في جهاد الصحابة.. الحلقة 243 بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي “لا أشهد على جور” -1
في جهاد الصحابة..
الحلقة 243.. بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي.. “لا أشهد على جور” -1
بقلم/ مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- بَشِير بن سَعْد بن ثَعْلبة بن خِلَاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج..
- هو والد النّعمان بن بشير.. راوي الحديث.. ولبشير عقب..
- أمّه أنيسة بنت خليفة بن عديّ بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن الأغرّ..
- كان لبشير من الولد النعمان.. وبه كان يكنى.. وأُبيّة.. وأُمّهما عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة..
- ومن حديث جابر بن عبد الله.. قَالَ.. سمعت عَبْد الله بن رواحة يقول لبشير بن سعد: يا أبا النعمان.. في حديث ذكره..
- شهد بيعة العقبة الثانية والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وشارك بشير بعد وفاته في فتح العراق.. وقُتل في معركة عين التمر..
- روي أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.. كان أول من بايع أبا بكر الصديق يوم السقيفة من الأنصار.. فهو الذي كان كسر على سعد بن عبادة الأمر يوم السقيفة.. فبايع أبا بكر هو وأسيد بن الحضير أول الناس..
ثانيا.. في إسلامه وجهاده..
- أسلم بشير بن سعد.. وكان من القلائل الذين يكتبون بالعربية في الجاهلية..
- لما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة شهد معه بدر وأحد والأحزاب..
- عقد له النبي صلى الله عليه وسلم لواء سريتين:
- الأولى في شعبان سنة 7 هـ إلى بني مُرّة في فُدك.. في ثلاثين رجلاً.. فخرج فلقي رعاء الشاء.. فسأل: أين الناس؟ فقالوا لهم: هم في بواديهم.. والناس يومئذٍ شاتون لا يحضرون الماء.. فاستاق النعم والشاء منحازاً إلى المدينة.. فخرج الصريخ فأخبرهم.. فأدركه الدهم منهم عند الليل.. فتراموا بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير وأصبحوا.. وحمل المريون عليهم فأصابوا أصحاب بشير.. وولى منهم من ولى.. وقاتل بشيرٌ قتالاً شديداً حتى ضرب كعبه.. أي أصيب فيها بشير في كعبه إصابة شديدة.. فقيل أنه مات.. وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي.. فمكث بشير أيامًا عند يهودي في فدك حتى تعافى.. ثم عاد إلى المدينة المنورة.. فهيأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير بن العوام فقال: ” سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير.. فإن ظفرك الله بهم فلا تبقي فلهم “.. وهيأ معه مائتي رجل.. وعقد له اللواء..
فتصادف أن قدم غالب بن عبد الله من سريةٍ قد ظفره الله عليهم.. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للزبير بن العوام: ” اجلس”.. وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل.. وخرج أسامة بن زيد في السرية.. حتى انتهى إلى مصاب بشيرٍ وأصحابه.. وخرج معهم علبة بن زيد.. - وكانت الثانية في شوال سنة 7 هـ إلى بني غطفان.. فلقيهم بشير بن سعد ففضّ جمعهم وظَفِر بهم وقَتَل وسبَى وغنم.. وهرب عُيينة وأصحابه في كلّ وجه.. فلما أصاب فيهم وغنم عاد بسريته إلى المدينة..
- لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من غطفان قد واعدهم عيينة بن حصن.. قبل أن يسلم.. ليكون معهم على رسول الله.. دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد فعقد له لواء.. وبعث معه ثلاثمائة رجل.. فساروا الليل وكمنوا النهار حتى أتوا المكان المذكور.. فأصابوا نعما كثيرة.. وتفرق الرعاء وذهبوا إلى القوم.. فأخبروهم فتفرقوا ولحقوا بعُليا بلادهم (عليا بضم العين وسكون اللام مقصورا).. فلم يظفر بأحد منهم إلا برجلين فأسروهما.. فرجع بالنعم والرجلين إلى المدينة.. فأسلم الرجلان.. فأرسلهما..
- وفي عمرة القضاء – في ذي القعدة سنة 7 هـ – استعمله النبي صلى الله عليه وسلم أمينًا على السلاح.. ثالثا.. بعض ما روى بشير بن سعد.. حدث بشير بن سعد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” رحم الله عبداً سمع مقالتي فحفظها.. فرب حامل فقهٍ غير فقيه.. ورب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه..”
- ” ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل.. ومناصحة ولاة الأمر.. ولزوم جماعة المسلمين “..
- ” منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد.. متى اشتكى الجسد اشتكى له الرأس.. ومتى اشتكى الرأس اشتكى له الجسد “..
- وعن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في مجلس سعد بن عبادة.. فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله عز وجل أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى تمنينا أنه لم يسأله.. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” قولوا: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد.. كما صليت على إبراهيم.. وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم.. في العالمين إنك حميدٌ مجيد.. والسلام كما قد علمتم “.. .. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.