأطفال يحرمون من الإرث.. كما أن النساء والبنات لم تكن لهن حصة من الإرث.. فبعد استشهاد أوس أخذ ابن عمه جميع أمواله..
• فراجعت زوجة أوس التي كانت لها ثلاث بنات قاصرات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فأمر صلى الله عليه وسلم ابن عم أوس أن يتورع في هذه القضية حتى يأتي الوحي لتبينها.. فاتبعوا أمر النبي..
• فنزلت الآية السابعة من سورة النساء.. حيث ورد فيها.. ” لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا”..

خامسا.. ما روى عن أوس بن ثابت..

والطريف أن الحديث الذي رواه أوس بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ هو أيضا في الإرث.. (منقول)

• قَالَ لَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ سَمِعَ أَوْسَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ سَمِعَ حَكِيمَ بْنَ عِقَالٍ الْقُرَشِيَّ عَنْ عَلِيٍّ فِي ابْنَيْ عَمٍّ أَحَدُهُمَا أَخٌ لأُمٍّ.. لِلْزَّوْجِ النِّصْفُ وَللأَخِ السُّدُسُ وَمَا بَقِيَ بَيْنَهُمَا.. ( َرَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْوَارِثِ الْبَصْرِيُّ وَسَمِعَ مِنْهُ هُشَيْمٌ)
  اللهم أعدنا إلى مسجدك الحرام غير خزايا ولا مفقودين_أراكم غدا إن شاء الله..